Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/09/2008 G Issue 13132
الخميس 11 رمضان 1429   العدد  13132
هذرلوجيا
الندابة تضحك علينا (!!)
سليمان الفليح

في هوجة المسلسلات البدوية التافهة التي أخذت تغزو الشاشات الخليجية على وجه التحديد، ظهرت علينا إحدى الممثلات اللواتي ولجن بوابة الفن الشاسعة(!!) من خلال الشكل لا المضمون وهي تلطم وتولول، مثل ندابات المآتم اللواتي يستأجرن للنوح في مصر على الميت وعلى طريقة (يا لهوي يا لهوي ويا سبعي ويا جملي)، لتقول لنا إن موقع تصوير مسلسل (فنجان الدم) انقلب إلى مأتم عزاء وفريق العمل يطلب الفزعة، وممن يا سيدتي الندابة؟! ولماذا؟ هل هي لأجل عمار بيوتكم أيها المستفيدون من هذا العمل وخراب بيوت الآخرين ممن يتناولهم مسلسلكم العتيد؟ بل ويتناول من بعدهم أحفادهم ولربما يمتد إلى أحفاد أحفادهم كل هذا بسبب لهاثكم الحميم من أجل الإثراء على حساب تاريخ الآخرين وكأنكم (تستهبلون) قبائلنا العزيزة بمسلسلاتكم البدوية التافهة حتى ولو استعنتم على حد قولك (بمصمم المعارك الخاص بأعمال (هاري بوتر!!).

ثم تستمر الممثلة إياها بـ(الردح) واللطم وتوزيع الاتهامات بروح عقدة المؤامرة لتتهم مرة منافسيهم من أصحاب المسلسلات المعروضة التي لا تقل تفاهة عن مسلسلها ومسلسل (ربعها) (فنجان الدم) ولتتهم مرة أخرى الأقلام الرخيصة والمأجورة -ولتضفني إليهم إذا شاءت- بأنهم ضحية لخدعة رخيصة قتلت الإبداع ونحرته أمام الملأ في وضح النهار(!!).

أما (الإبداع) الذي (تحكي) عنه الندابة إياها فهو مسلسل (فنجان الدم) الذي يتناول -بجهل ذريع- خلافات عائلة كريمة من أكبر مشايخ قبيلة عنزة أيضاً نسي أفرادها وأحفادهم تلك الخلافات التي يُعيد ذكراها المشؤومة هذا المسلسل المشؤوم مثله مثل مسلسل سعدون العواجي الذي لا يقل شؤماً عنه بالرغم من أن (الفنانة) الرائعة حقاً (ولكن على صعيد آخر) تدافع عن (عملها) بقولها (لعل المشهد الأخير لوفاتي والممثل جمال سليمان خير دليل على (الوحدة الحقيقية)!! فنحن من قبيلتين متخاصمتين، لكن في النهاية يتزوجني وعندما يموت أموت على قبره من (الحرقة) فبعد هذه النهاية التي وحدت القبائل!!) يأتي من يدعي خلاف ذلك!!.

انتهى تصريح أو (تصريخ) الندابة إياها. فبربكم أي وحدة هذه تفهمها هذه الممثلة (القديرة) إلا إذا كانت لم تقرأ (قصة ليلى الأخيلية وتوبة ابن الحمير)، فهذا أمر آخر، وإن لم تكن كذلك فهي وفريقها يعتقدون أننا لا نفهم أو لم نقرأ التاريخ، فما بالك بتاريخنا العائلي والقبلي الخاص؟!.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد