تابعت في صحيفة الجزيرة مطالبات خريجي كليات المعلمين لعام 1427- 1428هت والذين لم يعينوا العام الماضي ولم يكونوا ضمن الأسماء التي أعلنت عنها وزارة الخدمة المدنية للترشيح الأولي للمفاضلة على وظائف المرحلة الابتدائية التي تم الإعلان عنها بناء على احتياج وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 1429هـ - 1430هـ حيث نقل المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم د. عبدالعزيز الجارالله في العدد (13098) الموافق ليوم الجمعة 7 شعبان 1429هـ ما دار بين المتخرجين من كلية المعلمين وبين د. عبدالله المقبل وكيل الوزارة للشؤون المدرسية بتعليم البنين وتضمن هذا الحوار احتجاج طلبة عام 1427 و 1428هـ على عدم توظيفهم، فمسألة تهميش مسألة سنة التخرج في الأحقية في الوظيفة فيها إجحاف في حق المتخرج فما موقف المتخرج عام 1427هـ حينما يفاجأ بتعيين متخرج بعده فكيف يحصل هذا الخلل في مثل إدارة الخدمة المدنية ذات الخبرة والاقدمية في مثل هذه الأمور، ويسمح به، فهذا مع الأسف أمر سيثير المشاكل بين المتخرج وإدارة الخدمة المدنية وستتكرر هذه المشاهد عند أبواب الوزارات الحكومية في كل سنة، فلابد من أخذ هذه القضية بعين الاعتبار وتأكيد سنة التخرج في المفاضلة على الوظيفة في حق المتقدم وخصوصاً في الكليات المتخصصة مثل كلية المعلمين الذين يوقع المتخرجين منها على تعهد على عدم التوظف في أي قطاع آخر غير وزارة التربية والتعليم فكيف سيوظف هؤلاء وتضيع عليهم أربع سنوات من المكابدة والمثابرة سدى؟؟ والأمل من وزارة التربية والتعليم أن تنظر إلى مثل حالة هؤلاء المتخرجين بنظرة الأبناء فأنت يا وزارة التربية والتعليم من أدخل هؤلاء الطلبة كلية المعلمين وفتحت باب القبول لهم بدون أي حساب لما سيحدث فيما بعد، فكيف يتم قبول هذا الكم الهائل من الطلاب بدون النظر إلى الاحتياج الوظيفي والشواغر التعليمية فلابد من أخذ كمية العرض والطلب في مسألة التسجيل في الكليات المتخصصة مثل كليات المعلمين والتي تعتبر نظاماً ملزمة بتوظيف أي متخرج منها وهذا الإلزام يظهر بما تقوم به وزارة التربية والتعليم في فرض التوقيع على تعهد يقيد الطالب بعدم توظفه بأي قطاع آخر إلا بوزارة التربية والتعليم فالرجاء إعادة النظر في أوضاع المتقدمين للتوظيف وطرح الاقتراحات المفيدة مثل ضم سنة التخرج في المفاضلة للحصول على الوظيفة للجهات ذات الاختصاص في التوظيف وهذا أفضل من إلقاء اللوم على وزارة الخدمة المدنية كما جاء في تصريح الدكتور.