Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/09/2008 G Issue 13123
الثلاثاء 02 رمضان 1429   العدد  13123
مدير عام مكافحة المخدرات بالقصيم العقيد الزهراني لـ«الجزيرة»:
ندرس افتتاح قسم نسائي بالمديرية لنجاح أدوار المرأة في المكافحة

بريدة - عبدالرحمن التويجري:

خلال المعرض التوعوي والإرشادي للمخدرات الذي أقيم مؤخراً بمكتبة الملك سعود بمدينة بريدة التقت «الجزيرة» العقيد مظلي أحمد بن عمر الزهراني مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة القصيم لإلقاء الضوء على هذه الآفة والظاهرة الخطيرة وتوعية المجتمع بكافة طبقاته وشرائحه بخطرها الكبير.

في البداية قدم الزهراني لمحة بسيطة عن هذا المعرض قائلاً: الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمنطقة القصيم لها جهود -ولله الحمد- مستمرة وعلى مدار العام، إلا أننا نجدها فرصة طيبة ونشكر لكم في «الجزيرة» إتاحة هذه الفرصة لنا لأن هذا من المناسبات التي يجتمع فيها كثير من الناس في المناسبات والعطلات الصيفية خاصة من خلال تجمعات المهرجانات، وهذه من الفرص التي نسعد بالمشاركة فيها لننقل رسالة عن خطر المخدرات على المجتمع، فهذا هو المطلوب والمأمول منا جميعاً ومن المجتمع في إلقاء الضوء على ظاهرة المخدرات.

تعاون لا محدود

* التعاون مع الجمعيات الخيرية الخاصة بمكافحة المخدرات ونحن سمعنا أخيراً عن جمعية (وقاية) التي بدأت في الرياض، كيف سيكون التعاون مع مثل هذه الجمعيات التي تدعم التوعية؟

قال العقيد الزهراني: أولاً نحن نرحب بالجمعيات الخيرية و،عتيرها دعماً لنا وعوناً -بعد الله سبحانه وتعالى- في المساعدة على نشر الوعي بحكم أنهم جمعية خيرية تستطيع أن تدعم المهرجانات وطباعة النشرات والملصقات ولها إمكانيات من ناحية التوعية وإتاحة الفرص لنا في إيجاد أماكن لنا لحضور المجالات التوعوية، ونرحب بهم ونشكر تعاونهم وعندنا استعداد للتعاون معهم في سبيل نشر الوعي في المجتمع، وهذا هو المطلوب أن يكون هناك تعاون بين الجمعيات الخيرية والإدارات الحكومية في نشر الوعي بين أفراد المجتمع.

* وبالنسبة للقطاع الأكاديمي ممثلاً بجامعة القصيم هل هناك نية للتعاون مع برامج خدمة المجتمع في ما يخص هذا الموضوع؟

فقد أجاب العقيد الزهراني: النية موجودة وسبق أن تعاونا مع جامعة القصيم والتعاون مستمر بمشيئة الله تعالى.

* التوعية بالنسبة للمرأة أمر مهم جداً ولا شك وتعتبر التوعية هي السد المنيع بعد الله وذلك لملاحظتها للأبناء أثناء التعاون، كيف توجهون التوعية بالنسبة للمرأة؟

- أنا شخصياً من المتحمسين ولدينا نظرة بتوعية النساء وهو مهم جداً وقد يكون أكبر من الرجال بحكم أن المرأة لصيقة بالأبناء والبنات، وقد اقترحنا وتم الرفع للمدير العام بالرياض بافتتاح قسم نسائي لدينا يكون مستقلاً وبعيداً عن الاختلاط بالرجال وترأسه إحدى النساء الفاضلات المثقفات التي لديها شهادة أكاديمية من الجامعة والاقتراح في طور دراسته وإقراره حيث يوجد أقسام نسائية في الرياض وجدة والشرقية تعمل على توعية البنات في المدارس وإقامة المعارض والندوات الخاصة بالنساء.

* بالنسبة لدعم الحملات الدعائية للتوعية بأضرار المخدرات في المجتمع عموماً، كيف تحصلون على الدعم المالي؟ هل من الوزارة نفسها أم من رجال الأعمال؟

- بلا شك الدعم المالي بالنسبة للتوعية من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، فهي المسؤولة بالدرجة الأولى لأنها تأخذ التبرعات من رجال الأعمال ومن ثم تصب في طباعة المطويات والملصقات والصور نستفيد منها في الدعاية.

والآن جاءنا الضوء الأخضر بأن يكون التعامل مباشرة مع رجال الأعمال والراغبين في دعم المجال التوعوي بأضرار المخدرات حيث نقول لهم أفعلوا كذا دون أن نأخذ دعماً مادياً مباشراً فقط ممكن يكون لها رعاة يطبعون مطويات وملصقات يكتب اسم الشخص الذي يطبعها للاستفادة منها في الناحية الإعلامية.

* تم تنظيم برنامج توعوي بعنوان (حياة بلا سموم) في محافظة الرس كيف كانت نتائج ذلك البرنامج؟

- النتائج في رأيي مثل الذي يثني على نفسه، لكن حسب ما سمعت أن النتائج كانت إيجابية حيث شرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل نائب أمير منطقة القصيم، وكان انطباع سموه ممتازاً جداً على الحضور والتنظيم وعلى المعرض. وحقيقة أن الحضور كان غير متوقع وأقولها بجد حيث كان الحضور كبيراً وقد وزعت الصور والملصقات ووسائل التوعية، ولدينا النية لإقامة نشاطات مماثلة في محافظات أخرى يقوم بها قسم التوعية لأن كثيراً من الناس يجهلون هذا الشيء حيث ترفع نسبة الوعي في المجتمع.

وأرجو لكل من يقرأ هذا اللقاء أن ينظر إلى هذه المشكلة أنها مشكلة كبيرة جداً وليست بالسهولة التي نتصورها، قد يكون البعض -والحمد لله- بعيداً عن هذا الشيء ولكن لا يدرك حجم هذه المشكلة. والحقيقة أنها هجمة وحرب موجهة ضد البلد ويجب أن يعلم شبابنا أنهم مستهدفون من أعدائهم أعداء الإسلام وأعداء هذا البلد والبلد محسود ومستهدف. وهذا الكلام ليس من بنات أفكاري أو كلامي الشخصي وإنما كما أعلنه سمو سيدي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بأن البلد مستهدف وأن هناك هجمة شرسة ضد هذا البلد. وأكبر دليل على ذلك دخول كميات كبيرة يُعلن عنها في الإعلام أي دخول كميات كبيرة بالأطنان من المخدرات والحشيش والملايين من الحبوب المخدرة. وهذا أكبر دليل على أن البلد مستهدف ويراد تدمير شبابه. وكما يقال شعب المملكة شعب فتي وشعب شاب أكثر من 70 بالمائة منه شباب فهم يسعون إلى تدمير هذا الشباب، وأرجو من الشباب أن ينتبهوا لهذه الخطورة ويعلموا أن أعداءهم يريدون تدميرهم. وليست المشكلة أن يتعاطى الإنسان حبة مجرد نشوة إنما في واقع الأمر هي تدمير البلد لأن تعاطيها يؤدي إلى تدمير الأسرة والاقتصاد والصحة، فمن جميع النواحي هناك آثار خطيرة للمخدرات.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد