السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
على الصفحة الأولى من جريدة الجزيرة هذا العنوان (تداول تنهي الاختبارات لتطبيق وحدة تغيير السعر) بالعدد رقم 1327 بتاريخ 6-9-1429هـ الموافق 6-9-2008م ومضمون الموضوع يتعلق في النطاقات السعرية الجديدة الثلاثة في الأسهم السعودية وقد بررها سليمان الحيدري مدير إدارة العضوية ومدير مشروع وحدة تغير سعر السهم الجديدة (في تداول) بأن تلك النطاقات الثلاثة تعكس التغيرات السعرية في أسهم الشركات المدرجة بشكل افضل إلى جانب تحسين وجودة وكفاءة الأسهم المتداولة وزيادة تدفق السيولة وكمية الأسهم المتداولة في السوق. وبهذه المناسبة أرجو الإجابة على الاستفسار التالي:
أولاً: هل المقصود من هذه التسعيرة الجديدة إخراج المضاربين من السوق، وحصر سوق الأسهم السعودية على المستثمرين السعوديين والأجانب؟
ثانياً: إذا كان المقصود السيولة المالية فما قيمة مكسب قرش واحد للسهم أقل من عشرين، سواء كان المشتري مستثمراً أو مضارباً كما يسمى؟ ولإيضاح المقصود أضرب المثال التالي:
مواطن سعودي دخله محدود يريد أن يشتري أسهما من فئة العشرين فأقل عنده مبلغ عشرة آلاف ريال يبحث عن أسهم بحدود هذا المبلغ فلو فرضنا أنه اشترى خمسمائة سهم بقيمة عشرين ريالا لا يريد بيعها إلا بمكسب فعلى أساس الوحدة السعرية الأولى المعمول بها الآن أي في تاريخ اليوم أعني 6- 9-1429هـ فإذا ارتفعت ربع ريال يكون قد حصل على مكسب قدره مئة وخمسة وعشرون ريالا، أما على أساس الوحدة السعرية الجديدة فسوف يحصل على مكسب قدره خمسة وعشرون ريالاً فقط ويخصم البنك حق عملية البيع اثني عشر ريالا والباقي مكسب المواطن. إنني أضرب هذا المثل لإيضاح الحقيقة الواقعة مع عدم اقتناعي بتبريرات التسعيرة الجديدة بل وأراها حربا على صغار المستفيدين من السوق وإخراجهم من سوق الأسهم بهذه الطريقة التي باطنها البخل على المواطن وظاهرها تنظيم السوق المالية ولهذا أرجو إعادة النظر بهذا التنظيم واحترام حقوق المواطن من الاستفادة من الأسهم السعودية وإنني أخشى أن يكون هذا الإجراء التسعيري الجديد يضر بمصلحة المواطن في الاستثمار اليومي بالأسهم السعودية، وأقول اتركوا المواطن السعودي يستثمر أمواله في هذه الأسهم فإذا خسر فليس أحد سيسدد خسارته وإذا ربح فالمكسب له ولم تدفع السوق المالية قرشاً واحداً عن المواطن بل أن البنك أو تداول هو المستفيد من عمليات البيع والشراء ومن المعروف أن الأسهم نوع من التجارة ولكنها تدخل في سوق الأوراق المالية، والتجارة ربح وخسارة والرازق هو الله الواحد الأحد وخلاصة القول في هذا الموضوع أرجو إعادة النظر في التسعيرة الجديدة وتفضيل مصلحة صغار المستثمرين على كبارهم فإن الذي يتأثر بالخسارة هم صغار المستثمرين، وفي نفس الوقت هم الذين يستفيدون من المكسب السريع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سالم بن عبدالله الخمعلي - المدينة المنورة