Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/09/2008 G Issue 13139
الخميس 18 رمضان 1429   العدد  13139
أكثر من عنوان
قناة أبو ظبي.... يكفي مبالغة!!
علي الصحن

تابعت أول مباراتين نقلتهما قناة أبو ظبي من الدوري السعودي، وخرجت منهما بمعرفة بعض الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى المنتخب الإماراتي الشقيق، وغيابه عن تحقيق النتائج الإيجابية، منذ أن صعد لمونديال 90 ثم بلوغه نهائي آسيا 96 قبل أن يفوز للمرة الأولى بالبطولة الخليجية التي استضافها عام 2007م، وغير ذلك ظل الفريق الإماراتي يراوح مكانه رغم كل الإمكانيات المهيأة له، ورغم الأرضية الصلبة التي يستند عليها، والمدارس التدريبية التي توالت عليه.

الحقيقة أن قناة أبو ظبي، وهي القناة التي يتوقع أنها وصلت إلى درجة الاحترافية في العمل قدمت في مباراتين فقط نموذجا في التهويل والمبالغة ودغدغة العواطف والتلاعب بمشاعر المشاهدين - ومن ذلك مثلا التأكيد على أن محمد نور سيعود للمنتخب اعتبارا من مواجهة كوريا الجنوبية المقبلة - وهو أمر يفترض بقناة خبيرة، تبث من مجموعة إعلامية عريقة، أن تكون قد تجاوزتها، لاسيما أن المشاهد الحصيف الفطين قد تجاوزها.

الحقيقة أن معلق القناة الزميل فارس عوض - الذي لا أخفي إعجابي بثقافته العالية وإمكانياته الصوتية المميزة - قد بالغ أيما مبالغة في وصفة لأول مباراتين نقلتهما القناة، وبالغ في وصف اللعب، وبالغ أيضا في الحديث عن نجوم نعرفهم جيدا، ونعرف حدود إمكانياتهم، كما بالغ في الحديث عن فرق لا تخفى علينا هي وعدد إنجازاتها، كما بالغ في وصف جمال الأهداف المسجلة، فهذا أوروبي، وهذا لا يمكن أن تراه إلا في دوري محترفين..... الخ، والسبب وراء ذلك كله ليس خافيا، بل لكسب المزيد من المشاهدين عن طريق عواطفهم، وهو كسب يمكن أن تحققه القناة عن طريق الاحترافية في العمل، واختيار محللين وضيوف لهم وزنهم وأهميتهم في الشارع الرياضي، وتقديم الحقيقة كما هي دون مبالغة ممجوجة.

إن مثل هذه المبالغات التي يمارسها بعض الإعلاميين قد أضرت بالمنتخب الإماراتي الشقيق من حيث لا يعلمون ولا يقصدون، فالمبالغة في الحديث عن النجم والفريق لها تأثير قد يكون غير مباشر عليه، وتقديم الفريق أو اللاعب في صورة البطل دائما أمر ليس في مصلحته إطلاقا، إن صديقك من صدقك لا من صدّقك، لذا فإن الجميع يتابع البرامج والتحاليل الفنية التي تقدم عن المنتخب الإماراتي قبل المباريات، فيجزم أنه الفائز لا محالة، لكن الملعب يكشف الحقيقة كما يكشف الماء الغطاس، فيخسر الفريق من جديد ومن فرق ربما تكون أقل شأنا مثل كوريا الشمالية، وعندها يبدأ المحللون في الحديث عن اللاعب السئ والتشكيل الخاطئ والمدرب الذي حصل على كل الفرص ولم يحقق ما يذكر، وهي أمور ربما كان لها معنى لو قيلت قبل المباراة، أما بعد أن تطير الطيور بأرزاقها فإنها تحاليل و أراء لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذا مما قلل من حظوظ الفريق الشقيق في كثير من المنافسات التي يدخلها وهو المرشح الكبير ثم يغادرها دون أن يحقق شيئا.

إن ما يطلبه الجميع من قناة أبو ظبي الرياضية العريقة والمعروفة بتميزها وقد بدأت المشاركة في نقل المنافسات السعودية المحلية أمر واحد فقط، نقل الصورة كما هي وترك المبالغات جانبا، وعندها فإنها سوف تلامس النجاح بكل تأكيد، وستفوز بنصيب وافر من المشاهدين ومن ثم المعلنين، أما غير ذلك فإن البدائل متاحة ولا يتطلب الأمر اكثر من كبسة زر على الريموت كنترول فقط.

مراحل... مراحل

* صديق (ريداوي) نسبة إلى نادي الرائد متفائل بعد الخسارة من الاتحاد بخمسة... أما السبب فلأن ضيف الممتاز الموسم الماضي الوطني خسر هو الآخر أول مبارياته آنذاك من الهلال بنفس النتيجة، وفي كلا الحالتين كان الفائز وصيف البطل و يلعب على أرضه، و هنا يبدوا أن صاحبنا يحاول أن يبحث عن أي مبررات تقلل من صدمة الخسارة.

* التعليق أحد أهم أسباب البحث عن بدائل لدى مشاهدي القناة الرياضية السعودية، فهل يدرك الأستاذ عادل عصام الدين ذلك؟.

* بعض المعلقين (يسوي من الفسيخ شربات) على قول الاخوة المصريين، وشاهدوا مباريات الأسبوع الأول من الدوري و تأكدوا من ذلك.

* الحقيقة التي يجب أن يدركها الأهلاويون أن فريقهم لم يقدم سوى بعض المحاولات فقط أمام النصر، وإذا ما استمر الفريق بهذا الشكل فإن وضعه سيكون صعبا مثل الموسم الفارط.

* ميزة كوزمين أولاريو أنه لا ينظر للاعبين الغائبين، بل يفكر في كيفية الفوز بالمتواجدين، وهذه أحد أهم أسباب نجاحه اللافت مع الهلال.

* الحديث عن هروب التايب ليس غريبا، فنجاحات (البرنس) مع الهلال جعلت البعض لاهم لهم إلا ملاحقته، والبحث عن ما يؤثر على صفو علاقته مع فريقه.

* لو عاقب الجروان لاعب النصر الشهراني على تمثيله بالبطاقة الصفراء لما تجرأ غيره بالتمثيل على الحكم!!

* القانون الذي نعرفه شيء، وما أن شاهده على أرض الواقع (الملعب) أحيانا شيئاً آخر مختلف!!.

* ألم تجد لجنة الاحتراف موعدا أفضل من موعد انطلاقة الدوري السعودي لإعلان التعديلات الجديدة على لائحة الاحتراف ؟ هل تريد مثلا من الإعلاميين والمتابعين عدم متابعة انطلاقة الدوري؟ أم أن لجنة الاحتراف نفسها قد زهدت عن متابعة دوري المحترفين؟.

* الحديث المتواصل عن عودة نور للمنتخب فيه تأثير كبير على الأخضر ولاعبيه... ثقوا جيدا إذا رأى القائمون على الأخضر أن الحاجة تستدعي ضم اللاعب فانهم لن يتأخروا عن ذلك، فلماذا كل هذه الضجة، التي لم يقدم نور في تجاربه السابقة مع المنتخب ما يوازيها على الأقل؟.

للتواصل:


sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد