Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/09/2008 G Issue 13127
السبت 06 رمضان 1429   العدد  13127
توسع
ابراهيم بن عبدالرحمن التركي

(تأخرت طائرته ست ساعات وعشر دقائق فقط ؛ فلها فضل الفكرة) (يتوسعُ العمل كي يملأ الوقت المحدد له)؛ هكذا ينصُّ (قانون باركنسون)، وتسنده نظرية (باريتو) التي ترى أن 80% من النتائج تعزى لـ20% من الأسباب، وفيها: الوقت والجهد والمال والبشر؛ ما يعنى أن قصورا في المقدمات يصنع فقراً في الخواتيم.

- هكذا يفرُّ الزمن غير عابئٍ بمن يتمدد فوقه ظاناً أنه يرتاح فيه؛ فتصبح الساعةُ اثنتي عشرة دقيقة، واليوم خمس ساعات، والشهر ستة أيام، والسنة شهرين ونصفا، وهكذا ينكمش الرقمُ الوظيفيُّ فلا نجد في ألف موظف سوى مئتين، ولا يُنَجزَ من مئة معاملة إلا عشرون.

- الوقتُ لدينا بلا معنى، وأجهزةٌ كثيرة وكبيرة لا ترى بأسا إن تأخر موظفوها، وسئم مراجعوها، وغابت عنها عوامل القدوة والتطوير ودقة الأداء وقياس الإنجاز.

- معاملات دقائق تحتاج إلى أيام ؛ فما نزال أسرى شرح سعادته وتوجيه معاليه وتأشيرة الكاتب والمدقق والسكرتير ومدير المكتب ورقم الوارد الداخلي والصادر الخارجي، مع أن أغلب أمورنا الإدارية محكمومة بنصوص وإجراءات لا تحتاج إلى فتاوى واجتهادات يتضخم بها الجهاز البيروقراطي.

- المفارقة أننا نهتم كثيراً بأنواع الساعات وأشكالها وألوانها مع أننا نتمطى فنتخطى ثم نتغطى كيلا نواجه الزمن، وكيلا تواجهنا المسؤولية، وبات شعار كثيرين فينا: (ارم الساعة أنت سعودي)

- الوقت عينٌ لا تنام.



Ibrturkia@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6745 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد