Al Jazirah NewsPaper Wednesday  20/08/2008 G Issue 13110
الاربعاء 19 شعبان 1429   العدد  13110
مدرب الطائي الجديد (الجباري) يتحدث ل الجزيرة :
فضلت الطائي على أوساكا الياباني.. والصحافة الرياضية شريك مهم في النجاحات

حائل - فرحان الجارالله

اعتبر مدرب فريق الطائي الجديد تحسين الجباري (هولندي الجنسية) أن للصحافة الرياضية دور مكمل ومعاون للأندية والمدربين وشريك مهم في النجاحات.. جاء ذلك ضمن تصريحه للجزيرة والذي كشف من خلاله الكثير عن مسيرته التدريبية ومنهجيته التدريبية..

في البداية تحدث عن بعض تفاصيل تعاقده مع نادي الطائي حين قال: كان أمامي عرض من فريق اوساكا الياباني إلى جانب عرض نادي الطائي لكن الدوري الياباني سينطلق في نوفمبر القادم وبعد أن اطلعت على الانترنت ووجدت معلومات طيبة ومشجعة عن نادي الطائي وأن الفريق يتمتع بسمعة طيبة فلذا قررت قبول عرض إدارة نادي الطائي خاصة وأن لدي معلومات وافية عن الكرة السعودية التي لديها انجازات كبيرة ومميزة على المستوى القاري والعالمي.. بالإضافة إلى وجود لاعبين مميزين في السعودية بعد أن أضاف الاحتراف نقلة طيبة لمستوى الكرة في السعودية.

وتحدث (الجباري) عن جانب من مسيرته التدريبية حيث قال للجزيرة: دربت في اليابان وفي كوريا وفي الإمارات وفي انجلترا.. كما دربت سنوات طويلة في الدوري الهولندي وفي نفس الوقت عضو اتحاد مدربي كرة القدم في هولندا وعضو أكاديمية المدربين المحترفين في هولندا وعضو اتحاد المدربين في انجلترا..

والحقيقة أنني أعتز بتجربتي التدريبية في هولندا.. وعموماً كلها محطات تدريبية ممتازة بالنسبة لي.. والحمد لله لم أمر بمرحله ندمت عليها، كلها كانت ممتازة.. وان شاء الله في السعودية تكون محطة ومحطات مميزة جدا..

وعن العمل الذي ينتظره خلال المرحلة القادمة في الطائي أوضح يقول: الحمد لله أنا واثق جدا من نفسي ومن قدراتي ومدرب محترف وأؤدي عملي على أحسن وجه وهناك عناصر كثيرة تساهم في النجاح وليس المدرب فقط.. المدرب والكادر المعاون سواءً التدريبي أو الطبي أو الإداري أواللاعبين.. واللاعب عنصر مهم جداً.. فأنت كمدرب يكون دورك بتهيئته وتنمية مهاراته وإعداده بصورة ممتازة وتعلمه خطة اللعب وحينما يدخل الملعب لا تستطيع كمدرب أن تدخل معه بل أن الدور يكون عليه بالتطبيق الأمثل.. طبعاً هناك فرق بين اللاعب في أوربا وأمريكا اللاتينية عنه في الخليج وآسيا ولكن هناك تطور جيد خاصة في ظل تطبيق نظام الاحتراف في الدول أعضاء الاتحاد الآسيوي وهذا الأمر يبشر بمستقبل أكثر إشراقاً..

ورفض الإفصاح عن طريقة معينة سيتبعها في إعداد الطائي للمرحلة القادمة ولكنه تحدث عن عوامل مؤثرة في هذا الجانب حيث قال: يتم تحديد ذلك من خلال المجموعة التي ستعمل معها والنهج يتحدد حسب الأدوات الموجودة.. طبعاً هناك مدربون يفضلون الأداء الشامل بمعنى التكثيف الهجومي ومن ثم الدفاع الذي يبدأ من رأس الحربة بالفريق.. وهناك طرق أخرى يلجأ لها المدربون لكن كل هذه الأمور تعتمد على المكان الذي ستعمل فيه.. فمثلاً في السعودية الطرق التي ستطبقها من درجة إلى درجة.. فالدوري الممتاز يختلف عن الأولى.. ففي الممتاز مثلاً هناك العناصر المحلية عالية التأهيل بالإضافة إلى المحترفين الأجانب الذي يعاونون الفريق وهكذا.. فأنت كمدرب تعمل حسب الأوضاع المحيطة والمتواجدة..

وبعد أن راقب الفريق لثلاثة أيام كشف الجباري عن أهم ملاحظاته التي رصدها حول الطائي وكذلك عن جانب مهم جدا في عالم التدريب بالقول: لاحظت أن أغلب عناصر الفريق من الشباب.. بما نسبته 75% هم من الشباب.. طبعا هذا الأمر يحتاج لعمل كبير جدا.. اللاعب الشاب مطلوب منك أن تنمي طريقة تفكيره حتى لو كانت الموهبة موجودة فلابد أن تعلمه الطريقة المثلى لأن يكون لاعبا مميزا وكيف يحافظ على نفسه وعمله.. فاللاعب المحترف لا بد أن يعرف جيداً أن هذا هو عمله ويجب عليه أن يحترم عمله وأن الاحتراف ليس فقط استلام راتب.. لابد من تعريفه أن هناك نظاما غذائيا صحيحا.. النوم الصحيح.. الالتزام بأوقاته.. في ثقافتي حينما أتحدث.. حينما أتعامل مع زملائي.. حتى حينما تشاهد مباراة وأنت لاعب محترف لابد أن تستفيد من ذلك الوقت الذي تقضيه لمشاهدة المباراة.. أن أكون نموذجا في كافة تصرفاتي حتى أصل إلى أن أكون قدوة للاعبين الآخرين..

وفي ختام تصريحه للجزيرة بعث المدرب تحسين الجباري رسالة لجماهير الطائي حين قال: لدي الجمهور وهو يمثل شيئا كبيرا بالنسبة لي.. والطائي تمثله عناصر شابة وسيبدأ الفريق من جديد ولا بد لجمهور الطائي أن يتحمل اللاعب حتى يقف الفريق على رجليه مجددا.. وأتمنى أن يساندوا ويشجعوا لاعبي فريقهم الشبان حتى يحققوا ما يتمناه جمهور الطائي بإذن الله..وفي نهاية اللقاء أبدى الجباري احترامه الشديد للدور المهم الذي تلعبه الصحافة سواء بإلقاء الضوء على العمل الجيد أو انتقاد مواطن الخلل مما يساهم في الوصول للنجاح المنتظر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد