تأثرت كثيراً وأنا أقرأ خبر حادثة توقف سيارة الإسعاف التي كانت تُقل مريضاً من مستشفى عقلة الصقور لمستشفى الرس بسبب عطل فيها والمذكور في عدد الجزيرة 13128 عن طريق الأخ سالم الوهبي، هذه الحادثة التي تكررت كثيراً ليس مع هذا الإسعاف المتهالك فقط بل مع كثير من الإسعافات القديمة الموجودة في غالب المستشفيات ومنها مستشفى الرس، وقد سبق أن أشرنا إلى ذلك ومللنا من تكراره عبر الصحف بسبب عدم تجاوب المسؤولين في وزارة الصحة مع تلك النداءات التي وجهت لهم مطالبة بتغييرها بعد أن أصبحت قديمة كثيرة الأعطال والتوقف والضحية من بداخلها من المرضى المساكين، وكل ما نريده من الوزير ونطالب به النظر في حال هذه الإسعافات التي عفا عليها الزمن بتغييرها حرصاً على راحة وسلامة المرضى، وإذا كان المريض المنقول عليها بحاجة ماسة لمزيد من الوقت ومع هذا يتأخر وصوله للمستشفى المنقول له نتيجة ضعف السيارة الإسعافية ووقوفها المتكرر حتى يصاب بالإحباط والمزيد من التعبّ، إن وضعها وللأسف الشديد مزر وبحاجة إلى سرعة تبديلها بموديلات جديدة تريح السائق والراكب ومن على ظهرها من المرضى، وإذا كانت الوزارة تبحث عن راحة المرضى فإن من راحتهم توفير وسائل السلامة لهم، ومن ذلك سيارات الإسعاف التي تقلهم، ولأثبت صحة كلامي وما ذكرته عن وضع سيارات الإسعاف في معظم المستشفيات وخاصة في منطقة القصيم أدعو وزير الصحة الدكتور حمد المانع لزيارة مستشفى الرس كمثال ليرى بعينه تلك السيارات القديمة التي هي بحاجة إلى إسعاف لا أن تسعف مريضاً نظراً لقدم موديلاتها وكثرة توقفها وحاجتها لقطع الغيار بصفة مستمرة! وهل يعقل أن مستشفى كمستشفى الرس لا زالت إسعافاته موجودة منذ عهد المستشفى القديم الذي مضى عليه زمن طويل؟! إنني أتمنى من الوزير تلبية الدعوة لزيارة مستشفى المحافظة، وتحقيق أمانينا بتغيير الإسعافات القديمة بجديدة تؤدي الغرض وتكون مناسبة لمستشفى ينقل منه مرضى لمسافات بعيدة تقدر بمئات الكيلو مترات، إننا ننتظر ذلك بفارغ من الصبر لعله يتحقق.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي
الرس - ص. ب: 1200