Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/08/2008 G Issue 13107
الأحد 16 شعبان 1429   العدد  13107
قواتها لا تزال على بعد 40 كلم من تبيليسي وتستولي على أكثر من مئة مدرعة جورجية
روسيا توقع اتفاق وقف إطلاق النار في نزاع أوسيتيا الجنوبية

موسكو - سعيد طانيوس - تبيليسي - واشنطن - وكالات

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وقع السبت على الخطة التي عرضتها فرنسا لوقف إطلاق النار مع جورجيا في النزاع حول اوسيتيا الجنوبية.

في غضون ذلك لا تزال قوات ومصفحات روسية متمركزة صباح السبت على بعد 40 كلم من تبيليسي عاصمة جورجيا ومدينة غوري التي ما زالت مداخلها مغلقة.

وشاهد مراسلو فرانس برس دبابات هجومية وآليات مصفحة تابعة للقوات البرية مجهزة بمدافع من عيار 30 ملم متمركزة في ايغويتي على بعد أربعين كلم من تبيليسي وكانت تلك القوات قد غادرت غوري الجمعة للتوغل أكثر في الأراضي الجورجية. وما زالت الطريق التي تمركزت فيها القوات مفتوحة أمام حركة السير فيما يقوم الجنود الروس بحفر خنادق قرب تلك الطريق التي تربط غوري بتبيليسي.

من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع الجورجية أن ميليشيات غير نظامية من جنوب اوسيتيا تتوغل في الأراضي الجورجية في اتجاه مدينة اخالغوري.

وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية شوتا اوتياشفيلي أن (الروس يجلبون مقاتلين غير نظاميين للقيام بأعمال نهب) مقدراً عددهم بنحو ألف رجل.

إلى ذلك أعلن الجيش الروسي السبت انه استولى على أكثر من 100 مدرعة جورجية منها 65 دبابة وخمس آليات مجهزة بصواريخ أرض - جو في (منطقة النزاع بين جورجيا واوسيتيا الجنوبية) بحسب وكالات الأنباء الروسية. وبين هذه المعدات 15 مدرعة خفيفة حسب ما قال الكولونيل ايغور كوناشينكوف من قيادة قوات المشاة الروسية.

وأضاف الضابط أن (معظم المدرعات التي استولى عليها الجيش الروسي انتجت في أوكرانيا) مشيراً إلى انه تم أيضا الاستيلاء على عدد غير محدد من ناقلات الجند الأمريكية الصنع. وبين المعدات العسكرية التي استولى عليها الجيش الروسي مدافع (دي30). وأنظمة مدفعية من صنع تشيكي. وقد نفت هيئة الأركان العامة الروسية أمس اتهاما للحكومة الجورجية بأن القوات الروسية فجرت جسراً رئيسياً للسكك الحديدية غربي العاصمة تفليس.

وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيستين نائب رئيس هيئة الأركان العامة في مؤتمر صحفي يومي للجيش (نحن الآن في وقت سلم. لماذا ننسف جسورا).

من ناحية أخرى يجمع خبراء على أن فكرة استخدام السلاح الاقتصادي لمعاقبة روسيا بسبب عملياتها العسكرية في جورجيا تصطدم بضوابط بالنسبة للولايات المتحدة مما يجعل التهديد غير فعال كثيرا. وبالرغم من إصرار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين على المطالبة بفرض عقوبات على روسيا، يبدو انه سيكون من الصعب الإقدام على هذه الخطوة ضد دولة عضو في مجلس الأمن الدولي تجري واشنطن معها مفاوضات حول الملف النووي الإيراني.

وقال ستيفن سيستانوفيتش الخبير في شؤون روسيا في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن (من المستبعد أن تفرض الولايات المتحدة على روسيا العقوبات المعهودة التي تطبق على الدول المارقة).

وحذّر الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء موسكو من أن الدعم لانضمام روسيا إلى (المؤسسات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والأمنية في القرن الـ21 بات مهددا) بسبب أفعالها في جورجيا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد