Al Jazirah NewsPaper Thursday  25/09/2008 G Issue 13146
الخميس 25 رمضان 1429   العدد  13146
في شهر الخير
وجاهة الأمير سلمان تنقذ رقبة جابر الفهادي من القصاص

الجزيرة - سعود الشيباني

انطلاقاً من قول الله عز وجل {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا}وامتداداً للجهود الخيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مجال الإصلاح والعفو وإزالة الخلاف بين المخاصمين أبناء البلاد الواحد وبتوفيق من الله (وجاهة سموه الكريم تنقذ رقبة جابر بن عبيد آل فهاد من حد السيف) والذي سبق أن صدر الحكم الشرعي القاضي بقتله قصاصاً لقيامه بقتل فلاح بن عبدالله بن فهيد الشامري العجمي إثر خلاف عام ومشاجرة بينهما ونتجت عنها وفاة المجني عليه قبل ثلاثة أعوام. وبذلت خلال تلك المدة مساعٍ من أطراف عدة للصلح مع أولياء الدم وحثهم على التنازل وتقريب وجهات النظر إلا أن أولياء الدم رفضوا جميع تلك المحاولات.

وبعد أن ضاقت السبل لجأ والد السجين وأقاربه إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملتمسين شفاعة سموه الكريم لدى أولياء الدم، وعليه صدر توجيه سموه للجنة الصلح بدعوة أهل القتيل وبذل مساعي الصلح معهم.. وفي يوم من أيام شهر الخير قابل سموه والد القتيل وأقاربه وتحدث معهم وأوضح لهم أن هذه الدولة ولله الحمد تنفذ أحكام شرع الله، وأن الأمر بأيديهم إن أرادوا عفواً وإن أرادوا تنفيذ الحكم، ثم بيّن لهم أن تدخله من باب الشفاعة الحسنة ابتغاء وجه الله، وبيّن لهم فضل العفو في الدنيا والآخرة، وكان لكلمات سموه أبلغ الأثر في نفوس والد القتيل والذي أعلن تنازله عن القصاص لوجاهة سموه الكريم. وبهذا العمل الخيري الإنساني في هذا الشهر الفاضل يتم الصلح بين قبيلة آل شامر وآل فهاد على يدي سموه حفظه الله.

وقد رفع ذوو السجين شكرهم لسمو الأمير سلمان على مساهمته في عمل الخير في إنقاذ رقبة ابنهم جابر من حد السيف الذي كان ينتظره وإلى عبدالله آل شامر وقبيلتهم على تنازلهم. وتعود التفاصيل التي حصلت عليها جريدة الجزيرة من حمد بن مسلي الفهادي قائلاً: قبل ثلاثة أعوام تقريباً حدث خلاف بين جابر بن عبيد الفهادي وفلاح بن عبدالله بن درام آل شامر - رحمه الله - نتج عنه مقتل الأخير وحكم على جابر الفهادي بالقصاص.

وقال بن مسلي بعد ذلك تمت إقامة عدة محاولات للتنازل وتقريب وجهات النظر إلا أن أهل الدم رفضوا الشفعات وبعد أن تدخل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بجاهه عند أهل الدم تم ولله الحمد التنازل من قبل أهل القتيل، حيث اقتنع أهل الدم بالتنازل عن القصاص تكريماً للأمير سلمان والذي دائماً له مساهمات في عمل الخير وخاصة في هذا الشهر الفضيل.

ورفع ابن مسلي ووالد المعفو عنه عبيد بن جابر الفهادي وقبيلة آل فهاد آل غيدان شكرهم وتقديرهم للأمير سلمان على مساهمته بجاهه في إنقاذ رقبة جابر من حد السيف الذي كان ينتظره، ولكل من قدم جهوداً في هذه القضية من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الخرج وصاحب السمو الأمير خالد بن سلمان بن محمد آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، كما نشكر أهل القتيل ومنهم غنام بن فهيد آل درام وعبدالله بن فهيد آل درام وأبناءهم الكرام وقبيلة آل درام وآل شامر كافة على تنازلهم وكل من ساهم ووقف معنا.

من جهته رفع هادي بن علي بن مسلي الفهادي باسمه وباسم قبيلة آل فهاد شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على تدخله بجاهه عند أهل القتيل وإقناعهم بالصلح وإصلاح ذات البين، متمنياً من الله في هذا الشهر أن تكون هذه الأعمال خالصة لوجه الله وتكون في موازين حسنات سمو أمير منطقة الرياض ووالديه، مؤكداً أن هذا العمل ليس بمستغرب على الأمير سلمان، فالجميع يعرفه بأنه رجل يحب إصلاح ذات البين ويساهم بجاهه وماله في جميع القضايا التي تقع بين المواطنين حباً في الأجر والمثوبة، كما أنني أشكر أهل الدم على تنازلهم وجميع من ساهم في التنازل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد