Al Jazirah NewsPaper Friday  22/08/2008 G Issue 13112
الجمعة 21 شعبان 1429   العدد  13112
الخصخصة ما لها وما عليها
عبدالرحمن الروكان

اتصل بي أحد الأعزاء يسألني عن رأي في الخصخصة على مستوى الأندية.

قلت له إن موضوع الخصخصة لا يأتي بين ليلة وضحاها! بل يكون على مراحل، والذي أعرفه أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومنذ سنوات وهي تسعى إلى تحويل الأندية إلى مراكز استثمارية.

وكانت أولى الخطوات عندما رحبت بدخول رجال الأعمال إلى الوسط الرياضي عبر الأندية فمثلا رأينا أحمد الزامل وبادغيش وعبدالعزيز الحوطي يرحمه الله يترأسون القادسية وعبدالعزيز الدوسري في الاتفاق والأستاذ ماجد الحكير يرأس مجلس إدارة نادي الرياض ثم رأينا طلعت لامي ومنصور البلوي وخالد البلطان والأمير عبدالله بن مساعد في الهلال، ثم تحول البعض منهم إلى أعضاء شرف وهذا يؤكد استمرارهم وتواجدهم أو مستثمرين حتى يتم صياغتها بشكل قانوني.

ثم هل العقود الاستثمارية (سرية) يحتفظ بتفاصيلها رئيس النادي أو من ينوب عنه!! لأن السرية في هذه الأمور تطرح الكثير من الأسئلة ولماذا السرية في عقد استثماري، أما الأندية التي تحاول (فسخ العقود) بعد توقيعها رغم أن (العقد شريعة المتعاقدين).

فإن رأيي الشخصي ومن منطلق (ديني) ما دام العقد محدد المدة وساري المفعول ومن وقعه يملك الصلاحية والأهلية فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا (بالوفاء بالعقود) في كتابه الكريم إلا أن يكون هناك (غبن) واضح! والذي أتمناه من رؤساء الأندية ألا يتهافتوا على توقيع عقود طويلة تتعدى مدة تكليف الرئيس، وأن نجاح أي مشروع مرتبط بوجود قيادة إدارية متخصصة للتعامل مع متطلبات المرحلة.

في خاطري شيء

في نادي الرياض ما زلت عند رأيي أن رئيس النادي يعمل وحيداً في الوسط الرياضي الذي رحب بهم وللأسف الشديد يخلط البعض في المسميات فنرى البعض يطلق مسمى (تجربة الاحتراف) وتجربة الخصخصة لأن المعروف أن التجربة لا تستمر أكثر من دقائق أو ساعات أو أيام قليلة والمفروض أن يسمى (مشروع الخصخصة) لأن المشروع يبدأ بالتخطيط ثم التصميم ثم مرحلة التنفيذ والمشاريع عادة تستمر.

في فترة الاحتراف الأولى لم تكن الأندية ولا رؤساؤها في ذلك الوقت لم يملكوا أي إستراتيجية كان المفهوم السائد أن هناك مبالغ مالية مخصصة للاحتراف ويجب صرفها حتى تطلب الأمر تدخل مقام الرئاسة لوضع ضوابط وتحديد أوجه الصرف، وما دمنا مقبلين على مشروع خصخصة الأندية أو دخول استثمارات كبيرة فهل لدى الأندية حالياً تعاون مع مكاتب (استشارات قانونية مالية) لصياغة العقود مع اللاعبين أو المدربين الأجانب ولولا تدخل أعضاء الشرف في الوقت المناسب وكما قالوا لي شخصياً حضرنا لدعم الرئيس والوقوف معه حتى لا يهبط الفريق للدرجة الثانية لولا الله ثم تواجدهم وموقفهم لكن الأمر أسوأ بكثير، يبقى سؤال واحد لماذا لا يستقيل عضو مجلس الإدارة العاجز عن تقديم الدعم المادي أو المعنوي أو حتى التواجد في فترة الاستعداد التي لم يتواجد فيها من الأعضاء سوى سلطان الدوس الذي يعمل لساعات طويلة داخل البيت الأحمر متحملاً أعباء كثيرة وأمور عدة لأنه العضو الأكثر فعالية بالإدارة الحالية.

وإذا كان النادي قد وفق كثيراً من كسب التعاقد مع المدرب القدير (عبود الخضري) إلا أن عدم تسجيل لاعبين جدد رغم قناعة الجميع بأن النادي في حاجة إلى تسريح نصف الفريق يضع علامة استفهام كبرى!!

كاتب رياضي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد