Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/09/2008 G Issue 13145
الاربعاء 24 رمضان 1429   العدد  13145
أسواق جدة تتحول إلى كرنفال في العشر الأواخر من هذ الشهر الكريم

جدة - خالد الصبياني:

استنفرت أسواق عروس البحر الأحمر جدة غير هذا العام، كل طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد من المتسوقين للشراء في فترة ما قبل العيد من شهر رمضان المبارك، واستعدت أسواقها من خلال تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من السلع التي يتم عرضها في مواسم الأعياد، كما استعدت أيضاً من خلال التسابق في العرض والترويج لسلعها، وابتكار الوسائل اللافتة للنظر سواء أكانت لافتات مكتوبة أو دعوات مباشرة للزبائن أو زينات مضيئة وملونة لاستقطاب الشارين.

كما أن بعض المحال والمراكز التجارية استخدمت الليزرات التي تضيء في الواجهات أو ترسل حزماً ضوئية متحركة للفت الأنظار.

وقد كان لذلك الاستعداد الكبير نتيجته التي تمثلت في تحويل أسواق جدة إلى كرنفال تسوق يسعى فيه الباعة إلى تحقيق عائدات ربحية مجزية، ويسعى فيه المتسوقون إلى اقتناء السلع التي يحتاجونها في هذه المناسبة السعيدة.

(الجزيرة) انتقلت إلى بعض أسواق جدة ورصدت ما كان يدور فيها من استعدادات وخاصة أصحاب المحلات الذين يحاولون ومنذ بداية الشهر تأمين جميع ما يريده المستهلك والمتسوق في متجره ويعمل على تسويق هذه المنتجات بوضع العروض والمسابقات الخاصة في هذا الشهر الكريم.

الأثاث والموبيليا تشيع بين كثير من الناس في جدة ظاهرة تغيير الأثاث وموكيت البيت والموبيليا كل سنة، وهذا لاشك يحمل رب الاسرة الكثير من الانفاق المالي، ولكن ما دام هذا من أجل العيد فكل أمر يهون,, تجد الأب مع العائلة قبيل العيد يجوبون أسواق الموكيت والسجاد لاختيار لون الأثاث وموديله، ثم يحضر العامل لكي يأخذ مقاس الغرف والصالونات في المنزل، ثم يتجهون إلى عالم الموبيليا والديكور للتسوق وتنسيق البيت من جديد حتى يعود بشكل جديد.

وبداية التقينا مع أكبر عامل ومدير محل موبيليا الذي قال: إن الإقبال والحمد لله يزداد موسم العيد المبارك على شراء الموبيليا والأثاث المنزلي، ويتراوح سعر والموبيليا من 1000-4000 ريال.

وأكد أن هذا الرقم لا يمثل سعر السوق ولم تحدث أي زيادة أو فارق في الأسعار, والى جانبه محل للسجاد الكبير الذي قال صاحبه: إن السجاد أنواع مختلفة يأتي على رأسها: الوطني، ثم التركي، والإيراني، وقال: الوطني يُسوق بسرعة لأن سعره مناسب وجودته عالية، وأما السجاد الإيراني فإن أسعار المتر منه تتراوح بين 150 إلى 300 ريال، وقد يصل سعر السجاد إلى (60.000) ريال سعودي حسب مساحة ونوع الفرش، وكذلك يدخل في مجال المنافسة السجاد التركي الذي يبلغ سعر السجاد منه من أربعة آلاف إلى عشرة آلاف ريال ويتميز بقوة وشدة صبره على الوسخ والاستعمال.

يقول المواطن نايف الحربي: أقوم سنويا بتغيير ديكور بيتي وموكيته والذي قد يكلف من 20000-45000 ألف ريال من اجل العيد وبهجة العيد، وأما السجاد فإنني أستعمله لفرش الصالات والمجالس والأماكن التي تكثر فيها الحركة.

ويضيف المواطن سعيد عسيري: أكثر ما أفضل تغييره في العيد الموبيليا والديكور لقلة تكلفتها وجمال مظهرها.

غسيل الموكيت

وعلى عكس تلك الفئة السابقة فبعض الناس يفضلون غسيل الموكيت بدلا من تغييره كل سنة تفاديا للتكلفة العالية التي قد يتكبدونها نتيجة شراء موكيت وكنب جديد.

يقول عبدالعزيز الرشيدي: إن عادة تغيير الكنب والموكيت كل سنة أمر مرهق مادياً وفيه تبذير وإسراف، وللابتعاد عن ذلك أحاول سنويا تجديد أثاث منزلي بغسله عند إحدى المغاسل في جدة حيث يرجع جديداً كما كان ونظيفاً جداً، وكذلك لا أنسى سيارتي التي لابد من الاعتناء بها كل يوم ولكن في العيد تكون العناية اكثر من حيث الغسيل والتجديد والتلبيسة لكي يعود كل شيء نظيف وجديد في نفس الوقت.

ثوب العيد

ومن جهة أخرى وفي مناسبة العيد المبارك يبدأ الكثير من الشباب والأطفال بتفصيل الثوب السعودي الذي يعرف به مجتمعنا كمظهر سائد وزي وطني حيث تشهد محلات الخياطة إقبالا منقطع النظير من قبل الأسر السعودية لتفصيل ثوب العيد الذي ارتفع سعره بلاشك من بداية دخول رمضان الكريم وحتى الانتهاء منه قبل يوم العيد.

ومع الخياطين التقينا نهار الشمري صاحب مركز الشمري للخياطة واللوازم الرجالية الذي أكد أن أيام ما قبل العيد تشهد المزيد من الإقبال لتفصيل الثياب حيث تختلف أسعار الثوب بناء على نوعية القماش وماركته، فهناك القطن والسلك والمخلوط، كما أن الماركات يوجد منها الكوري والياباني والسويسري.

ويعتبر السويسري الأغلى سعرا حيث يصل الثوب المفصل منه إلى 500 ريال وتتفاوت أسعار الثياب الأخرى من -200 300- ريال للثوب الواحد، أما أنواع التفصيل فهناك التفصيل السعودي، والقطري، والبحريني والعماني.

ارتفاع الأسعار لتعويض الركود السابق

ويضيف المواطن ريان عبدالله أن أسعار الأقمشة والثياب الرجالية تزيد قبيل العيد وترتفع إلى الضعف ولا أجد لذلك أي مبرر، كل ذلك قد يكون لتعويض ركود السوق لمدة عام كامل.

هدية العيد إضافة لما سبق لا ننسى أبدا هدية الطفل التي ينتظرها من أبيه كل عيد التي لها نكهة خاصة حيث يصطحب الأب الأطفال ليلة العيد إلى أماكن ومحلات ألعاب الأطفال ليختار كل طفل منهم لعبته التي يفضلها.

وعلى مستوى الكبار يحرص بعض الأصدقاء على شراء وتبادل الهدايا بمناسبة العيد، حيث تنتعش المحلات التي تبيع السلع التي تصلح في هذا الجانب كالساعات والعطور وبعض الاجهزة الالكترونية الصغيرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد