Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/08/2008 G Issue 13110
الاربعاء 19 شعبان 1429   العدد  13110
ثلاثون عاماً على مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن
د. طيب: المسابقة ميدان شريف لتعميق مفهوم التنافس من أجل العلم

«الجزيرة» - الرياض

عبر معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب عن بالغ سروره بالمستوى الراقي الذي وصلت إليه مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في نسختها الثلاثين، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في رحاب مكة المكرمة سنوياً.

وقال معاليه بمناسبة دخول المسابقة دورتها الثلاثين بمكة المكرمة خلال المدة من 13 إلى 19-10-1429هـ إن هذه المسابقة جاءت من باب تحقيق قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فالمسابقة بلا شك هي تشجيع لطلب العلم، وما أسمى الغاية حينما يكون مشوار طلب العلم في سبيل حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.

وأضاف معالي الدكتور أسامة طيب أن العلم هو الفاصل الحقيقي والنقطة الفارقة بين الإنسان وبقية المخلوقات، فمعظم الأمور الحياتية يمكن أن يتشارك فيه الإنسان مع بعض المخلوقات الأخرى، ما عدا العلم المرتبط وثيقاً بالعقل والفكر، أيا كان هذا العلم، فما بالك إذا كان هذا العلم هو أسمى العلوم وأرقاها وأنبلها وأكثرها فائدة للبشرية، علوم القرآن الكريم، معتبراً الثلاثين عاماً التي مضت على إقامة أول دورة للمسابقة ميداناً شريفاً لتعميق مفهوم التنافس من أجل العلم، فكان الاهتمام البالغ بهذه المسابقة من قبل كل الدول الإسلامية والمؤسسات العلمية فيها.

وحيا معاليه -في سياق تصريحه- بالأثر الإيجابي لنتائج هذه المسابقة في ناشئة وشباب الأمة الإسلامية، وقال إنه لو سلمنا بأن المسابقة قد بدأت منذ 30 عاماً، فإن الدفعات الأولى من المشاركين قد أصبحوا حالياً شيوخاً كباراً في مجال علوم القرآن الكريم، وبالتالي فهم أساتذة لمزيد من النشء والشباب في بلدانهم، وهكذا فإن كل سنة في عمر المسابقة هي تفريخ لمزيد من حفظة القرآن وخدامه، وتتويج للجهود التي تبذلها أمانة المسابقة ومسؤولوها.

ورأى مدير جامعة الملك عبدالعزيز أنه ولمزيد من تطوير هذه المسابقة وتحقيق أهدافها السامية فقد يكون من المناسب التركيز على مجتمعات الأقليات المسلمة في العالم من خلال توسيع قاعدة مشاركاتهم، والعمل الجاد لإجراء دراسات حول هذه المجتمعات لتأمين الاحتياجات اللازمة لهم سواء في مجال تزويدهم بالمصاحف أو الأساتذة والشيوخ، وتأهيل بعض الأساتذة لتعليم اللغات الأصلية لتلك المجتمعات، ومن ثم القيام بتأهيل أفراد من المجتمع نفسه للقيام بتلك المهمة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد