Al Jazirah NewsPaper Monday  15/09/2008 G Issue 13136
الأثنين 15 رمضان 1429   العدد  13136
د. الحكواتي ..استشاري المختبرات:
التحاليل الدورية تكشف العلل المرضية غير الواضحة ومن ضمنها فقر الدم

أوضح الدكتور عماد الحكواتي استشاري التحاليل المخبرية أنّ مرض فقر الدم أو ما يسمى بالأنيميا، هو نقص نسبة الكريات الحمراء في الدم ويظهر سريرياً بشحوب في الوجه وتعب عام، وذكر أنّ سببه نقص مادة خضاب الدم (الهيموغلبين Hemoglobin) وهو المركّب الأساسي في كريات الدم الحمراء، حيث يحتوى على عنصر الحديد، ووظيفته الأساسية هي نقل جزيئات الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم. وبذلك فإنّ فقر الدم يؤدي إلى نقص بمادة الأكسجين الضرورية لحياة كل نسيج في الدم مما يؤدي إلى تعب عام وإرهاق وصعوبة بالتنفس عند المجهود وشحوب في الوجه وتغير لون الشفاه والأظافر في حالات فقر الدم المزمن. ومخبرياً يتم الكشف عنها بنقص معدل الهيموغلبين وبتغير نسب الثوابت الخاصة بكريات الدم الحمراء.

وعن مسببات مرض فقر الدم فقد أكد د. الحكواتي أنها عديدة تصل إلى 300 سبب ومن أهمها ..

أولاً: العوز الغذائي وهو نقص الحديد الذي يحدث عند سوء التغذية بشكل عام (أو عند اتباع نظام غذائي يقل فيه نسبة الحديد) مما ينعكس على إنتاج الكريات الحمراء وعلى نسبة الهيموغلبين في الدم، ومخبرياً تظهر الكريات الحمراء بحجم متوسط أصغر من الطبيعي ويزداد صغرها تناسبياً مع شدة نقص الحديد. وفيها أيضا نقص فيتامين ب 12 (Vitamin B12) ونقص حمض الفوليك (Folic acid). لهذين المركبين أهمية خاصة حيث يلعبان دوراً هاماً في مراحل تكون الكريات الحمراء في النخاع العظمي، ونقصهما الشديد في الجسم يؤدي إلى فقر الدم تزداد شدته مع أهمية النقص ويؤدي ذلك إلى نزول نسبة الهيموغلبين في الدم، وهنا تتصف الكريات الحمراء بكبر حجمها عن المعدل الطبيعي، ومخبرياً فإنّ نقص نسبة الهيموغلبين مع زيادة حجم كريات الحمراء بشكل ملحوظ يكون عادةً دليلاً على نقص هذين العنصرين.

ثانياً: العوامل الوراثية، حيث يتضح ذلك بوجود مرض وراثي متناقل عن الآباء ويخضع الانتقال لنظم وراثية معروفة فمنها ما ينتقل عن طريق الأمهات ومنها ما ينتقل عن طريق الآباء ومنها ما ينتقل للأبناء دون حدوث مرض (وغالباً البعض منهم) يكون حاملاً، وتتكرر الصورة عند الأحفاد.

وأنصح بعمل تحاليل دورية يمكنها، أن تكشف أحياناً عللاً مرضية غير واضحة سريرياً، وهذا الحال عند فقر الدم، فكم من حالة تم اكتشافها بعمل مثل هذه الفحوص الدورية؟، فعند الرجوع للأسباب نجد أنّ الشخص مهمل في نظامه الغذائي أو عنده نزيف مزمن (من الأنف أو بواسير) أو حصول دورة شهرية غزيرة عند الفتيات خصوصاً، أو المرأة التي تم لها الحمل مرات عديدة متتالية ولم يتم متابعتها لتعويض ما تفقده من المعادن والفيتامينات أثناء الحمل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد