Al Jazirah NewsPaper Saturday  06/09/2008 G Issue 13127
السبت 06 رمضان 1429   العدد  13127
في خاطري شيء
أولمبياد لندن 2012
صالح الحمادي

لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد, والشكوى لغير الله مذلة, ولا يفيد البكاء على اللبن المسكوب أبدا, وأفضل حل للخروج من أزمة أولمبياد بكين 2008 التي ألقت بظلالها على الشارع السعودي بما فيهم غير الرياضيين هو التخطيط من الآن لأولمبياد لندن 2012 فقد نحقق شيء نزهو به مثل الآخرين وقد تتعثر خطواتنا لا سمح الله وعندها لا يلام المرء بعد اجتهاد.

نعرف إن القيادة الرياضية لدينا ستعد ملفا دقيقا فيه معلومات عن الاتحادات التي وصلت لأولمبياد بكين والاتحادات التي دخلت في غيبوبة بعد ضمان مقاعد دورة أولمبية تمتد أربع سنوات مقبلة وبعدها لكل عقدة حلالها. ونعرف إن القيادة الرياضية ستضع النقاط على الحروف وستكشف حجم الوفد السعودي ومسئوليات كل لجنة وتقنيات أو بلادة كل مجموعة وسيتضح حتى جهد التقني الذي يقدم جهدا أفضل من عشرة موظفين عديمي الحيلة وعديمي البصيرة وذلك من خلال دخوله على موقع الدورة لحظة بلحظة ومعرفة توقيت مشاركة كل لاعب سعودي باليوم والساعة والدقيقة ومكان المنافسات الواضحة كل الوضوح حتى لو تابعنا ذلك من آخر دولة متخلفة في القرن الأفريقي. ونعرف إن وجود ثلاثة يجيدون اللغة الإنجليزية ويجيدون الدخول على موقع الدورة وتكوين ملف يومي يقدم للمسئولين عن الوفد ومشاركاته أفضل من وجود العشرات الذين لا علاقة لهم بفكر وعمل الدورة وليس لهم في العير ولا في النفير بل ليس لهم مكان من الإعراب ووجودهم مثل عدمهم تماما ولا يلامون فقد جاءت لهم الفرصة على طبق من ذهب حتى وإن كانت هذه الفرصة على حساب سمعة بلد بأكمله لأن اللوم إن حصل فيأتي على من أدرج أسماءهم في قوائم اللجان.

ونعرف إن القيادة الرياضية ستقف على المفاجأة المزعجة وهي تخلف بعض المتأهلين عن السفر لبكين نهائيا وهذه رسالة واضحة وخطيرة المعنى فاللاعبون الذين سافروا لبكين كانوا بين نائم ومشارك بنصف مستواه وأقل واللاعبون الذين لم يسافرون رغم التعب على إعدادهم سنوات يعطينا مدلولا على أن في أذهان اللاعبين المشاركين والمتغيبين شيء ويجب سماعه من القيادة الرياضية بالذات وإذا لم يجدون مساحة لكشف أوراقهم فسوف نقرأ المزيد من الرسائل المبطنة من اللاعبين في المناسبات المقبلة.

ما علينا من اللجان وسوء اختيارها وسوء نتاجها لضعف أدواتها وماعلينا من رسالة اللاعبين الواضحة كل الوضوح والذي يهمنا هو البدء من الآن لأولمبياد لندن ويكفي أن أشير لبعض المواهب السعودية التي تحمل في جعبتها أرقام عربية وآسيوية مع صغر سنها أي أن الفرصة متاحة أمام الأندية والشركات التي ترغب في خدمة الرياضة السعودية من الآن.

الذاكرة المثقوبة لا تختزل كل الأسماء المهمة ولكن أشير لأسم اللاعب يحي حبيب فهو أسرع عداء في آسيا وحاصل على ذهبية آسيا في الدوحة 2007 وذهبية الدورة العربية في الجزائر 2005 وعمره (19) عاما وكان مهيأ للمشاركة في أولمبياد بكين ولكن!! واللاعب محمد دعاك الأول في فئة الناشئين على مستوى العالم في 400م حواجز 2006 وعمره (19) عاما، واللاعب بندر شراحيلي بطل قارة آسيا 400م حواجز في البطولة التي أقيمت في الصين 2007 أي قبل عام وعمره (20) عاما واللاعب عماد نور حقق ذهبية 3000م موانع في بطولة العالم 2007، واللاعبان أبناء الخثعمي الحاصلين على برونزية آسيا في الكاراتيه الأسبوع الماضي في ماليزيا في أوزانهم وفهد عطيه الخثعمي (19) عاما حاصل على فضية بطولة العالم التي أقيمت بالمغرب 2006 بعد خسارته الذهبية أمام البطل الفرنسي وهذه اللعبة قد تعتمد مشاركتها في أولمبياد لندن ولدينا لاعبين شبان في كل الألعاب الفردية قادرين على منافسة الأبطال العالميين وعند اتحادات الألعاب الفردية قوائم بالأبطال الشبان الذين يحتاجون للرعاية وصناعتهم كأبطال أولمبيين من ضمنهم سباحين وصلوا للمسطرة الدولية وهذا لن يتحقق بالوعود والتسويف وإنما برصد مبالغ ضخمة لبرامجهم على مدى أربع سنوات مقبلة وأعتقد أن هذه المبالغ غير متاحة وإذا كانت متاحة فلابد من كوادر إدارية متزنة وأكرر على عبارة متزنة وكوادر تدريبية عالمية وأفضل حل هو رعايتهم من قبل الشركات السعودية الكبرى بابتعاثهم أربع سنوات مقبلة لإحدى الجامعات الأمريكية وتهيئتهم علميا ورياضيا أسوة بالأبطال الذين صنعتهم أمريكا للدول الأخرى بمافيها الصين وهذه فرصة لكل اتحاد يريد أن يخدم اسم السعودية في المحافل الدولية.

رمضان كريم

ننغمس في شهوات الدنيا ونتحلق حول أصناف الأطعمة في هذا الشهر الكريم وكأننا في سباق زمني ضد الساعة لملئ المعدة بكل ما لذ وطاب لكن هل نشعر بمن حولنا ممن يبحثون عن رغيف الخبز؟

أسر كثيرة موصدة عليهم الأبواب وتنطبق عليهم الآية الكريمة {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} إنهم خلف أسوار الحياة ونحن نلهث خلف الملذات.

أسر كثيرة أعرفها جيدا لا يوجد عند رب الأسرة مصدر دخل نهائيا وأبناؤهم لا يجدون حلا في مجتمع مشغول ب(طاش ما طاش) وبيني وبينك (وباب الحارة).

يقول أحد الأصدقاء إن جارا لهم تخلف عن الصلاة معهم في المسجد ثلاثة أيام فسألوا أحد أبنائه عنه فقال مريض. اتفق الجيران على زيارة الجار المريض فوجدوه ممدد بين أبنائه على حصيرة وسألوه عن عمله قال لا أعمل وأبناؤه صغار وزوجته قروية فقيرة ووجدوا المنزل خال من أي شيء بما فيها الماء، فخرج كل جار وهو يبكي ودخل كل جار على زوجته يبكي ويسرد قصة جار مسلم معدم عائش بينهم في وسط المدينة وليس الأرياف فذهبت كل زوجة لنفس المنزل ووجدن قصة إنسانية ذرفت لها الدموع وبادروا بمساعدة الأسرة بشراء أثاث وكساء وغذاء وأستمر الحماس فترة ثم عاد الجميع للهو الحياة الزائلة وتركوا الأسرة الفقيرة في مهب الريح وأسرة أخرى الأب مريض والأبناء معاقون واسر كثر توقف أبناؤهم عن التعليم بسبب الفقر يعني ننتج أجيالا لا تقرأ ولا تكتب إننا نصعد إلى الهاوية فالأغنياء لا يطهرون أموالهم بدفع الزكاة والكورة ومسلسلات (خيقي بيقي يارفيقي) تقذف بنا نحو المجهول.... رمضان كريم.

أشياء.... وأشياء

* دور الجمهور مهم ومهم جدا وأعتقد أن الجمهور السعودي لن يتأخر مساء الليلة لمساندت رجال المنتخب في لقائهم الهام أمام إيران.

* مواجهة الليلة صعبة ونتائج الكرة مثيرة وأحيانا مريرة ويجب أن نتقبل ما يكتبه رب العزة والجلال بالتواضع عند الفوز والصبر عند التعثر لا سمح الله.

* تابعوا برامج قناتنا الرياضية التي جمعت بين الدين والدنيا إنها تقدم مادة تجمع الأسرة وتزيل الصدأ عن القلوب.

* برنامج بالقرآن نحيا وبرنامج الدكتور عبدالرحمن المحرج يحتاجهما كل فرد وتحتاجهما كل الأسر.

* أجمعوا أبناءكم لمتابعة مثل هذه البرامج وستلمسون مدى السعادة والانشراح الذي ستعيشه الأسرة بدلا من تفرقهم حول قنوات التسطيح الإعلامي.

* الهلال الوحيد الذي سمعت عن مسابقته الدينية للشهر الكريم ليت بقية الأندية السعودية تتعايش مع الشهر الفضيل ويقتدون بالهلال.

* متى نستفيد من منح اللجنة الأولمبية الدولية المجانية لصناعة لاعب بالمواصفات الأولمبية؟ أقول متى؟

* متى نعلن عن لائحة مالية واضحة للاعب الذي يحقق ميدالية عربية أو آسيوية أو عالمية لكي نصل باللاعب لدرجة الحماس التي كان عليها السبع في جائزة المليون دولار الذهبية

* أغلب الدول تعلن مكافأتها للأبطال وقد أعلنت الجزائر عن رصد مكافآت مالية ومنزل وسيارة لمن يحصل على ميدالية في بكين!!!

* الاتحاد تصدر قائمة الأندية الآسيوية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الشهري بما فيهم الهلال السعودي.... إنه العميد.



للتواصل alhammadi384@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد