سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» المحترم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اطلعت على ما كتبه الأخ محمد الفهيدي في عدد الجزيرة 13096 حول خطر الشاحنات في القصيم، وكما يعاني أهالي القصيم من الشاحنات فإننا في مرات نعاني نفس المشكلة من شاحنات مصنع الأسمنت بمرات التي تسلك طريق مرات - ضرماء فأزعجت السكان جراء ترددها اليومي ليلاً ونهاراً على المصنع لنقل الأسنمت لمختلف أنحاء المملكة وخارجها، ودمرت الطرق نتيجة الأحمال الزائدة من الأسمنت وعدم وجود نقطة لوزن الشاحنات، كما أدى هذا الوضع إلى وقوع عدد من الحوادث التي تعتبر نتاج قيام المصنع بتنفيذ طريق يربط المصنع بطريق مرات - ضرماء دون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية ونتيجة ارتفاع نقطة التقاطع التي حجبت الرؤية على سالكي هذين الطريقين وعدم تنفيذ كوبري على هذا التقاطع خصوصاً أن طريق مرات - ضرماء مزدوج والمركبات التي تسلك طريق المصنع كثيرة وكبيرة، هذا الوضع تسبب في وقوع العديد من الحوادث القاتلة ومنها حادث التصادم الذي وقع يوم 18-2-1429هـ بين شاحنة وسيارة صغيرة ونتج عنه إصابة سائق المركبة الصغيرة إصابة بالغة أدخل على أثرها المستشفى لعدة أيام.

والحادث الذي وقع يوم الخميس 3- 5-1429هـ بين شاحنة وسيارة صغيرة نتجت عنه وفاة شخص وإصابة آخر بإصابة بالغة، والحادث الذي وقع يوم الأربعاء 1-6-1429هـ بين شاحنة وسيارة ونتجت عنه وفاة سائق الونيت.. وسيستمر مسلسل هذه الحوادث طالما أن الجهة المستفيدة من هذا الطريق تتجاهل اعتبارات السلامة ولم تتقيد بتنفيذ كوبري لدرء أخطار هذه الحوادث التي أزهقت الأرواح وأدت إلى خسائر مادية كبيرة، وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك تقاطعاً آخر وهو تقاطع طريق المصنع مع طريق مرات - الشمس وهو في مرتفع أدى إلى وقوع حوادث مرورية وهو بحاجة إلى إنشاء جسر على هذا التقاطع وتوسعة هذا الطريق أو ازدواجه درءاً للحوادث عن عابري هذا الطريق وحرصاً على سلامتهم.. فأرواح المواطنين أهم وأغلى من أي اعتبارات أخرى، والحفاظ على الأرواح أولى من الحفاظ على الأموال، والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة، ولا خير في تنمية تصبح معول هدم وأداة قتل. إننا نأمل من الجهات المعنية العمل على إنهاء الخطورة في هذين التقاطعين، وأن تلزم المصنع بتنفيذ كوبري وجسر على هذين الطريقين، مع توسعة أو ازدواج الطريق القادم من مرات والمؤدي إلى المصنع. وإننا على ثقة من أن المسؤولين في الجهات المعنية حريصون على كل ما يحافظ على المواطنين ويدرأ الأخطار عنهم.