محمود السعدني من أبرع الكتاب الساخرين.. توقف عن الكتابة لمرضه شفاه الله.. وقد أشار مفيد فوزي إلى أن القراء افتقدوا هذا الكاتب الذي ينتزع البسمات.. فقد كان الوحيد القادر على إضحاك أحمد بهاء الدين.. صاحب الشخصية الجادة جداً..
محمود السعدني في فترة رئاسته لتحرير (صباح الخير) كان يرى أن الكتابة ينبغي أن تكون مساحات قصيرة.. والمساحات الأكبر للرسم.. كان يؤمن بالكاريكاتير إيماناً شديداً..
كانت لمحمود السعدني عادات غريبة.. أنه يبدأ عمله في المساء فكان مجيئه إلى المجلة في المساء.. وكان يمنح مساحات عديدة للصحفيين بلا حدود.. وكان يتمتع بميزة مهمة.. فهو يستطيع أن ينظر لشخص ما يكتشف فيه موهبة الكتابة فيعطيه الفرصة كاملة.