تابعت من خلال هذه الصحيفة التغطيات المميزة للمهرجانات السياحية الصيفية المقامة في الميادين العامة وأماكن جذب الجمهور في المدن والمحافظات المختلفة، فمن مزايا هذه المهرجانات أن فعالياتها تقام في أماكن مفتوحة للمواطنين والزوار وليست حكراً بمكان واحد مغلق، وتتميز هذه الفعاليات بتنوع وتعدد برنامجها اليومي الممتد من العصر حتى منتصف الليل، والأهم من ذلك أن فعاليات المهرجان تناسب وتغطي جميع الفئات العمرية من (الطفولة) بفرقهم الفكاهية وألعابهم الصابونية ومروراً ب(الشباب) ومهاراتهم واستعراضهم بالسيارات ومسابقات الصيد والطيران الشراعي، وصولاً ل(كبار السن) من خلال المحاورات الشعرية والمسابقات الثقافية المتنوعة، وأيضاً من إيجابيات هذه المهرجانات أنها تقيم فعاليات نسائية متفرعة من المهرجان السياحي لا تقل إثارة وفائدة عن فعاليات الرجال، وما الحضور الغفير الملاحظ لهذه المهرجانات إلا دلالة نجاحها وجمال فكرتها وروعة تنظيمها وتميز تنفيذها، وفعلا أثبتت الفعاليات السياحية أنها المكان المناسب لجميع أفراد العائلة لقضاء أوقاتهم وأنها حققت الهدف المنشود ولم تفرز لنا هذه المهرجانات أي سلبية طارئة أو دخيلة قد تخرج لنا هنا أو هناك، وهذا يلزمنا بتطويرها ودعمها المادي والمعنوي لتكون كرنفالا سنويا رائعا ينتظره أبناء المدن والمحافظات كل صيف، وبجانب هذه المهرجانات وداخل المحافظات والمدن نفسها تقام المراكز الصيفية الشبابية داخل أسوار المدارس لا يستفيد منها إلا فئة الشباب المنتسب لهذه المراكز، فلو وحدت الجهود ودمجت المراكز الصيفية مع المهرجانات السياحية الصيفية لكان أجدى وأحفظ لشبابنا في المكان الحر المفتوح في المهرجانات السياحية الصيفية ووضوح فعالياتهم للملأ التي تقام في الأماكن العامة كالساحات والحدائق والملاعب والميادين وغيرها، كما أن توقيت إقامة المراكز الصيفية السنوي هو نفس وقت إقامة المهرجانات السياحية الصيفية وهذا عامل مهم للذهاب بدمجهم في فعالية واحدة تتحد من خلاله الجهود، كما أنه يمكن أن يستفاد فيه من قيادات المراكز الصيفية للعمل مع الآخرين في المهرجانات السياحية ليستفاد من خبرات التربويين عند تلاقيها مع أساليب وطرق القائمين على المهرجانات السياحية ليظهر لنا المهرجان بأفكار جديدة وأساليب متنوعة وطرق مشوقة؛ نظراً لتكاتف الجهود واتحادها وبالتالي سيعمل المهندس المدني والتربوي وعالم الدين والمثقف وطالب العلم داخل منظومة واحدة بلا تفرقة ولا تمايز وهدفهم إشغال وقت المواطنين من أبناء بلدتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
عبد العزيز بن سعد اليحيى- شقراء