Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/08/2008 G Issue 13120
السبت 29 شعبان 1429   العدد  13120
وكيل كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز يطالب بتوعية الأطباء للحد من التشخيص الخاطئ

«الجزيرة» - الرياض:

أكد استشاري الأمراض الباطنية والأورام وكيل كلية الطب للعلوم السريرية في جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور محمود شاهين على أهمية العمل على توعية الأطباء في السعودية بطرق منهجية، تساعدهم في مواكبة التطور الطبي العلمي المتسارع، خصوصاً الأطباء الموجودين في بعض القرى والمناطق البعيدة عن المدن الرئيسة في البلاد.

وقال في تصريح صحافي: (يقل الوعي لدى بعض الأطباء، خصوصاً في القرى والمناطق غير الرئيسة، بعدد من العلوم الطبية الحديثة المرتبطة بالأدوية والأبحاث التي تعلن وتكتشف يوماً تلو الآخر، وهو الأمر الذي يتطلب تنفيذ برامج توعوية خاصة بهؤلاء الأطباء، تساهم في تقليل التشخيص الخاطئ للحالة المرضية، ومعرفة الأدوية المناسبة لها).

وأضاف: (تنتشر بعض الأمراض الخطيرة في السعودية مثل سرطان الثدي بنسب عالية، حيث سجلت إحصائيات السجل السعودي للأورام مؤخراً 798 حالة سرطان ثدي بين النساء السعوديات لعام 2004م، وأثبتت العديد من الدراسات العالمية الدور الكبير الذي تلعبه الأدوية المناعية الحديثة في علاج هذا المرض، والتقليل من عدد الوفيات وزيادة فترات الحياة لدى مرضى سرطان الثدي من النوع هير 2 إيجابي والذي يعد أشد الأورام السرطانية عدوانية، وفي المقابل نجد أن بعض الأطباء يجهل مثل هذه المعلومات المهمة)، مشيراً إلى (أهمية اطلاع الأطباء على جديد الدراسات العالمية وما تتوصل إليه من نتائج قد تخدم مرضاهم).

وعلق شاهين على نتائج دراسة GBG - 26 والتي قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للأورام السريرية (أسكو)، بأنها (ذات أهمية كبيرة للأطباء ومرضى سرطان الثدي، في ظل الدلائل القوية التي خرجت بها)، حيث أشارت هذه الدراسة، والتي تعتبر أول دراسة عشوائية نفذت على 156 مريض في مرحلة الإصابة الأخيرة بسرطان الثدي من نوع هير 2 إيجابي، إلى أن الاستمرار في استخدام عقار الهيرسبتين يعطي نتائج إيجابية للمرضى الذين استخدموا العقار في مرحلة سابقة واستمروا في أخذه مع علاج كيميائي آخر.

وتوصلت أيضاً إلى أنه (إذا لم يستخدم في خط الدفاع الأول، ينصح باستخدامه في خط الدفاع الثاني، لأن وجوده مع العلاج الكيميائي في خط العلاج سواء الأول أو الثاني، يعطي زيادة أكبر في الفترة الزمنية التي يعيشها المريض مقارنة بالفترة التي يعطيها العلاج دون استخدام الهيرسبتين، والتي تبين أنها أقل).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد