Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/08/2008 G Issue 13120
السبت 29 شعبان 1429   العدد  13120
جداول
يا شركات الطيران لكم في شركة (زين) قدوة!
حمد بن عبدالله القاضي

لم أحتر بشيء مثل حيرتي بأمر التخصيص!

إذا نظرت إلى تخصيص الطيران ورأيت السلبيات ونقص الخدمات التي تحققت بعد دخول شركات جديدة تجارية قلت (يا ليتنا) من (ها التخصيص سالمين)!.

لكن إذا نظرت إلى تخصيص (خدمات الهاتف المتنقل) الذي نتج عنه جودة في الخدمة، وتخفيض الأسعار فضلاً عن دعم اقتصاد الوطن قلت يا ليت كل الخدمات يتم تخصيصها.

انظروا معي إلى خدمات الطيران الداخلي عندنا كانت (الخطوط السعودية) هي المسؤولة عنها.. لقد كانت خدماتها أفضل بكثير - رغم بعض السلبيات - من خدمات شركات الطيران التجاري حيث ضجّ الناس من سوء خدماتها سواء كانت الخدمة في الأرض أو في السماء فضلاً عن إلغاء التذكرة أو تكبيد المسافر دفع مبالغ مالية عندما يتأخر عن السفر لكن هذه الشركات عندما تتأخر رحلاتها أو حتى تلغيها فالمسافر لا يملك إلا أن يصمت أو يرضى (ويطق رأسه بأقرب كاونتر) لأن الشكوى لغير الله لا تجدي مع هذه الشركات!

لا أدري ما هو الخلل فعلاً؟

هل هو في عدم خبرة شركات الطيران الجديدة أو في تساهل وعدم رقابة هيئة الطيران المدني التي أعطت هذه الشركات حق الطيران بين عشرات المناطق بالمملكة؟ وإن كان لها من فضل فهي ذكرتنا بالماضي (عهد الداكوتا)!

إننا في الوقت الذي يعاني فيه المسافرون من المشاكل ونقص الخدمات مع شركات الطيران الجديدة فإن المشتركين بالهواتف المتنقلة أضحوا ينعمون ما بين يوم وآخر بمزيد من الخدمات الجديدة والتخفيضات الجيدة للأسعار، وآخر الخطوات التنافسية الجيدة بين شركات المتنقل هو خطوة شركة زين الموفقة والزينة جداً وذلك بتحمّلها 50% من قيمة مكالمات المشترك بمعنى شهر يدفع المشترك قيمة المكالمات والشهر الثاني تدفعها شركة (زين) على مدى الحياة، وذلك لأول خمسمائة ألف مشترك، فضلا عن الخدمة الأخرى الجيدة التي أعلنت عنها من جعل المكالمات من بعض الدول بقيمة المكالمات المحلية (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)!

وبعد:

هذا هو التخصيص الذي يريده عملاء الشركات وهذا هو التخصيص المثمر لاقتصاد الوطن.

***

-2- اسم ذوي القدرات الخاصة

أنسب للمعاقين

** أذكر أنني دعوت وأيدت أن يسمى المعاقون (بذوي القدرات الخاصة) بدلاً من (المعاقين) غير اللائق إنسانياً أو اجتماعياً.. وكذا الشأن بمسمى (ذوي الاحتياجات الخاصة) فهو الآخر يشي بالضعف وذل الاحتياج.. لقد طالبت وأيدت أن يسموا ب(ذوي القدرات الخاصة) فهذا اسم يضيء بالتفاؤل وبالأمل فضلاً أن ذلك هو الواقع، فهو ينطبق عليهم فعلاً، فهم عندما فقدوا قدرات ذهنية أو جسدية فإن لديهم أو لدى أكثرهم قدرات خاصة مثل الحفظ والاختراعات والتفوق، وقد رأينا الكثيرين من هؤلاء متفوقين يمنحون الجوائز لقدراتهم التفوقية، ورأينا عدداً منهم يحفظ القرآن الكريم وينالون الجوائز على ذلك، وأخيراً: إن هذا الاسم يساويهم بغيرهم، إذ إن كل إنسان له قدرات خاصة وتنقصه قدرات أخرى، إن هذا المقترح حظي باهتمام سمو الأمير الصديق الإنسان سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كما أبلغني الصديق أ. بندر بن عثمان الصالح، لذا لعل سمو الأمير ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية، يسعيان إلى إقرار هذه التسمية التي تتخضّب بالفأل وتشي بالمساواة دون إشعارهم بالنقص ناهيك عن إدخال الارتياح على قلوب هذه الفئات الغالية.

***

-3- رمضان

من اللهاث.. إلى (الارتياح)!

** (رمضان)

رمضان.. يقترب.. وتقترب معه طمأنينة النفوس وسكينة القلوب وراحة الروح!

يا إلهي!

ما أظمأنا في غمار هذا (اللهاث المادي) (والركض العقاري) (والسباق الأسهمي) ما أظمأنا إلى محطات ارتياح نلتفت فيها إلى وديان ذواتنا.. وننحاز إلى إثراء وجداننا.. وزيادة أرصدة إيماننا.

(رمضان)

إحدى المحطات الزمنية الأخاذة التي تطرز نهارتنا بالوقار، وليالينا بخشوع القرآن.

نحلّق من قاع الأرض الترابية إلى فضاء السماوات العلوية.. ننهل من كوثر الضياء ونعبّ من شلالات النقاء.

وكل عام وأنتم بخير وإيمان وطهر ونقاء

***

-4- آخر الجداول

** للشاعرة فاطمة القرني

(( طويلاً كان هذا الصيف يا الله

ما أندى.. ليالي صيفنا يا نجدُ

لولاهُ.. ولولاكِ!!

بهذا القلب كم من حالمٍ.. غنّى...

أهازيج الصبا والنشوِة الجذلى...

وفيكِ.. أرقُ ما تصبو مغاني العاشقين إليه

من شغبٍ ومن طربٍ وما تُحيينَ

إلاّ صَابَ مغناكِ!))

الرياض 11499 ص.ب 40104
فاكس 014565576


hamad.alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد