محمود أبو بكر - الجزائر

في تصعيد خطير وغير مسبوق خلال الأعوام الماضية، هز انفجاران مدينة البويرة جنوب شرقي العاصمة الجزائرية أمس الأربعاء، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً ونحو 31 جريحاً (حسب الحصيلة الأولية المؤقتة)، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من هجوم استهدف مدرسة للدرك الوطني في مدينة يسر، بالقرب من بومرداس، أدى إلى مصرع 43 شخصاً وجرح 40، وأصدرت وزارة الداخلية الجزائرية بياناً أوضحت فيه (أن الانفجارين استهدفا فندقاً ومركز قيادة عسكري) في المدينة التي تقع على مسافة نحو 120كم جنوب شرق الجزائر العاصمة.

ويعتبر هذا أعنف أسبوع في نحو عام تشهده الجزائر العضو في أوبك والمورد الكبير للنفط والغاز لأوروبا والتي تخرج من صراع استمر أكثر من عشر سنوات مع متطرفين.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور لكنه تم بالأسلوب المميز لمجموعة هجمات قام بها جناح تنظيم القاعدة في المغرب العربي.وأعلن تنظيم القاعدة المحلي مسؤوليته عن عدة هجمات منها انفجار مزدوج في مكاتب الأمم المتحدة ومبنى محاكم في العاصمة في ديسمبر كانون الأول عام 2007 أسفر عن مقتل 41 شخصاً. وقال ديفيد هارتويل محرر شؤون الشرق الأوسط في نشرة كانتري ريسك التي تصدرها مؤسسة جينز هناك مخاوف من أن يكون من نفذوا التفجيرات متشددين تلقوا تدريبات مع مسلحين يقاتلون القوات الأمريكية في العراق.وأضاف (هذا مصدر قلق حقيقي في الجزائر... لكن الجماعة ينظر إليها باعتبارها قادمة من الخارج لتنفيذ هجمات في الجزائر. لا دلائل على أنها تحظى بتأييد أكبر بين السكان). وكانت تفجيرات أمس الثلاثاء هي الأعنف التي تشهدها البلاد في سنوات واستهدفت أكاديمية لتدريب قوات الأمن في بلد يسر على مسافة 55كم شرقي العاصمة واندلع الصراع عام 1991 عندما ألغت حكومة مدعومة بالجيش انتخابات كان حزب إسلامي على وشك الفوز فيها.