أكد الدكتور أيمن الجزائري استشاري الجراحة العامة والمتخصص في جراحات الأطفال بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن الفتق الإربي عند الأطفال لا يمكن أن يشفى لوحده دون العلاج بالتدخل الجراحي، مشيراً إلى أن جراحة الفتق الإربي تعتبر من العمليات الدقيقة ومن أكثرها إجراءً عند الأطفال، حيث إن نتائج الجراحة عند الرضع والأطفال ممتازة في حال إجرائها من قبل المتخصص.
وأوضح د. الجزائري أن الفتق الإربي هو حالة لا تنغلق فيها القناة الإربية بعد الولادة (وهي القناة المخصصة لنزول الخصيتين باتجاه الصفن والمبيضين باتجاه الحوض قبل ولادة الطفل)، حيث يدخل جزء من الأمعاء ضمن تلك القناة وبالتالي يبرز هذا الجزء بين فترة لأخرى على شكل كتلة أو انتفاخ (أعلى الفخذ وأسفل البطن) في الناحية الإربية وتسمى كتلة الفتق، كما شدد جراح الأطفال على أهمية إجراء الجراحة في أسرع وقت بعد التشخيص لأن اختناق وانضغاط الفتق قد يتطلب جراحة إسعافية، حيث يتمثل خطران رئيسيان من الممكن أن يحدثان أولهما اختناق الفتق وما يسببه من ألم وغثيان وبكاء مستمر عند الطفل وقد يصل الأمر إلى انسداد الأمعاء، والخطر الثاني يتمثل في الغصص أو انضغاط الفتق وهو انقطاع التروية الدموية عن جزء الأمعاء المنفتق ليسبب ألماً وبكاء مستمراً، وإحمرار الفتق وارتفاع درجة حرارة الطفل وتسارع نبضات القلب مما يتطلب التدخل الجراحي الفوري.