Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/09/2008 G Issue 13146
الخميس 25 رمضان 1429   العدد  13146
تسلم التقرير السنوي لنشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
المليك يشدد على ضرورة الاهتمام بنتائج الحوار بين أبناء الرسالات الإلهية والفلسفات الوضعية

مكة المكرمة – واس:

تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الصفا بمكة المكرمة التقرير السنوي لنشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1428هـ - 1429هـ.

وتشرف بتسليم التقرير للملك المفدى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء اللجنة معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر خلال استقبال الملك المفدى لهم مساء امس.

وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- خلال الاستقبال على أهمية رسالة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في غرس قيم المحبة والتسامح والحوار في المجتمع مشيراً إلى أن هذه القيم تنطلق من قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال والإخاء.

كما أكد خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- على أهمية الحوار في تقدم الإنسانية ورقيها لأنه المشعل الذي ينير العقول ويعمق الإيمان والمبادئ النبيلة والأخلاق العالية التي هي جوهر الإنسان المخلص.

وقال حفظه الله (إن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منبر لجميع أبناء هذا الوطن المخلصين لدينهم ولوطنهم والذين يسهمون بأفكارهم وآرائهم السديدة وتحاورهم الموضوعي في تناول القضايا الوطنية ودراستها مع المعنيين بها وتقديم النتائج التي من شأنها الإسهام في دعم برامج التطوير والتحديث التي تسعى إلى خدمة المواطن).

وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ضرورة تعاون القطاعات الحكومية والأهلية مع المركز والاستفادة من نتائج اللقاءات الوطنية التي يتوصل إليها المتحاورون مع مؤسسات المجتمع والاستفادة منها وتنفيذ ما من شأنه خدمة المواطن ورفاهيته وتحقيق تطلعاته.

وقال حفظه الله (إن عزتنا وعزيمتنا لا تكون إلا بالعمل بقيم الإسلام ومبادئه وبعدله المستند على المحجة البيضاء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم).

وشدد الملك المفدى على ضرورة الاهتمام بنتائج الحوار بين أبناء الرسالات الإلهية والفلسفات الوضعية وذلك من خلال إعداد المحاور السعودي الملتزم بثوابتنا الشرعية والوطنية ليكون مؤهلا لهذه المرحلة من التحاور والتشاور في منطلقات فكرية مشتركة تهدف إلى التلاقي حول قواسم تسعى إلى بناء الأسرة البناء السليم المتفق مع الفطرة الإنسانية لأن هذه الحوارات العالمية ستكون مجالا واسعا للنقاش والتحاور حول التعايش في المشترك الإنساني.

وخلال الاستقبال عبر معالي رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين عن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما حظي به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من توجيهات كريمة تدعم مسيرة الحوار الوطني وترسخ مفاهيمه في المجتمع السعودي الذي تحققت له هذه الخطوة المباركة بإقامة هذا المركز لخدمة قضايا المواطن وإسهامه عبر هذا المشروع الوطني المتميز في تناول قضاياه الوطنية بالحوار والمناقشة.

وأشاد معاليه بجهود واهتمامات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي أصبحت واضحة وجلية على المستويين المحلي والعالمي برعايته للحوار على المستوى الوطني من خلال المركز وعلى مستوى العالم الإسلامي من خلال مؤتمر مكة المكرمة وعلى المستوى الدولي من خلال مؤتمر مدريد فهو رجل الحوار الذي استطاع أن يجمع رموز العالم السياسية والدينية حول هذا المفهوم الحضاري الذي يقود إلى استقرار العالم وتعاونه والتفافه حول قيم إنسانية مشتركة.

وقال معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين (إن مسيرة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحوار الوطني والعالمي تؤكد حرصه حفظه الله على بناء الإنسان البناء الفكري الأمثل ليقوم برسالته الإنسانية كما أرادها الله سبحانه وتعالى له من عمارة الأرض بالقيم التي تدعو إلى الحق و العدل والتسامح والمحبة).

وفي نهاية الاستقبال رفع أعضاء اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين أيده الله بشأن أمره الكريم (بتخصيص الأرض الواقعة بمدينة الرياض لبناء مقر دائم لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني) وكذلك تخصيص وقف خيري للمركز يساعد بإذن الله في دعم مناشط المركز الوطنية والفكرية والثقافية والتربوية ، وتيسير سبل الحوار الوطني بكافة مراحله لأبناء الوطن المعطاء وجعله منهج وأسلوب حياة المجتمع السعودي.

وعقب الاستقبال أوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين اطلع حفظه الله على مشاريع المركز وبرامجه المقترحة خلال العام القادم.

ووجه أيده الله بأن يتناول اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري الشئون الصحية من خلال إيجاد حوار مباشر بين المجتمع والمؤسسات الصحية بما يسهم في تقديم الرؤى والأفكار التي تحقق المزيد من الخدمات الصحية وفق احدث الأساليب والإمكانيات من خلال الاستفادة من نتائج هذا اللقاء والرؤى الفكرية التي يقدمها المشاركون.

وقال معاليه (إن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شدد على أهمية توسيع دائرة الحوار الأسري الذي نظمه المركز العام المنصرم بحيث يشمل جميع مناطق المملكة وأشار الملك المفدى إلى أن الركيزة الأساسية للحوار هي الأسرة ومن هذا المنطلق تكون أهمية هذا المشروع الذي يجب أن تتسع دائرته وأن يشارك فيه جميع أبناء الوطن القادرين على تعميم قيم الحوار بين شرائح المجتمع ، وجعله سلوكا وطبعا من طباع المجتمع).

وبين معاليه أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أكد في هذا اللقاء أن الحوار الأسري ركيزة أساسية في خلق قيم المحبة والتعاون والبناء داخل الأسرة السعودية وأن تطور هذا المشروع يأتي من خلال المتابعة المستمرة وإخضاعه للدراسة والتقويم المستمر وعرض نتائجه وتعميم أسسه ومنطلقاته على المؤسسات المعنية لتساهم في تأصيل هذه القيم في برامج المؤسسات التعليمية والتربوية من خلال المسجد والمدرسة والأسرة.

وبين معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن خادم الحرمين الشريفين اطلع على الجوانب التدريبية التي يقوم بها المركز وتمثلت في تأهيل أكثر من 800 مدرب ومدربة معتمد في مجال الحوار والاتصال مما يؤكد إيجاد قاعدة مهمة من المؤهلين لنشر ثقافة الحوار حيث بلغ عدد المتدربين في برامج المركز أكثر من 80.000 ألف متدرب ومتدربة بالتعاون مع القطاعات الحكومية المستهدفة من برامج التدريب ومشاريعه.

ورفع معالي الأستاذ فيصل بن معمر في ختام تصريحه أسمى عبارات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يحظى به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من دعم ورعاية ومتابعة مستمرة لبرامجه وأنشطته المختلفة لتحقيق الأهداف المنشودة والنهوض بقيمة الحوار داخل المملكة وخارجها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد