Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/08/2008 G Issue 13118
الخميس 27 شعبان 1429   العدد  13118
صدى لون
أسماء مبدعة لكنها غائبةّّ!!
محمد الخربوش

في كل ساحات العطاء والإبداع يوجد العديد من الأسماء التي تشكل ومن خلال منجزاتها حضوراً لافتاً، ومن خلال تواصلها مع العطاء والاستمرارية تظل عالقة في أذهان كل المتابعين والمهتمين، ويظل ما تقدمه من عطاءات ومنجزات مطلباً من قبل المتابع، لأن لكل إبداع وعطاء إنساني ناسه ومحبيه ومتابعيه ومتذوقيه، وبالتالي فإن المنظومة تظل متواصلة ومتكاملة بوجود كل الأطراف. ومن هنا فإن غياب أو توقف المبدع لأي ظرف كان سوف يكون مجالاً للسؤال وربما الدهشة.. وما نشاهده في مجال الفن التشكيلي من غياب طويل للعديد من الأسماء التشكيلية المبدعة هو أمر ينطوي تحت مثل هذه الافتراضية، لأن ساحة التشكيل ومن خلال مسارها الجمالي لا تزال تنجب العديد من الأسماء المميزة والقادرة بعطائها على أن تثري الساحة وتساهم في بنائها والدفع بها إلى الأمام، إلا أن غياب العديد من الأسماء الجمالية التي كانت ذات يوم تحت الضوء هو الآخر مثار للسؤال، فغياب أسماء تشكيلية مبدعة بحجم خليل حسن خليل هذا الفنان السريالي المتمكن وهاشم المهنا الفنان الانطباعي الجميل والجنوبي المبدع الفنان التأثيري صديق كشاف وسعد المسعري أستاذ الخزف وسليمان الحلوة وغيرهم كثير ربما لا تحضرني أسماؤهم.. أقول إن غياب مثل هذه الأسماء الجمالية التي كان لها حضور جمالي مميز لهو أمر مؤسف جداً..

صحيح أن المبدع أياً كان سواء كان فناناً أو شاعراً أو أديباً أو غيره بحاجة إلى التريث والتوقف لالتقاط الأنفاس وتقييم المرحلة وقراءة معطياته. ولكن من الواجب أن يكون هذا التوقف مؤقتاً وأن يكون كما أسلفت للتقييم الذاتي ودراسة المرحلة ليبدأ المبدع مرحلة جديدة وفق مساره. أما أن يحدث توقف يطول ليله كما حدث لمعظم الأسماء التشكيلية التي أدرجتها، فهذا هو التوقف غير المحبب خاصة وأن الفنان توقف وهو في أوج عطائه وبالتالي فإن الساحة التشكيلية سوف تكون بلا شك قد خسرت اسماً من الأسماء المبدعة التي ساهمت ذات يوم في بناء الحركة التشكيلية من خلال عطاءاتها ومنجزاتها المميزة.

أتمنى لهؤلاء النخبة من الأحبة التشكيليين المتوقفين أو الغائبين أن يعودوا لساحة العطاء والإبداع من جديد وبحضور أكثر عطاء وإشراقاً وتميزاً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد