«الجزيرة» - الرياض:

تستعد وزارة المياه والكهرباء لتدشين حملة وطنية توعوية لترشيد استهلاك الكهرباء موجهة لشرائح مختلفة ويتوقع أن تبدأ بعد عيد الفطر المبارك, وتهدف الحملة إلى معالجة الضغوط الاستهلاكية على الشبكة العامة للكهرباء، وتعزيز الممارسات الترشيدية لدى المستهلكين بمختلف المناطق والتوعية بأهميتها والدعوة إلى أساليب حديثة للتوفير، والمحافظة على موارد البلاد كواجب من الولاء والانتماء لهذا الوطن الذي ينعم في خيره الجميع.ويتوقع أن تتبنى الحملة رؤية جديدة لمواجهة المرحلة المقبلة التي تشهدها البلاد خاصة بعد انتهاء موسم الصيف الحار وما شهده من أزمات غير متوقعة.وقالت وزارة المياه والكهرباء انها ما زالت تواصل اهتمامها بقطاع الكهرباء بدءاً بإعداد خطط متكاملة من خلال مشروع الخطة طويلة المدى لإنتاج ونقل الطاقة الكهربائية والمياه المحلاة ومن المتوقع الانتهاء منها نهاية هذا العام وذلك لإيجاد منظومة كهربائية شاملة تتابع تحليلها وتحديثها وتطويرها لتواكب معدلات نمو الطلب على الطاقة الكهربائية وتستجيب لمتطلبات التطور في مختلف القطاعات الأخرى الزراعية والصناعية والتجارية والمنزلية بكل مناطق المملكة، وتؤكد ذلك البيانات والارقام من واقع برامج ونشاطات مقدم الخدمة الكهربائية، (الشركة السعودية للكهرباء) واتخاذ خطوات عملية نحو مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الكهرباء في ظل بيئة متوازنة وعادلة واستثمارية منظمة تسهم في تعزيز الثقة بقطاع الكهرباء، وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في مشروعاته.وفي ظل نمو معدلات استهلاك الطاقة خلال سنوات خطط التنمية المتعاقبة، وما تم من إنجازات يعكس معدلات التغطية الكاملة للخدمة الكهربية، التي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية لقطاع الكهرباء، وتنمية القوى العاملة، وتحسين كفاءة الخدمة الكهربائية.وبلغ إجمالي قدرات التوليد الفعلية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية (32603) ميجاوات في آخر عام 1427 - 1428هـ، ووصلت خدمة الكهرباء إلى (240) قرية وهجرة، ليصل بذلك إجمالي المدن والمحافظات والمراكز التي وصلتها خدمات الكهرباء في آخر العام إلى (10.953)، بها (5.182.539) مشتركاً ما بين منزل ومصنع ومتجر ونحو ذلك.