Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/09/2008 G Issue 13145
الاربعاء 24 رمضان 1429   العدد  13145
الشيخ اليحيى يؤكد استثمار ما تبقى من ليالي العشر الأواخر بالإكثار من الأعمال الصالحة

الجزيرة - الرياض

أكد الشيخ إبراهيم بن محمد اليحيى الوكيل المساعد للتسجيل العيني للعقار بوزارة العدل على أهمية تدارك ما تبقى من رمضان والعمل على مضاعفة الجهد والإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات لعل الله سبحانه وتعالى يختم لصاحبها بخير، وأهم ما يبحث عنه العبد هو رضا الله وعفوه ومغفرته له، ولعلنا لو تأملنا حديثين عظيمين يوضحان أهمية العمل والاستزادة من الخير في رمضان يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، والحديث الآخر يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) الحديث.. وأضاف فضيلته أنه متى ما كان المسلم حريصاً على تطبيق ما جاء في هذين الحديثين من القيام برمضان وليلة القدر إيماناً منه بعظمة مكانتهما واحتساباً للأجر من الله وما يترتب على القيام بذلك لتحقق له بإذن الله الثمرة العظيمة نتيجة ذلك وهي مغفرة الذنوب، فما أجمل أن يضاعف العبد من الأعمال الصالحة فيما تبقى من هذه الليالي المباركة التي كان يجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان عليه الصلاة والسلام: (إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله).. فهيَ والله أيام يسيرة، وليالٍ معدودة، يفوز فيها الفائزون، ويخسر فيها الخاسرون.

ومن الأعمال التي يجب أن يحافظ عليها العبد فيما تبقى من الشهر ويستمر عليها كذلك طيلة حياته تلاوة القرآن الكريم وتدبره وفضائل التلاوة كثيرة ومشهورة، ولو لم يكن منها إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) وبيَّن فضيلته أن شرط قبول الأعمال الصالحة يتمثل في النية والإخلاص لله سبحانه وتعالى والمتابعة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وكما هو معلوم فإن الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب العباد، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن، قال ابن القيم رحمه الله: وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه سبحانه وتعالى وإعانته... وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه فقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء} فإذا علم الصائم أن الإخلاص في الصيام سبب لمعونة الله وتوفيقه هذا مما يحفز المؤمن لاستغلال ما تبقى من شهر رمضان في طاعة الرحمن سبحانه.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد