Al Jazirah NewsPaper Wednesday  10/09/2008 G Issue 13131
الاربعاء 10 رمضان 1429   العدد  13131
سامحونا
منتخبنا والاستثمار!
أحمد العلولا

بعد أن افتتح سعد الحارثي (مزاد) سوق المنتجات الإيرانية الرمضاني الذي شهده استاد الملك فهد الدولي وسط حضور جماهيري كبير.. وقد حثَّ (الحارثي) بهدفه المرسوم زملاءه على (فتح الشهية) والمبادرة بشراء كميات جيدة من المعروضات الممتازة والمتنوعة ما بين (الكافيار) الشهير والفستق النظيف والزعفران غالي الثمن والجودة.. بدأ التردد واضحاً في عملية الإقبال رغم أن الفريق الإيراني قدم في فترات محدودة (تنزيلات) و(خصومات) مغرية.. وكأنه فضَّل العودة إلى طهران خاوي الوفاض.. كانت هناك محاولات متعددة خاصة من قبل فيصل السلطان للقيام بزيارة (السوق الإيرانية) إذ تعد المرة الأولى بالنسبة له وقد اعتبرها فرصة العمر للفوز وإبرام مجموعة (صفقات) تجارية تدفعه لأن يصبح في طليعة المستثمرين ومن ثم تحقيق الثراء السريع.. إلا أن محاولاته تلك لم يكتب لها النجاح وذلك لعدة أسباب لم يفصح عنها.. وإن كانت قد سرت أخبار غير مؤكدة أنه لم يكن لديه (سيولة) مالية متوفرة تقوم بتغطية مشترياته من تلك المنتجات الإيرانية حسب ما تناقلته مصادر مشكوك في صحتها.. بأنه كان أحد ضحايا سوق الأسهم التي توشحت باللون الأحمر يوم المباراة حيث افتقدت قرابة (نصف) الألف نقطة!

وفي ظل العزوف غير المتعمد على شراء (الكافيار) وأخواتها.. كان قرار المسوق الإيراني في الاستثمار في سوق التمور السعودية المتميزة بجودتها وإقبال الإيرانيين على تناولها في الشهر الكريم!

ووفقاً لتصريحات أطلقها أعضاء الوفد التجاري (الكروي) السعودي.. فإن فرصة عقد صفقات قادمة يخطط لها من الآن في مباراة الإياب على الملعب الإيراني.. وهم عاقدون العزم على تطبيق الاستثمار الأمثل.. وإلى أن تتضح الرؤية مساء اليوم في جدوى الاستثمار في (سوق الإمارات) ومدى النجاح فيه لا سيما بعد تجربة كوريا الشمالية التي وصفها المراقبون بأنها ممتازة.. لكن الأنباء الواردة (ليست رسمية) تشير إلى أنه بعد الأضرار التي لحقت بالسوق الإماراتية.. تقرر عدم السماح للمستثمر الخليجي وبخاصة (السعودي) بالفوز بحصة الأسد.. واغتنام أي مكاسب تؤثر على خطة الاستثمار الإماراتي المزمع تنفيذها في جنوب إفريقيا..

نقول تبقى آمالنا كبيرة في شباب المنتخب بتحقيق الفوز الأول في تلك التصفيات ومن ثم الانطلاق.. دون توقف في أي من المحطات القادمة..

وسامحونا!!

خطفوها الشباب!

حلوة وجميلة.. رشيقة القوام ذات ورد فواح.. تجذب أنظار الجميع من مختلف الأعمار.. الكل أحبها وأقدم على بناء علاقة ود وصداقة معها.. وقام بزيارتها يومياً.. كانت هي في المقابل تفتح ذراعيها.. باسمة.. تردد بصوت غير مسموع.. مرحباً!

.. توقفت عن زيارتها بسبب ارتفاع درجة الحرارة لأشهر.. وقررت مع حلول شهر رمضان (إعادة العلاقة) مرة أخرى.. ولكن مع (أول نظرة) ذهلت كثيراً.. إذ تغيرت كثيراً.. فجمالها (الفاتن) ذهب ولم يعد!!.. وابتسامتها (اختفت) ورائحتها الزكية زالت.. إذ استبدلتها (قسراً) برائحة (النيكوتين)

.. اللهم إني صائم.. سآتي إلى ذكر الحقيقة حتى لا يسرح أحدكم بتفكيره يمنة أو شمالاً..

.. تلك هي حديقة الروضة التي تم افتتاحها بعد تطويرها منذ أشهر ثمانية وأصبحت متنفساً حيوياً لكل من يرغب في ممارسة رياضة المشي والاستمتاع بقضاء وقت جميل وسط الخضرة وشجيرات الورود التي تبعث في المكان الرائحة الجميلة..

.. كانت حديقة الروضة ملاذاً للصغار والكبار من الجنسين.. وقد زادها حسناً وجمالاً نظافتها.. لكن (دوام الحال من المحال)

.. لقد (هاجموها) الشباب و(افترسوها) وأصبحت (عظماً بدون لحم) حيث لا حسيب ولا رقيب.. ولا توعية وإرشاد ولا هم يحزنون.. وإنه من المحزن حقاً أن غالبية الشباب تقصد المكان ليس بهدف ممارسة رياضة المشي.. ولكن من أجل الاستعراض ونفث الدخان المتطاير.. لدرجة الشعور بأنك متواجد في إحدى مقاهي الثمامة ناهيك عن إزعاج الآخرين ومضايقتهم بالصوت المرتفع والألفاظ البذيئة ورمي النفايات والزجاج والعلب الفارغة في الممرات وعلى المساحات الخضراء.

.. باختصار.. حديقة الروضة تحتضر وقد تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي (في عز شبابها) ما لم تتحرك الجهة ذات العلاقة في أمانة منطقة الرياض قبل فوات الأوان.

وسامحونا!!

سامحونا.. بالتقسيط المريح!

ليأخذ (الأخضر) حذره من (الأبيض) الإماراتي الجريح!

تسع دقائق تم احتسابها كوقت بدل ضائع.. كان الكوري الشمالي (المجهول) متقدماً بهدفين لهدف..

.. حينها قال المعلق الإماراتي.. لقد أوشكت على النهاية.. ولا يوجد أمل في تحقيق التعادل حتى لو كانت 200 دقيقة!!

المثل الشائع (حقوق الطبع محفوظة) لأخينا جاسم ياقوت.. كان حاضراً في مباراة الإمارات!

قالوا في تحليل قناة أبوظبي.. إن كوريا الشمالية (فتحت) العديد من الشوارع في تلك المباراة بمباركة المدير الفني الإماراتي!

معلق قناة العراقية الرياضية أثناء وصفه لمباراة منتخبنا مع إيران امتدح الفريق الهلالي كثيراً مشيداً بالعديد من نجومه.. مستذكراً على وجه الخصوص سامي الجابر ونواف التمياط..

.. رسالة تذكير لكل المتربصين بمن يتحدث عن الهلال إيجاباً.. (عليكم.. بتلك القناة.. اشبعوها ذماً وشتماً مقابل انحيازها الواضح للون الأزرق)

حتى وإن أهدر فيصل السلطان عدداً من الأهداف المؤكدة.. إلا أنه يبقى لاعباً واعداً ووجهاً جديداً متميزاً.. ومن أجل المحافظة عليه.. ينبغي تشجيعه ومنحه المزيد من الثقة.. وأن نقول له: (عفا الله عما سلف) والقادم أفضل!!

تعادل بطعم الخسارة..

.. إن كنا قد خسرنا معركة.. فإننا لم نخسر الحرب!

.. المشوار طويل.. ولا نزال في بدايته.. وإن كان لقاء الإمارات اليوم قد يُشكِّل (مفترق طرق)!!

افتتح ماجد عبد الله بتاريخ 9-9-1429هـ ملعباً لكرة القدم يحمل اسمه.. وذلك عند الساعة التاسعة وتسع دقائق وتسع ثوان من مساء ذلك اليوم.. (راحت) فيها مناسبة افتتاح دورة بكين!!

.. وسامحونا!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد