لقاء - عبد الرحمن المصيبيح:
أبرز المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن مفلح آل حامد العناية والرعاية اللتين تجدهما بيوت الله من حكومتنا الرشيدة بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتمكين المصلين من أداء هذه الشعائر العظيمة بروحانية وطمأنينة منوهاً بمتابعة وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز لتوفر كافة ومتطلبات بيوت الله. كما أشاد في لقائه ل«الجزيرة» بجهود معالي وزير الشؤون الإسلامية معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ جاء ذلك بمناسبة اكتمال كافة الاستعدادات لشهر رمضان المبارك وسأل الله أن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وأن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان.
كما تطرق الشيخ آل حامد في لقائه كافة الأمور المتعلقة بالاستعدادات خلال هذا الشهر الفضيل. وفيما يلي نص اللقاء:
اكتمال كافة الاستعدادات
تولي كافة الأجهزة والقطاعات لحكومية والأهلية بالدولة جل عنايتها ونشاطها من أجل استقبال شهر رمضان المبارك، انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، والحكومة الرشيدة واهتماما ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لبذل أقصى الجهود لاستقبال هذا الشهر الكريم لما له من قدسية عظيمة في نفوس المسلمين في كافة أرجاء العالم الإسلامي.
وبناء على توجيهات معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، يقوم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض بكافة أجهزته الإدارية والفنية والدعوية ببذل أقصى جهوده لاستقبال هذا الشهر الكريم ويتمثل ذلك في مجالات عديدة نوجزها فيما يلي:
تهيئة المساجد لاستقبال المصلين
لقد تم تأمين كافة مستلزمات المساجد من الفرش بمختلف أنواعه (قطع السجاد المستطيل، الموكيت الممتاز المبطن بطبقة من الربل، المصنع في المصانع الوطنية خصيصا للفرش بالمساجد) وأجهزة مكبرات الصوت بمختلف الأحجام، ودواليب حفظ المصاحف، والمستلزمات الأخرى جرى تأمينها وتوزيعها على جميع الإدارات والمكاتب في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض ليتم توزيعها على المساجد مع بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام، إضافة إلى أنه تم تزويد هذه الإدارات بكافة احتياجاتها من نسخ المصحف الشريف من كافة الأحجام من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لسد حاجة المساجد من نسخ القرآن الكريم.
ضوابط وتوجيهات
من تلك الضوابط حظر القيام بإجازات لمنتسبي المساجد في هذا الشهر المبارك إلا للضرورة القصوى ولمبررات كافية. وفتح المساجد للمصلين طوال اليوم في هذا الشهر المبارك لإتاحة الفرصة للمكوث فيها والعبادة حتى انتهاء صلاة القيام. وملاحظة العاملين في خدمة المساجد من الخدم والفراشين وإلزام شركات الصيانة والنظافة بأعمالها على أفضل وجه والرفع عن أي تقصير لسرعة معالجته. ومراعاة التقيد بمواقيت الأذان حسب تقويم أم القرى، وأن يكون الأذان لصلاة العشاء بعد أذان المغرب بساعتين توسعة للصائمين حسب المتبع في ضوء ما ورد من سماحة مفتي عام المملكة ورئيس البحوث العلمية. وأن يكون تقديم الإفطار الذي يعد في شهر رمضان المبارك للصوام في بعض المساجد في سرحة المسجد أو في مكان مناسب وليس خارجه حرصا على مشاعر الصوام من مرتادي هذه المساجد. وأما الشركات العاملة في مجال صيانة ونظافة المساجد فقد تم التعميم عليها بوجوب بذل أقصى العناية بالمساجد وتكثيف المرور بأجهزتهم الفنية على المساجد للكشف على أجهزة المساجد والعمل على إصلاح ما يلزم إصلاحه وتغيير وتأمين ما يلزم لها لتكون على أكمل وجه. ومنع المتسولين في المساجد وعند الأبواب. وعدم جمع التبرعات لتفطير الصائمين أو إقامة مشروع تفطير صائم إلا بترخيص من الفرع. وعدم إنابة أحد لصلاة التراويح دون علم الوزارة والحصول على إذن مسبق. عدم زيادة مكبرات الصوت الخارجية عن أربعة، ويتم ضبط الصوت بما لا يسبب إزعاجا للمجاورين للمساجد ويمنع تركيب أجهزة صدى الصوت ويمنع تركيب جهاز قطع الإرسال للهاتف الجوال في المساجد. وعدم ترك العمل في المسجد خلال العشر الأواخر لقضائها في مكة، أو أداء العمرة، فمن يتغيب فسيطبق بحقه النظام.. عدم القيام بأي مناشط دعوية بخلاف المصرح به رسميا من إدارة الفرع. يقتصر تفطير الصائمين على الجمعيات المرخص لها وفروع جمعيات البر ويمنع منعا باتا قيام الأئمة بجمع تبرعات لهذا الغرض أو غيره. على جميع أئمة المساجد الاكتفاء بالسماعات الداخلية دون الخارجية لصلاة التراويح والقيام في مسجد الفروض لئلا تختلط وتتداخل القراءة أما الجوامع فلا مانع من استخدام السماعات الخارجية.
في مجال الدعوة والإرشاد
ومضى آل حامد في حديثه قائلاً: لقد ركز فرع الوزارة في منطقة الرياض نشاطه في هذا المجال من أجل تنظيم وترتيب وتكثيف المحاضرات والندوات التي يحاضر فيها أصحاب الفضيلة المشايخ والدعاة للتوعية والإرشاد وبيان أحكام الصيام والقيام والاعتكاف في هذا الشهر الكريم.
مشاريع مستقبلية
أما فيما يخص المشاريع المستقبلية فنوضح لكم أن فرع الوزارة في منطقة الرياض يولي اهتماما كبيرا بهذا الجانب حيث تسعى إدارة الفرع بكل إمكاناتها وفي حدود الاعتمادات المخصصة لها إلى إنشاء المساجد في الأحياء الجديدة محاولة منها لمواكبة التطور العمراني لتغطية هذه الأحياء باحتياجاتها من المساجد، وذلك من خلال برامج مدروسة ترفع في كل ميزانية بطلب إنشاء المساجد الجديدة، وترميم وتجديد المساجد إضافة إلى برامج صيانة ونظافة المساجد، التي أصبحت - ولله الحمد والمنة - تغطي معظم المساجد والجوامع في منطقة الرياض حيث يتم في هذا الصدد تخصيص المبالغ المطلوبة لصيانة ونظافة المساجد لتظهر بيوت الله بالوجه اللائق بقدسيتها في هذه البلاد المباركة.
12000 مسجد وجامع
بلغ عدد المساجد والجوامع بمدينة الرياض وحدها (4415) مسجدا وجامعا، وعدد الجوامع والمساجد في محافظات ومراكز منطقة الرياض 11994 مسجدا وجامعا.
أما استفساركم المتعلق بطي قيد خطباء وأئمة أخلوا بواجباتهم الوظيفية فنوضح هنا أن الإخلال بواجب الإمامة والخطابة لا مجال له في العمل في بيوت الله، فالوزارة لديها الجهات الرقابية واللجان الشرعية تراقب انضباط منسوبي المساجد، ومن يثبت بحقه التلاعب فيطبق بحقه النظام.
