Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/08/2008 G Issue 13120
السبت 29 شعبان 1429   العدد  13120
يعملن طقاقات في فترة الأعراس الصيفية
خادمات متخلفات يشترطن 1500 ريال للعمل خلال رمضان

الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي:

ارتفعت رواتب الخادمات المُتخلفات واللاتي لا يحملن إقامة نظامية ومُعظمهُن من مُتخلفات العُمرة ما بين الإفريقيات والإندونيسيات إلى 1500 ريال مع قُرب حلول شهر رمضان الكريم، فيما تضطر بعض الأسر الى دفع المبلغ كونهُن في أمس الحاجة لهُن في ظل تأخر العاملات النظاميات عن القدوم للمملكة لفترة قد تصل للستة أشهر منذُ بدء عملية الاستقدام، كذلك يعدُ ارتفاع أسعار الاستقدام لما يزيد على التسعة آلاف ريال مع التأشيرة كان سبباً للجوء بعض الأسر لهذه الفئة من الخادمات واللاتي يُشكلن خطراً كبيراً كونهُن يدخلن المنازل ويكشفن المخارج والمداخل ووقت وجود الأسرة بالمنزل وخروجهم، حيث ترفض العمل وتُغادر الأسرة وتقوم بإبلاغ عصابات قد تكون على علاقة معهُم بمُقدرات المنزل وما به من ممتلكات ثمينة من ذهب ومجوهرات ومبالغ مالية على اثره يقومون هُم بالسطو على المنزل وقت خروج الأسر وغيابهم عنه وينفذون جريمة السرقة ورُبما قد تمنحهُم الخادمة المُتخلفة مفتاحا للباب الرئيسي تكون قد قامت بنسخه من المفتاح الدائم بالمنزل دون أن تشعر الأسرة رُبما عن طريق وسطاء قد يصلون لها وهُم لا يعلمون عنها شيئاً فيما فرضن مجموعة من الخادمات المُتخلفات شرطاً للبقاء مع الأسرة التي تكون قد استعانت بها في أعمال المنزل من شهور بسيطة، حيث تطلب منهم زيادة راتبها في شهر رمضان بعد أن كانت تتقاضى عن العمل المُخالف مبلغ ألف ريال أو تغادر وتتنحى عن مواصلة العمل في ظل الضغوط التي يواجهها الرجال من النساء اللاتي يبحثن عن الراحة ولا يستطعن القيام بأعمال المنزل ويجبرن أزواجهُن لجلب هذه الفئة من العاملات، فيما يقوم على توزيعهُن واستقبال الاتصالات ممن يطلبونهُن عن طريق وسطاء وهم مجموعة من السماسرة إما أن يكونوا رجالاً أو نساء من أبناء جلدتهُن ورُبما قد يكونون نظاميين، حيث يجدون الربح الوفير في هذه العملية التي يتقاضون فيها مبلغ 200 ريال عن كُل عاملة يتم الاتفاق معها.. إلى ذلك لم تقف الجهات الأمنية بمحافظة الطائف وعلى رأسها الجوازات عن متابعة هذه الفئة من الخادمات اللاتي قد يعملن في فرق فنية أو طقاقات في فترة الصيف لحين دخول رمضان حيث يتغيرن ويُصبحن خادمات نظراً للإقبال المتزايد عليهُن دون التفكير في عقوبة التستر عليهن أو تشغيلهُن من حيث فرض غرامة مالية كذلك السجن الأمر الذي شجع بقاءهم من حيث زيادة الطلب عليهن.

ويعمد عدد من المواطنين الذين يستعينون بهِن إلى إبقائهن لديه الى أن ترفض مواصلة العمل لديه لأي أسباب كانت وتطلب مغادرة المنزل، ونظير ذلك يقوم هو بإيصالها للموقع الذي ترغبه ومن ثم يُكلف أحد أصدقائه بمتابعته حتى يُنزلها ليتولى هو متابعتها حتى لا يُعرف لديها الى أن يكشف المنزل الذي يجتمعون فيه بإشراف من السماسرة الذي يتولون المسؤولية عنهُن على إثره يقوم بإبلاغ الجهات الأمنية عن موقعهُن ليتم القبض عليهُن دون أن يكون ذلك ديدن كُل من يستعين بهذه الفئة فيما تتوزع الخادمات المُتخلفات في عدد من الأحياء الشعبية في الطائف مثل وادي النمل وبن سويلم والسلامة يسكنون المنازل الشعبية القديمة التي تؤجر لهُم عن طريق أصحابها، حيث تطالهم العقوبة في حال وصول الجهات الأمنية لهُم عن طريق تسجيل رقم المنزل أو الحصول على فاتورة الكهرباء فيما يتم الاستعانة بالخادمات الإندونيسيات عن طريق جلبهم من مكة المكرمة حيث يرافقن الزوجات أزواجهُن بعد الاتصال على السمسار والاتفاق معه على العمل ويأخذها من مكة ويصعد بها للطائف برفقة زوجته متجاوزاً كل النقاط الأمنية دون أن يُكشف أمره.

يُذكر أن جوازات محافظة الطائف على وجه الخصوص وقوة المهمات والواجبات الخاصة والبحث الجنائي نفذوا عدة حملات أمنية لمتابعة هذه الفئة من المتخلفات وتمكنوا من القبض على أعداد كبيرة منهُن إلا أن الحملات تتواصل في سبيل الوصول لمواقعهُم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد