Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/09/2008 G Issue 13123
الثلاثاء 02 رمضان 1429   العدد  13123
د. السديري: فتح المساجد طوال أيام الشهر الكريم
رمضان مدرسة إيمانية لمضاعفة الحسنات وتزكية النفس من الأخلاق السيئة

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

اعتبر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء شهر رمضان المبارك فرصة لتزكية النفس وتهذيبها وتطهيرها من الأخلاق السيئة والصفات الذميمة. وقال سماحته في حديث ل(الجزيرة) ونحن في مطلع الشهر الكريم يجب علينا أن نتواصى بالحق ونذكر بعضاً امتثالاً لقول ربنا {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، مشيراً إلى أن المسلم يستقبل شهر رمضان بالعزيمة الصادقة على اغتنام مواسمه بصالح العبادات والإكثار من القربات والطاعات.

وأكد سماحته أن الصيام تنقية للبدن من الأخلاط الرديئة فهو ينظف الأمعاء والمعدة من سموم الأطعمة والأشربة ويطهرها من فضلات الأغذية المسببة للسمنة والأمراض فهو صحة للبدن ولذلك عالج به الأطباء كثيراً من الأمراض.

وقال سماحة المفتي إن الصيام سبب لمضاعفة الحسنات ووسيلة من وسائل التقوى وسبب لنيلها.

وحذر سماحته في هذا الصدد من التفريط في أوقاته وتضييع لياليه، مؤكداً على ضرورة تجديد التوبة ومعاهدة النفس على الالتزام بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

ووصف الشيخ عادل بن سالم الكلباني إمام وخطيب جامع الملك خالد بأم الحمام بالرياض شهر رمضان بشهر الخير والبركات، شهر الهدى والبينات، شهر ربيع القلوب والأعين الدامعات، شهر الرحمة والمغفرة والعتق والنفحات.

وقال: هنيئاً لمن أطال الله أعمارهم وبلغهم شهرهم، هنيئاً لهم أن من الله عليهم بالصحة والعافية، وسعة الرزق، والأمن في أوطانهم. هنيئاً لهم إيمانهم وإسلامهم، وصيامهم وقيامهم. في رمضان يتدارس حبيبنا صلى الله عليه وسلم القرآن، مع جبريل عليه السلام، كل ليلة، يتعلمه، ويتذكره، ويقف عند عجائبه، ويتلوه حق تلاوته. في رمضان يكون حبيبنا صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. والحديث في الصحيح. فتأمل قوله بالخير، يعني شمول الخير بأنواعه، وتنوع طرقه وأساليبه وأوقاته.

ففي كل باب من أبواب الخير يكون فيه كالريح المرسلة، مسابقة، ومسارعة، وتنافس، وعمل، دون كلل أو ملل، وأوضح أن أبواب الجنة، أو أبواب الرحمة، كلها تفتح فلا يغلق منها باب، فليس باب الريان وحده هو الذي يفتح، ولكنها الأبواب جميعاً، باب الصلاة، وباب الصدقة، وباب الجهاد، وسائر الأبواب. فأر الله من نفسك خيراً، فرمضان شهر الخير كله، صلاة وصيام، وصدقة، وبر، وقال إن فتح أبواب الجنة يشير إلى سعة الرحمة، وكثرة الداخلين، وإرادة الله تعالى تكفير السيئات، ومحو الخطايا، ومغفرة الذنوب، فلا تحرم نفسك أن تدخل من باب فتح لك، وتهيأ لاستقبالك.

ولهذا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. إنها أيام معدودات. قليلات، بيد أن أجرها عظيم، وبركتها عظيمة، يكفي في فضل ذلك ما يجتمع في هذه الأيام من صيام وقرآن، وفي الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان.

وفي سياق متصل نبهت وزارة الشؤون الإسلامية مؤذني المساجد والجوامع في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها إلى مراعاة التقيد بمواعيد أذان صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك بأن يكون بعد أذان صلاة المغرب بساعتين.

أعلن ذلك الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل الوزارة للمساجد والدعوة والإرشاد. وأوضح أن هذا التوقيت يأتي تمشياً بما سبق وأن صدر من سماحة المفتي العام للمملكة توسعة على الصائمين وسداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين.

وأشار إلى أن الوزارة وجهت بفتح المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث بها للعبادة وتلاوة القرآن الكريم والذكر حتى انتهاء صلاة القيام، كما تم التأكيد على مراقبي المساجد لملاحظة ذلك ومتابعة خدم المساجد وعمال الصيانة وحثهم على مضاعفة الجهد والرفع عن أي تقصير يتضح لهملمعالجته في حينه.

وأكد الدكتور السديري أن الوزارة عممت على جميع فروعها على ضرورة الاهتمام بتهيئة المساجد في شهر رمضان للمصلين ليؤدوا عبادتهم في جو من الخشوع والسكينة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد