Al Jazirah NewsPaper Monday  25/08/2008 G Issue 13115
الأثنين 24 شعبان 1429   العدد  13115
دينفر تستقبل 50 ألف ضيف بينهم 15 ألف صحفي وآلاف المتظاهرين
الديمقراطيون يغزون معقل الجمهوريين للعبور نحو البيت الأبيض

دينفر - الوكالات:

يفتتح الحزب الديمقراطي مؤتمره الرئاسي اليوم الاثنين في دينفر لتسمية باراك أوباما رسمياً مرشحه إلى الرئاسة وجوزف بايدن نائباً للرئيس.. يُذكر أن أوباما أعلن رسمياً السبت في سبرينغفيلد (أيلينوي، شمال) أنه اختار السناتور بايدن الخبير في المسائل الدولية لمنصب نائب الرئيس.

وقال أوباما أمام حشد ضم نحو 35 ألف شخص رفع لافتات كتب عليها: (أوباما - بايدن) (طوال عقود، غيَّر (بايدن) واشنطن لكن واشنطن لم تغيِّره أبداً)، مشيداً ب(مسيرته اللافتة).

ويعتزم الحزب الديمقراطي في مؤتمره اليوم تعزيز صورة مرشحه باراك أوباما وإقناع الناخبين بأنه سيحفظ سلامة الأمة ويخرجها من كبوتها الاقتصادية.. ولم يتبق أمام أوباما (47 عاماً) في مسعاه ليصبح أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي سوى أكثر من شهرين بقليل قبل انتخابات الرابع من نوفمبر لهزيمة الجمهوري جون ماكين (71 عاماً) واستعادة البيت الأبيض من الجمهوريين.

وبحسب أحدث استطلاعات الرأي فإن ماكين الذي يتوجه إلى المؤتمر الجمهوري في أول سبتمبر يتخلف عن أوباما بفارق 1.6 في المئة فقط.. وعلى مدى الأسبوع الحالي من المتوقع أن يفتح الديمقراطيون كافة النوافذ في مدينة روكي مونتن في كولورادو لجذب انتباه الناخبين الأمريكيين وإزاحة الستار عن جبهة موحدة بعد الانتخابات التمهيدية المريرة.. وتستقبل حجرات الفنادق في دينفر ما يقدر بـ50 ألف ضيف بما يفوق قدرتها ومن بين هؤلاء 15 ألف صحفي وآلاف الناشطين والمتظاهرين وخبراء السياسات.

ويحتشد أكثر من 4 آلاف مندوب من الحزب فضلاً عن زعمائه في مركز بيبسي.. وتستعد الشرطة لمواجهة 25 ألف متظاهر في الحدائق والأماكن العامة في دينفر بحسب تقارير إعلامية محلية.. وينتظم كثيرون تحت مظلة ريكريت (68 عاماً) في إشارة إلى الاضطرابات التي واكبت الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو عام 1968.. وتقول المجموعة التي تقدم حفلات موسيقية مجانية إنها تحتج على الحرب في العراق.. ونظام الحزبين الذي يسمح للامبريالية والعنصرية بالاستمرار دون رادع.. واختار الديمقراطيون دينفر بغية تعزيز المكاسب الجديدة في معقل الحزب الجمهوري في الغرب.. فأصوات الناخبين من أصول لاتينية في كولورادو ونيومكسيكو ونيفادا المجاورة ذات أهمية خاصة مثل أصوات الناخبين الشبان الذين أسهموا في زيادة عدد سكان المنطقة بنسبة 15 في المئة منذ عام 2000.. وفي مسعى لتأكيد الصورة الخضراء للديمقراطيين فإن أسطولهم من السيارات يعمل بالوقود الحيوي المصنوع من نفايات الجعة المقدمة من شركة كورس بريونج كومباني.. وقام عدد كبير من المندوبين بشراء بطاقات ائتمانية كربونية عوضاً عن استهلاك وقود الرحلات الجوية.. ويتمحور المؤتمر حول: (أمريكا كلها من أجل التغيير) وهو الموضوع الذي رفعته حملة أوباما في الانتخابات التمهيدية.. ودعا إلى اتجاه جديد والتخلى عن الأساليب القديمة في واشنطن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد