تحت عنوان: (لا تقلدوا غير المسلمين في أعيادهم) كتبت الأخت جواهر الكنعان بتاريخ الخميس 4 رمضان تعقيباً على الأخ فايز بن ظافر الشراري حول مقالة: (عيد ميلاد سعيد) المنشور بصفحة الرأي بتاريخ 24 شعبان 1429هـ.. وأقول:

1 - الأخ فايز تجاوز بقوله: (في نظري أن الأمر هنا طبيعي فالاحتفال بعيد الميلاد أو الاحتفال بعيد الزواج هو من الأمور المباحة أصلاً والتي لا تحتاج إلى أن ننتظر أن يأتي أحد ليبيحها لنا).

2 - وبهذا فإني أتفق تماماً والأخت جواهر علىأنه لا يجوز لنا - كمسلمين - مشابهة غير المسلمين في الاحتفال بأعيادهم ولا أن يفتي أحد لنفسه.

وأقول للأخ فايز: لقد جانبت الصواب يا أخي الكريم بقولك (أن هذا الاحتفال هو من الأمور المباحة أصلا) في حين لو رجعت إلى حكم الاحتفال بالموالد ص627 من كتاب: (فتاوى علماء البلد الحرام) لقرأت: (أن الله تعالى لم يشرع لنا عيداً للميلاد لا ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين، ومن التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى وغيره).

3 - فأما قول الأخت جواهر بالفقرة الثانية من العمود الثاني: (وهذا تحذير من سيد البشر من اتباع اليهود والنصارى وتقليدهم، ونحن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} فأقول للأخت الكريمة: هذا ليس قول النبي صلى الله عليه وسلم بل هو صدر الآية الكريم رقم (110) من سورة آل عمران، والواجب علينا جميعاً عند الاستدلال التثبت من المصادر والإحالات.

4 - وأما قولها - في حديث أبي سعيد بالعمود الأول: (لتتبعن سنن من كان قبلكم جذوا القذّة بالقذّة) فالصواب هو: (حَذْوَ القذة بالقذة) ولعل (الخطأ مطبعي).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته