عنيزة - متابعة وتصوير - عطاالله الجروان
فاجأت أسواق عنيزة للتمور المستثمرين والمزارعين والمستهلكين والزوار بصفقات قياسية منذ الأسبوعين الأولين للانطلاقة الفعلية للسوق الرئيس في سوق الخضار المركزي، ومع تباشير الصباح وبعد أن يكون المزارعون قد ملؤوا السوق بأنواع مختلفة من التمور وتواصل عملهم طيلة الليل لترتيب العبوات وحجز المواقع يبدأ توافد الزبائن والمستثمرين بعد صلاة الفجر مباشرة وقبل بزوغ الشمس تصدح أصوات الدلالين معلنة بدء الحراج اليومي الذي شهد إتمام بيع صفقات كبيرة من التمور، ويتجه الغالبية نحو تمر السكري الأكثر طلباً وتأسر عينيك منظر العبوات وقد صفت بشكل متميز وبتنظيم مميز سهل كثيراً عملية الحراج والمعاينة قبل الشراء، وفي مطلع الأسبوع الحالي قفزت الأسعار وبشكل كبير حيث وصلت قيمة العبوة ذات وزن ثلاثة كيلوات جرامات إلى مبلغ مائتين وخمسة وتسعين ريالاً وكانت تحوي نوعاً فاخراً من التمر السكري طيب المذاق والذي تشتهر مزارع عنيزة بإنتاجه، بينما كان أقل سعر للعبوة ذاتها من التمر ذاته وبجودة أقل خمسين ريالاً للعبوة الواحدة.
إلى ذلك واصلت أسعار الأنواع الأخرى من التمور كالبرحي والروثانة والونانة اعتدالها وسط إقبال كبير من الزبائن نظراً لجودة تمور هذا الموسم، وفي مجال آخر منح السوق فرصاً تجارية متعددة للكثير من راغبي العمل من الشباب والكبار وحتى الأطفال الذين يمارسون أعمال التحميل ونقل التمور وبيع المياه والمرطبات بينما تواجدت وبشكل لافت سيارات النقل المجهزة بثلاجات التبريد لنقلها لأي جهة داخل المملكة وخارجها وبأسعار جيدة والتقت الجزيرة بالمواطن حماد الكعبي من دولة الإمارات الشقيقة وتحدث قائلاً لم أتوقع أن أشاهد هذه الكميات الكبيرة من التمور وبهذه الجودة وأجبرني السوق على شراء أكثر من ألف عبوة من تمر السكري بأسعار مختلفة أعلاها مائتين وخمسين ريالاً وأدناها سبعين ريالاً كما أن توفر خدمة نقل التمور بسيارات مجهزة أراحني كثيراً.
