الجزيرة - صالح الفالح:
أعرب السفير العماني لدى المملكة سعيد بن علي الكلباني عن سعادته وسروره لاستضافة بلاده لاجتماع القمة الخليجية القادمة والتي سوف تحتضنها العاصمة العمانية (مسقط). واعتبر في اتصال هاتفي أجرته معه (الجزيرة) اجتماع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج العربية في قمتهم الخليجية والتي من المقرر عقدها خلال شهر نوفمبر المقبل بأنها مناسية مهمة وحدث تاريخي خليجي يلتم خلالها شمل زعماء الخليج مجدداً، وفرصة مواتية للقاء الأشقاء للتباحث والتشاور ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالأمور الأمنية والاقتصادية والتجارية وغيرها من الموضوعات الأخرى التي من شأنها خدمة أبناء وشعوب المنطقة.
وتوقع السفير العماني في معرض تصريحه أن تكون قمة (مسقط) نقلة نوعية في مسيرة العمل الخليجي المشترك في إصدار قرارات ونتائج إيجابية مهمة وفاعلة، مشيراً إلى أن وقت انعقادها يأتي في ظل ظروف دقيقة وأوضاع إقليمية ودولية حساسة ما يتطلب المزيد من التكاتف وتوثيق عرى التعاون والعلاقات المشتركة ووحدة الصف والكلمة فيما بين دول المجلس ضمن منظومة خليجنا واحد ودربنا واحد.
ولفت إلى أن هناك اجتماعاً تحضيرياً سيعقد في (مسقط) في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل لوزراء الخارجية بدول التعاون يسبق موعد انعقاد القمة يتم خلاله استعراض العديد من الموضوعات المختلفة والمهمة ليتم رفعها لقادة الخليج لمناقشتها وبحثها وإقرارها في أعمال قمتهم، مؤكداً استعداد سلطنة عمان وبتطلعها بكل اهتمام وترحاب لاستقبال قادة دول الخليج.
إلى ذلك نفى السفير العماني في سياق تصريحه ما تردد مؤخراً وتناقلته بعض الصحف الخليجية من أن هناك دعوة قد وجهت للرئيس الإيراني محمد أحمد نجاد لحضور قمة مسقط، وأكد في هذا الصدد أن ما ذكر ليس صحيحاً على الإطلاق، وأوضح أن حضور نجاد للقمة هو قرار يخص الدولة المضيفة وهو شأن من شؤونها وقرار سيادي خاص بالسلطنة، وزاد ويتم وفق قرار وإجماع خليجي من قبل القادة أنفسهم.
