Al Jazirah NewsPaper Monday  15/09/2008 G Issue 13136
الأثنين 15 رمضان 1429   العدد  13136
يصل الخميس القادم... مدرب التعاون (فريد بلقاسم) يؤكد لـ(الجزيرة) من تونس:
لا أدرّب إلاّ الفرق الكبيرة ولا أخشى الجماهير والصحافة.. وهذه (فلسفتي)!!

بريدة - بدر العوفي

حددّ التونسي فريد بلقاسم مدرب فريق التعاون الجديد يوم الخميس القادم موعداً لوصوله المملكة لبدء الإشراف فنياً على الفريق التعاوني بعد أن تعاقدت معه الإدارة التعاونية بمبلغ تجاوز ال (110) الآف دولار شاملة الرواتب والمكافآت ومقدم العقد.

وأبدى مدرب التعاون الجديد إعجابه بالكرة السعودية وتطورها، معتبراً أن الكرة السعودية تثبت يوماً عن الآخر تطورها نحو الأفضل، مستدلاً بكثرة الإنجازات التي تحققها الكرة السعودية ممثلة في الأندية والمنتخبات في الفترة الأخيرة. وأكد التونسي فريد بلقاسم في حديث هاتفي ل(الجزيرة) من تونس أنه سعيد بالتدريب في المملكة العربية السعودية وبالذات في نادي التعاون الذي يملك (سمعة طيبة) في تونس (على حد قوله). وقال بلقاسم حول تدريبه للتعاون: لا شك أنني سعيد بخوض تجربة تدريبية صعبة في الدوري السعودي، والتعاون كما أعرف ناد كبير وعريق ويملك قاعدة جماهيرية كاسحة تساعد في دعم العناصر معنوياً داخل الملعب، وهذا ما دفعني لقبول العرض التعاوني، مضيفاً: أنا دائماً أقول إن الفرق الكبيرة هي الفرق الجماهيرية حتى وإن لعبت في أدنى الدرجات، والفريق الذي لا يملك جماهيرية ليس كبيراً حتى وإن حقق كل البطولات، فاسم النادي الكبير لا يكون إلاّ للأندية التي لديها جماهير كبيرة.

وعن معرفته بنادي التعاون وهل لديه خلفية جيدة تساعده في فهم ظروف الفريق، قال بلقاسم: الذي أعرفه عن التعاون أنه مرّ في السنوات الأخيرة بظروف جعلته لا يصعد للدرجة الممتازة، أما عن الأسباب فلا أستطيع أن أعرف إلاّ بعد وصولي وإطلاعي على الفريق وتكوين فكرة كاملة وشاملة عن وضع الفريق. وكشف بلقاسم عن طموحاته التي يسعى لتحقيقها من خلال تدريبه في السعودية والتعاون تحديداً، قائلاً: بالتأكيد أريد أن أخلق فريقاً يسجل حضوراً قويا ويملك طموحات كبيرة والصعود من الدرجة الأولى إلى الدرجة الممتازة.

وسألته إن كان ذلك يعدّ وعداً منه بتحقيق الصعود هذا الموسم، أجاب: لا أريد أن أتكلم كثيراً في هذا الجانب، ولن أطلق الوعود هكذا، فأنا ليست لدي خلفية عن الإمكانيات المتوفرة في الفريق، وخصوصاً الإمكانات البشرية، والصعود دائماً يحتاج إمكانيات مادية وبشرية كبيرة. وعن وصوله المتأخر، لاسيما وأن الدوري سيبدأ منتصف الشهر المقبل، وهل سيسبب له نوعاً من المشاكل، قال بلقاسم: لا أستطيع أن أخفي عليك أنني كمدرب محترف أعترف أن أي تأخير في التحضيرات، بلا شك سيكون له تأثير سلبي نوعاً ما.

ورداً على سؤال حول نيته في الاعتماد على الإعداد الذي قام به الجهاز الفني السابق أم أنه سيقوم بعملية إعداد جديدة حسب منهجه ورؤيته، قال بلقاسم: هذا يعتمد على الاختبارات الميدانية والتدريبية التي سأجريها عند استلامي الفريق وعلى ضوء هذه الاختبارات يتقرر كل ما يختص بهذا الموضوع من الناحية البدنية أو التكتيكية حيث نرى هل التحضيرات السابقة كافية أو نحتاج لتحضيرات إضافية. وعن الجهاز الفني المساعد الموجود الآن وهل سيتم الإبقاء عليه، أو جلب جهاز مساعد من اختياره، قال بلقاسم: أنا طلبت من الإدارة الإبقاء على الجهاز الموجود لا سيما وأنهم (توانسة) وسيسهلون مهمتي في التعرف على الفريق أكثر، وحينما نعمل مع بعض سنقيّم العمل وبعدها يتحددّ هل أنا بحاجة إلى مساعد أم أكتفي بالجهاز الموجود.

وتطرق بلقاسم إلى طريقته التي يفضل اللعب بها.. وقال: ليس هناك طريقة معينة ومحددة ولكن كل مباراة ولها ظروفها، وكل مباراة تحتاج نوعية معينة من اللاعبين سواء الدفاعيين أو الهجوميين، ولكن أنا بطبعي أحب الهجوم وأحب الانتصار، وتاريخي يشهد لي بذلك، فأنا دربت في كأس إفريقيا وفي بطولة العرب واستطعت الموسم الماضي من قيادة (البنزرتي) للفوز على الشباب السعودي في الرياض، وعشر سنوات في الدوري التونسي الممتاز كافية لمعرفة منهجيتي التدريبية وعشقي للانتصارات والفوز.

أمّا عن عصبيته التي تلازمه دائماً، ودورها في التأثير على علاقته بجماهير التعاون، فقال: لست عصبياً إلى الدرجة التي يتوقعها الآخرون، ولكني أرفض الهزيمة وهو الأمر الذي يفهمه الآخرون على أنه نوع من العصبية، مضيفاً حول هذا الموضوع: قد يفهم البعض أنني أخشى النقد ولكن هذا غير صحيح، أنا مدرب وأتحمل نتائج عملي وأغلب المدربين لا يخشون من النقد سواء من الجماهير أو الإعلام، ولكن إدارات الأندية هي التي تخشى وتخاف النقد ومن ثم يكون المدرب هو الضحية أمام الإدارة، ولكن رسالتي لجمهور التعاون وأنا أعرف أنهم يرغبون في الانتصارات والصعود، هي أن العمل دائماً مشترك ودعمكم للاعبين وتحفيزهم هو مطلبي الأول، مؤكداً أنه يرحب بالانتقاد الهادف والبناء سواء من قبل الجماهير أو الإعلاميين، ومشيراً في نفس الوقت إلى أنه ليس كل نقد يعتبر هادف وليس كل إعلامي (يفهم بالكرة) كما أنه ليس كل مدرب على حق دائماً وليس كل مدرب هو (كويّس)، ولكي أكون صادقاً معك سأقول إن المدرب يحتاج للنقد ويهمّه لنجاح عمله، مردفاً: أنا أتمنى من الصحفي العربي عموماً أن يكون صادقاً وناصحاً في نقده فنحن نحب النقد الهادف البناء الذي يعود بالنفع على الفريق. ونفى بلقاسم أن يكون لديه خلفية عن الأحداث التي صاحبت رحيل (ابن جلدته) عمر الذيب، مكتفياً بالقول: الذي أعرفه أن الذيب هو المدرب السابق وغير ذلك لا أستطيع الحديث عنه دون أن يكون لدي إلمام تام بتفاصيل الموضوع.

وفي ختام حديثه, تمنى بلقاسم أن يوفق في مشواره مع الفريق التعاوني وأن يكون النجاح حليفه لتعزيز سجله كمدرب يخوض تجربة قوية خارج تونس.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد