Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144
خسائرها المتراكمة فاقت الـ40 مليون ريال
سما تحمل (المعاملة غير العادلة) مسئولية الصعوبات التي تواجه الطيران الداخلي

الجزيرة - الرياض

كشف الرئيس التنفيذي لشركة سما للطيران، أحدث شركة طيران في المملكة، عن تحديات وصعوبات التي تواجه قطاع الطيران الداخلي في المملكة وشركة سما للطيران تحديداً، ومن أبرزها ارتفاع أسعار وقود الطائرات، وتحديد السقف الأعلى لأسعار التذاكر.

وقال أندرو كوين، الرئيس التنفيذي لسما: يواجه قطاع الطيران الداخلي في المملكة صعوبات قوية، تتمثل في المعاملة غير العادلة تجاه أسعار وقود الطائرات، المرتفعة أساساً عالمياً، حيث تقوم سما للطيران بشراء الوقود بالسعر السائد في الأسواق، بما يعادل 5-6 أضعاف السعر الذي تدفعه الخطوط السعودية، لحصولها على دعم حكومي، حيث تشكل تكلفة الوقود أكثر من 40% من إجمالي التكلفة التشغيلية للرحلة الواحدة، ومن جهة أخرى، يشكل تحديد سقف أعلى لأسعار التذاكر الداخلية معضلة أخرى تواجه الطيران الداخلي، وتابع كوين: أسعار التذاكر التي تم وضعها منذ أكثر من 8 سنوات لم تتغير، بالرغم من تغيرات الأوضاع المحيطة والمؤثرة في القطاع، وهي لا تعكس التكلفة الفعلية التشغيلية لها، ما يسبب خسائر مستمرة إلى هذه الوجهات، حتى لو تم تسيير الرحلات كاملة العدد، وهذا يشكل تهديداً للاستثمارات الحالية في قطاع الطيران، وطردها من هذا القطاع الحيوي والمهم جداً والتأثير سلباً على مستوى الخدمة المقدمة للمواطن.

وأضاف رئيس سما: على سبيل المثال، محطة (المدينة المنورة) يتم خدمتها برحلات مباشرة من الدمام والرياض، وبالرغم من نسب الإركاب العالية التي حققتها سما للطيران، والتي بلغت 80% لهذه المحطة، فإن الخسائر المتراكمة لمدة عام من التشغيل فاقت 40 مليون ريال سعودي، ماجعلنا نتخذ القرار الصعب بتعليق جميع الرحلات إلى المدينة المنورة إلى حين معالجة هذا الوضع، وبالنظر إلى وجهة الرياض - الدمام، حيث تعتبر المدينتين حيويتين ومهمتين، فإن الخسائر التشغيلية تبلغ 40,000 ريال تقريباً لكل رحلة، بغض النظر عن نسبة الإركاب، لنتخذ القرار بتخفيض عدد الرحلات بين الوجهتين إلى النصف تقريباً.

وأوضح أندرو، قائلاً: (سما للطيران، هي شركة وطنية ملتزمة بتطوير قطاع الطيران في المملكة، وتوفير خيارات أكثر للمسافر بالمملكة، وينعكس ذلك في نسبة السعودة التي تزيد عن 60% من إجمالي موظفي الشركة، و100% في مراكز خدمة العملاء، إضافة إلى الإلتزام بالتدريب وتخريج كوادر وطنية مؤهلة في مجال الضيافة الجوية والمبيعات وخدمات العملاء وغيرها، وتلقى سما للطيران دعماً كبيراً من السادة المساهمين، تمثل مؤخراً في ضخ 200 مليون ريال كتمويل إضافي، ومع ذلك لا تستطيع سما تحمل المزيد من الخسائر في الوجهات الداخلية، لذلك أوصى مجلس المديرين بمواصلة تعليق الرحلات الداخلية، إلى حين تحسن الأوضاع والظروف الخاصة بذلك، لنتمكن من العودة لخدمة هذه الوجهات بشكل جيد، ويخدم قطاع الطيران والاقتصاد الوطني، وسما للطيران مستعدة لخدمة الرحلات الداخلية متى ما توفرت الظروف الملائمة وضمن بيئة تنافسية عادلة).

وأضاف أندرو الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بجهود كبيرة في سبيل تطوير القطاع في المملكة، وتسعى جاهدة لإيجاد حلول للقضايا التي تواجه المشغلين في القطاع، ومنها سما للطيران، ونحن ممتنون لذلك، ونشكرهم للخطوات التي قطعوها في سبيل تحرير قطاع الطيران بالمملكة، مع دعوتنا لاستكمال خطوات تحرير القطاع بالكامل، وعلى رأسها إلغاء السقف الأعلى للتذاكر الداخلية، والمعاملة بالمثل في شراء الوقود بسعر مدعم، كالذي تحصل عليه الخطوط السعودية، وأخشى بالمقابل في المستقبل القريب، أن تواصل سما للطيران تقليص رحلاتها الداخلية بشكل كبير، إذا لم يتم إجراء أي إصلاحات في هذا المجال، والتركيز على الوجهات الدولية التي تلاقي إقبالاً ونجاحاً ممتازاً، حيث تم تدشين مسارين جديدين هما الدمام - بيروت، والرياض- أسيوط، وتبلغ حالياً نسبة الرحلات الدولية 65% تقريباً من إجمالي الرحلات الكلية، إضافة إلى خطط التوسع الدولية وفتح المزيد من الوجهات الدولية الناجحة والمربحة للشركة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد