في يوم الأربعاء الموافق 5-8-142هـ في العدد (13096) طالعنا في صحيفتنا الغالية خبراً ظريفاً جديداً قد لا يستساغ لدى بعضنا كون البعض يرفض أي جديد وطارئ!! لكن هذا الخبر حمل بي إلى الذكريات الماضية منذ ما يقارب ستة أشهر!! عندما كتب عبدالله بن بخيت موضوعاً تطرق في بدايته إلى تصريح حليمة بولند عندما حصلت على جائزة أفضل مذيعة (في لبنان) حيث قالت: إن الذي دفعني إلى الحصول على الجائزة ليس هو الجمال الخلقي وإنما هو جمال داخلي في النفس!!

فقد أخذ الكاتب عبدالله بن بخيت كلمة جمال داخلي واقترح مسابقة أفضل وجه كاتب وقد داعب في هذا الموضوع زميليه الفليح (هذرلوجيا) والسماري (مستعجل)!!

وتطرق إلى عدة أفضليات منها أفضل مصور موضوع أفضل داعية.

لا أعلم لماذا خطر في بالي -دون رابط- ذلك المقال وبين الخبر الذي طالعنا فيه المراسل عبدالعزيز التويجري خبراً حمل اسم (مشروع أفضل حديقة منزلية يطبق في بريدة)

خبر جميل وفكرة أعتقد أنني أول مرة أسمع بها وأشاهدها، ولتكن بريدة هي صاحبة التنفيذ والبداية لفتح أبواب المسابقات الأخرى، وليس لدي علم إن كان هناك سبقاً لمدينة بريدة المهم أن الفكرة رائعة وتدعو إلى التنظيم وإظهار المواهب الفنية في الزخرفة والإبداع والتنسيق للحدائق..

لا أعتقد أن هناك من سيرفض هذه الفكرة بحجة أن هناك إسرافاً وزيادة في الخسائر المادية في التنسيق، وهو أشبه بفكرة المزايين كل يعرض بضاعته واللجنة تقرر من الفائز!!

ولربما وضعت اللجنة شروطاً أهمها عدم المبالغة في التزين الذي يصل بالإنسان إلى الإسراف!!

كم تمنيت أن تطرح الفكرة في المدن الكبيرة والمحافظات وتنويع المسابقات كمسابقة أفضل صورة، أفضل مقطع بلوتوث، أفضل لوحة تشكيلية، أفضل وأجمل سيارة، أفضل تصميم محل تجاري، أفضل تصميم منزل.. إلخ،،،

فبعض الدول سواء غربية أو عربية اهتمت بهذه المنافسة، ابتداء من ملكات الجمال إلى أجمل

شخصية رياضية إلى أفضل مغنٍ، وأفضل مطربة، ومروراً بأفضل فتاة تتقن (هز الوسط))!! ونحن مازلنا نستنكر من جهة ونتابع من جهة!!

هذه الحقيقة المؤلمة التي نعانيها اليوم فهاهم دعاة الفتنة إلى المنكرات يتحركون في فضائياتهم ونحن نلتزم إما بالإنكار أو الصمت دون إيجاد بديل!! فهل وعت لجان التنمية الاجتماعية وكذلك الفضائيات الإسلامية إلى ذلك!!