Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/08/2008 G Issue 13118
الخميس 27 شعبان 1429   العدد  13118
أكثر من عنوان
محفزات لدوري مختلف
علي الصحن

أعتقد أن الدوري السعودي سيكون مختلفاً هذه المرة، وأن التنافس سيكون على أشده بحثاً عن الفوز باللقب الذي طار به الهلال الموسم الفارط، بعد منافسة شديدة مع الاتحاد، والأسباب التي تدعو للاعتقاد بمشاهدة موسم مختلف -إلى الأفضل إن شاء الله- عديدة، وأبرزها:

- إنه الموسم الأول لدوري المحترفين، ولاشك أن لقب الأولوية محفز كبير بجانب الحافز الأهم لقب البطولة.

- وأن الأندية المحلية استعدت للموسم بشكل لم يسبق له مثيل، في معسكرات داخلية وخارجية، ولعب مباريات تحضيرية قوية، أو المشاركة في دورات ودية لها وزنها الفني.

- ولأن الأندية قد عقدت هذا الموسم صفقات نستطيع أن نقول إنها قوية ومع أسماء معروفة، ينتظر أن تشكل بعض إضافة فنية للفرق التي تلعب معها.

- ورابعاً وهنا مربط الفرس أن الأندية وبعد سلسلة الصفقات الاستثمارية أصبحت في بحبوحة مالية، ولم تعد المادة عائقاً ولا عذراً أمام ملامستها للنجاح، لذا فإنها ستكون قادرة على تجاوز أي قصور طارئ، ومعالجة أي خلل مفاجئ، متى ما كانت قادرة على تدبير أمورها كما يجب.

لنتعلم من إخفاق بكين

انفض سامر بكين، ولم يعد مفيداً أن نبكي على اللبن المسكوب، لذا فإن الأهم الآن أن نبدأ في الإعداد لأولمبياد لندن المقبل، وكل ما نرجوه ألا تطوي الأيام بعضها بعضاً، حتى نفاجأ من جديد أن 2012 على الأبواب، ونحن لم نستعد لأولمبياد ولا هم يحزنون، لنكتفي مرة أخرى بالفرجة على الآخرين وهم يتقاسمون الغنائم من ذهب وفضة وبرونز، واجترار نفس الأحاديث والمكتبات التي تتصدر المجالس والصحف هذه الأيام، درس الإخفاق يجب أن يكون مفيداً، يجب أن نتعلم منه كي ننطلق من جديد، في الأولمبياد المقبل، يجب أن نقدم للعالم كيف استفدنا من درسي أثينا وبكين، وكيف نستطيع أن ننافس، وهنا لا بأس من التركيز على ألعاب بعينها، ودعمها مادياً ومعنوياً، وفي بكين مثلاً شاهدنا كيف أن بلدانا قد تخصصت في ألعاب معينة، وجدت أن تملك بعض أدوات النجاح فيها.. فحققت النجاح كله.

حتى تنجح السياسة الهلالية

من الجيد أن يطبق الهلاليون سياسة البقاء للأفضل، وأن يعملوا على الاستغناء عن الأسماء التي يجدون أنها لم تعد قادرة على تقديم أي شيء مفيد لفريقهم الكروي، سواء كان ذلك بالإعارة إلى ناد آخر بالنسبة للمحترفين، والاستغناء النهائي بالنسبة للهواة.

لكن الأهم في هذا الصدد أن تكون المعايير الفنية وحدها هي الفيصل في عملية الاستغناء عن لاعب والإبقاء على آخر، فالحقيقة التي تدركها الجماهير الهلالية، أن ثمة لاعبين آخرين غير الذين أعلن عن استبعادهم مؤخراً يستحقون الإبعاد أيضاً، وأن كل التجارب والفرص التي حصلوا عليها في وقت سابق أكدت أنهم لم يعودوا قادرين على تقديم أي جديد ومفيد لفريقهم.

في الهلال - وفي غيره من الأندية- وفي زمن الاحتراف يجب أن توضع المجاملة جانباً، وأن يتم تغليب مصلحة الفريق، في الموسم الماضي شاهدنا كيف كاد أن يخسر الفريق لقب بطولة الدوري لأنه لم يكن يملك البديل المؤهل فعلاً لسد الثغرات التي خلفها غياب بعض النجوم، وتجلى الأمر عندما غاب التايب في مسابقة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، حيث لم يجد أولاريو من يعوض غيابه. مرة أخرى.. لا بد من الاستفادة من دروس الماضي لمزيد من نجاحات الحاضر.

مراحل... مراحل

** هل ما قدمه التعاون في مباراتيه الأوليين في مسابقة الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى والثانية هو كل ما لدى الفريق؟ إذا كان الأمر كذلك فإن وضع الفريق في الدوري سيكون مماثلاً لما كان عليه الموسم الماضي، وكان الله في عون جماهيره الصابرة!!

** في المقابل جاءت بداية (جاره) الرائد ممتازة وهو يحقق بطولة النخبة الدولية في أبها.. وهي البطولة التي أكدت (قوة الرائد، تفوق عمله الإداري، جماهيرته الكبيرة جداً). بيد أن هذه البطولة يجب ألا تكون مبرراً لاسترخاء الفريق خلال الفترة المقبلة.. إذ لا بد من تسجيل بداية قوية في الدوري الممتاز إن أراد (رائد التحدي) تحقيق النجاح فيه!!

** الوعود والأمنيات لا تكفي وحدها لتحقيق البطولات.

** النصر حقق (المهم) وتأهل لمواجهة الأهلي في نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية، لكن هذا لا يعني أن الفريق قد وصل للدرجة التي ينشدها أنصاره فالأصفر ما زال يحتاج الكثير!!

** الأهلي والنصر وجهاً لوجه للمرة الأولى على الصعيد الخارجي.. أجزم أن هذه المواجهة صعبة على الطرفين.. كما أجزم أنها في صالح البطولة التي تحتاج إلى مثل هذه المباريات الجماهيرية لتحقيق درجة (مقبولة) من النجاح!

** في الاتحاد ما إن تنطفئ مشكلة حتى تشتعل أخرى!! فما الذي يحدث في العميد؟

** لأننا عاطفيون جداً فإن نتيجة مباراة تذهب بنا شرقاً، ونتيجة أخرى ترسلنا غرباً.. أما الأحكام المبنية على قواعد علمية منهجية فإننا بعيدون عنها للأسف!

** كيف كانت جماهير النصر ستتحدث عن فريقها وإدارته ومدربه لو لم يسجل الخور هدف الدقيقة الأخيرة في مرمى المحرق.. أترك لكم الإجابة والحكم!!

للتواصل:


sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد