Al Jazirah NewsPaper Friday  26/09/2008 G Issue 13147
الجمعة 26 رمضان 1429   العدد  13147
على طريق استثمار بركات شهر رمضان الفضيل.. د. محمود الشنقيطي لـ(الجزيرة):
معان تربوية عظيمة لزكاة الفطر في توقيتها ونوعها

مكة المكرمة - خاص بـ (الجزيرة)

يتساءل الكثيرون مع قدوم شهر رمضان، كيف نستفيد من بركات هذا الشهر ونفحاته وكيف نستثمر كل لحظة من نهاره وليله لنيل ما وعد به الله سبحانه وتعالى الصائمين القائمين، ومع السعادة التي تغمر الجميع خلال شهر رمضان المبارك، تتضح أهمية إخلاص العمل لله كشرط من شروط القبول.. حول مكانة الإخلاص وأجر الصائمين وغيرها من التساؤلات التي قد تتبادر إلى الأذهان خلال شهر رمضان الفضيل، كان هذا اللقاء مع الدكتور محمود بن محمد المختار الشنقيطي الداعية بمركز الدعوة والإرشاد بمكة المكرمة الذي تطرق إلى معاني الإخلاص في عبادة الصوم، ومراتب الصائمين وحكمة زكاة الفطر، وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته (الجزيرة):

* الإخلاص من أهم شروط قبول الأعمال فكيف يكون إخلاص العبادة والطاعة والعبودية لله تعالى في رحاب شهر رمضان؟

- عندما نتحدث عن إخلاص النية والعمل لله في رمضان فلابد من علم الصائم بعدة أمور هي:

* منزلة هذه العبادة القلبية الواجبة:}وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} أي أن لا يكون لمخلوق حظ من محمدة أو تعظيم أو احترام أو إجلال نتيجة هذا الصيام ولا الطاعات.

* العلم بأن إخلاص العمل سبب لمضاعفته كما قال تعالى:}مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مائة حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.

* العلم بعظمة هذا الذنب وهو الرياء سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - شركاً.

* كون إخلاص العمل سلاحا واقيا للمؤمن يحميه من الهم والحزن واليأس والضياع والضعف والخيبة كما قال تعالى عن الصحابة الكرام الذين رضي عنهم: {فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ}

*العلم بأن الإخلاص سبب لتحصيل الهداية كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}

*تثار دائماً تساؤلات حول حكم صلاة التراويح، وهل الأفضل ثماني ركعات أم عشرين ركعة؟

- طبعاً صلاة التراويح سنة، وعند المالكية تتأكد إذا خشي تعطيل المساجد منها، والذي فهمه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والعلماء قديماً وحديثاً من إطلاقات النصوص كحديث (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) وهو مخرج في الصحيحين، وغيره من الأحاديث المطلقة تفيد أن نافلة الليل لا تتقيد بحد معين لا في رمضان ولا في غير رمضان.. وأما حديث (ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا... إلخ) فهذا من فعله - صلى الله عليه وسلم - والفعل لا يدل على وجوب لزوم عشر ركعات ولا على النهي لمن زاد.

نعم لو طبق الواحد السنة صفة وعدداً ليس فقط عدداً، يصلى عشراً وينصرف، لا بل يطبق السنة أيضاً في الصفة كما نعتتها أم المؤمنين - رضي الله عنها - بقولها: فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن)، نعم هذا أفضل بلا شك لأنه وافق السنة في الصفة والعدد، أما تصلي كما يصلي أخوك المسلم وتنصرف ويبقى هو يصلي فيزيد عدداً وصفة ثم تفهم أنك أفضل لموافقة العدد فقط فهذا بعيد جداً، لأنه صلى مع إمامه ولم تكمل أنت، وقرأ أكثر منك قرآناً، وطول وجود ورتل واتى بنفس ما أتيت به وزيادة.

أما الأفضلية فضابطها المكان والقدر الذي يحضر فيه قبلك وتجد الخشوع وزيادة الإيمان وحلاوة لذة الطاعة.

* على الرغم من وعي المسلمين بأهمية شهر رمضان، وكونه شهر عبادة فإن معظمهم لا يحرص على اغتنام هذه الفرصة فما تفسيرك لذلك؟

- حديثنا هنا ليس عن ظاهرة (الإعراض) فهذه والعياذ بالله حرمان وتنذر بخطر، لكن حديثنا عن إخواننا المصلين المتقاعسين، فإذا قارنا حالات التأثر والرجوع إلى الله تعالى والقرب منه عند كثير من المسلمين نضع هذه الظاهرة التقاعس والفتور في حجمها الطبيعي، وهي ظاهرة بين (بعض) لا معظم المسلمين.

وتفسيري لهذه الظاهرة يكمن في ضعف برامجنا التوعوية وقصورها عن كسب جمهور المسلمين سبب هذه الظاهرة، خاصة في أحاديث الرجاء والبرامج العملية التعبدية لكسب شريحة الشباب والمفرطين ضعيفة ولم نعطها أولوية مع أهميتها، وظاهرة الفتور في منتصف الشهر سنة إلهية وطبيعة بشرية، لله فيها حكم وأسرار، يحبب الله إلى عبده الخير فيتذوق حلاوة الطاعة ويجرب حتى يصل إلى المواظبة والاستمرار في الطاعة، فهي ظاهرة غير مخيفة، المهم أن لا تنزل عن مستوى الفريضة لكن يكون الفتور والضعف في النافلة كما جاء في الحديث الصحيح: لكل عمل شِرَّة أي نشاط ورغبة ولكل شرة فترة أي كسل، لكن المقياس هو الفريضة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك، والجهل بقواعد وفقه الرجاء عند كثير من المسلمين يجعله يستثقل العمل الصالح فالوصول إلى التقوى ليس شيئاً مستحيلاً، لأن التقوى تتبعض وهي منازل مثل الإيمان والأعمال القلبية الأخرى، وليست وحدة واحدة، فالصائم من المتقين لأنه امتنع عن الحرام في نهار رمضان، وليس هناك ارتباط بين كل معصية وبين قبول العمل الصالح نعم مثلاً الطعمة الحرام لها ارتباط لكن كثير من المعاصي ليست موانع للمغفرة والرحمة مثل البغي التي سقت الكلب فغفر الله لها وقبل منها لم يمنعها زناها والعياذ بالله من رحمة الله، وطول الأمل والغرور سبب للتسويف والتفريط في مواسم الخير والنفحات والرحمات مثل رمضان، والإغراق في جلد الذات سواء في خطابنا الدعوي أو في شعور كل مسلم حصل عنده تقصير وضعف في النافلة بعد منتصف الشهر عن بدايته وكأنه أجرم هذا خلاف السنة وينافي حسن الظن بالله وبجوده وكرمه سبحانه، والتدرج في برامجنا الدعوية والمرونة والنزول بها مع نزول جمهور المسلمين، ومراعاة ضعف الناس وفتورهم بعد منتصف الشهر بالتنسيق في إيجاد برامج تعبدية رمضانية تناسب ضعف جمهور المسلمين وفي أمثال العرب: الضعيف أمير الركب.

* هل تتفقون مع ما ذكره أحد الباحثين حينما صنف الناس مع الصيام في مراتب وطبقات متفاوتة.. وكيف؟

- نعم اتفق معه تماماً، وهذا ما فهمه العلماء - رحمهم الله - من استقراء نصوص الكتاب والسنة فالناس متفاوتون في منازلهم في الدنيا عند الخلق، ومتفاوتون في الآخرة عند الخالق، الناس يتفاوتون في المأمورات مثل تغيير المنكر فإن الناس فيه درجات كما في حديث (من رأى منكم منكراً) وفي المنهيات فالزنا بحليلة جاره أو قريبته والعياذ بالله ليس كالزنا بغيرها وإن كان كله متوعد عليه، وحتى في التوحيد فإن الناس على درجتين: درجة واجبة، ودرجة مستحبة، فالدرجة الواجبة: أن يترك ما يجب تركه من الشرك والبدع والمعاصي فهذه درجة واجبة، والدرجة المستحبة في تحقيق التوحيد - وهي التي يتفاضل فيها الناس من المحققين للتوحيد أعظم تفاضل - هي ألا يكون في القلب شيء من التوجه أو القصد لغير الله - يكون نطقه لله، وفعله وعمله لله، بل وحركة قلبه لله - جل جلاله - وقد عبر عنها بعض أهل العلم - أعني هذه الدرجة المستحبة - بقوله: أن يترك ما لا بأس به حذرا مما به بأس، يعني: في مجال أعمال القلوب، وأعمال اللسان، وأعمال الجوارح، وكذلك في ثمرة الطاعة التي يكرم الله بها عباده في الدنيا تتفاوت آثارها على المؤمن، والشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحمه الله - حين علق على آية الأنفال من قوله تعالى:}يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} تكلم على الفرقان الذي يجعله الله في قلب المؤمن، فيميز الحق من الباطل، ويستبصر الخطأ من الصواب كما قال في الدرر السنية: وقد تفاوتت مراتب الناس في هذا المعنى تفاوتا بينا، وهم في ذلك على طبقات في القوة والضعف وما بين ذلك، والصائمون يتفاوتون في الصيام، فالصائم ذو العبادة المتعدية مثل الدعوة والأمر بالمعروف ونفع الناس ورحمة الله وحسن الخلق أكثر أجراً وأعظم منزلة عند الله من ذي العبادات القاصرة على العبد مثل قراءة القرآن والصلاة والصيام، كذلك الصائم ذي الأعمال القلبية كمحبة الله وخشيته والتوبة من الذنوب وتعظيم حرمات الله في الشهر ليس مثل غيره ممن لا يراعى ولا يحرص على تحصيل هذه الأعمال والعبادات الباطنة وعلى كل حال ففي كل الصائمين خير وبركة:{وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.

*وماذا عن زكاة الفطر وحكمها وما تشتمل عليه من معان؟

- المعاني التربوية في عبادة زكاة الفطر كثيرة، وقد روى عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: فرض رسول الله صدقة الفطر من رمضان، صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين) وفي تعبير الصحابي عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - ما يدل ويشير إلى تعظيم السنة ومنزلتها عملياً وتطبيقياً إن زكاة الفطر أو صدقة الفطر فريضة فرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما فرضه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحكمه حكم ما فرضه الله، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاه الله القرآن ومثله معه وهو سنته، يقول - صلى الله عليه وسلم -: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه).

أما فيما يتعلق بالمعاني التي تشتمل عليها زكاة الفطر فما أكثرها ففيها تربويا مبشرا، وهو كونها طهرة للصائم من الرفث واللغو، فهي تجبر ما حصل من نقصان في الصوم، كجبران سجود السهو للنقص في الصلاة، كما في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، أن رسول الله فرض زكاة الفطر في ختام الشهر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وكم هو النقص في صيامنا الذي يحتاج إلى إتمام والخلل الذي يحتاج إلى تسديد، كما أن في كون زكاة الفطر طعمة للفقراء والمساكين ومظهرا من مظاهر جود المسلم في رمضان، وفيها أيضاً تذكير ودعوة لمن قصر سائر العام في الزكاة المفروضة ولفت نظره وانتباهه إلى هذا الواجب والعلماء يقولون (وما أشتكى فقير إلا بقدر ما قصَّر غني).

* وهل ثمة معان ترتبط بتوقيت إخراج زكاة الفطر؟

- في عدم جواز إخراجها إلا قبل العيد بيوم أو يومين في أصح قولي العلماء، معان جليلة منها تربية المسلم على احترام الزمان والوقت وتدريب عملي على المبادرة التي هي مبدأ في النجاح أصيل، وتدربه عملياً على توزيع وقته ومراعاة عامل الزمن.

وحين يقرر الفقهاء - رحمهم الله - أنه حتى الفقير يشترك في هذه العبادة، فالفقير الذي ملك أكثر من فطرة زائدة على قوت ونفقة يوم العيد يجب عليه إخراج زكاة الفطر، وكذلك الفقير الذي يقدر على اقتراض قيمتها ويرجو السداد بعد العيد عند بعض أهل العلم وجبت عليه زكاة الفطر، في إشراك الفقير من المعاني التربوية الشيء الكثير، فمنها غرس مبدأ العزة وأنه عضو مؤثر في المجتمع، له دوره في التكافل الاجتماعي وله حضوره وفضله على الأمة. كما أن في اشتراك الفقير في زكاة الفطر درساً عملياً له في فهم وإدراك وتذوق منزلة المسلم حين يكون اليد العليا المعطية المنفقة، إن الشريعة المباركة الخاتمة حين توصله إلى هذه المرتبة (اليد العليا) إنها تدعوه عملياً أن يستعفف وأن ينتقل من دور الآخذ المتعرض للزكاة والصدقة إلى دور المعطى.

إن الشريعة الإسلامية تأخذ الفقير حين توجب عليه زكاة الفطر للنظر إلى نفسه من الخارج وإلى ذاته التي كان فيها قبل أن يمد بيده زكاة الفطر، وتدربه عملياً على مشاهدة وضعية الفقير ونفسيته المنكسرة حين يأخذ الزكاة من فقير مثله، إنها حالة تستدعى الانتقال منها والتحول عنها السعي لإزالة وصف الفقر والمسكنة، ولا يمكن لأصحاب النفوس السوية الرضا بها فيسعى ويكافح كغيره في طلب الغنى أو الكفاف على الأقل.

وزكاة الفطر أيضاً عندما يخرجها المسلم قبل صلاة العيد شكراً لله تعالى على نعمة التوفيق لصيام رمضان وقيامه، يختم بها المسلم عمل رمضان فيتدرب على الشكر بالنفع المتعدي، الشكر بالعمل الذي هو درجة رفيعة ومرتبة عظيمة من مراتب الشكر قال تعالى:}اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}.

* وما الحكمة من أفضلية إخراج زكاة الفطر طعاماً لا مالاً؟

- في اتفاق العلماء والفقهاء على أفضلية إخراج زكاة الفطر طعاماً تدريب عملي على تعظيم السنة، والتأسي والاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قال أبو داود: سئل أحمد وأنا أسمع: يعطي دراهم؟ قال: أخاف أن لا يجزئه، خلاف سنة رسول الله، لا أعرف شريعة ودينا نهض بالتكافل الاجتماعي مثل شريعة الإسلام. وقد بحثت هذه المسألة في الأديان السماوية والأرضية فوجدتهم نعم يرغبون ويحثون وربما أحياناً قليلة يوجبون على المقتدر كفالة الفقير والمسكين.

أما الشريعة الخاتمة المهيمنة فإنها مزجت بين التوحيد والإيمان والعبادات وبين التكافل الاجتماعي كما في شعب الإيمان ومكفرات الذنوب كحديث سقي البغي الكلب وحبس الهرة، ومزجت بينه وبين الأحكام التكليفية الخمسة، وكذلك في الكفارات، وجعلت للتكافل حضوراً حتى في مواسم الطاعات كالحج بالدماء الواجبة فيه ورمضان بالزكاة الواجبة فيه، وزكاة الفطر مظهرا يرتب بآلية عجيبة كل عام ليصل إلى الفقير في وقته فيخرج فرحاً مسروراً حتى ولو لم يظهر فرحه في لباس أو تزاور فإن حصوله على قوت ذلك اليوم يستدعي فرحاً جزئياً وسروراً ملحوظا على الأقل في ذلك اليوم، وهو ما يجعل من زكاة الفطر بحق أضخم حملة إغاثية تنظم سنوياً على مستوى العالم يشارك فيها أكثر من نصف مليار (على قول من قال بتخريج نصف المسلمين غير المتصدقين) زكاة الفطر، وفي ذلك إنها صورة كبيرة وضاءة من صور البذل والعطف والرحمة وسد جوعة المسكين ولوعة المحروم فهي تأكيد للتكافل الاجتماعي بين المسلمين وإغناء لهم عن ذل السؤال ذلك اليوم.

* كيف ترى مشاركة الأبناء والصغار في تسليم زكاة الفطر لأهلها؟

- جميل جدا أن يشارك الأبناء والصغار في السنة النبوية بمباشرة تسليم زكاتهم أو الزكاة لأهلها في هذه الأيام فيكون تدريباً عمليا ودلالة على مكان الفقير وبيته والتعرف عليه لتكون رحلة تكافل تبدأ بصدقة الفطر مع ما يتصدق به المسلم لتأمين مطالب العيد للمحتاجين حين يقف بنفسه على أحوالهم والعيد على الأبواب، ومن المرجح أن في سنة مباشرة تسليم زكاة الفطر لبيت الفقير إحياء لعبادة التزاور وتقوية للمحبة بين المسلمين التي هي غاية عظمة من غايات رسالة الإسلام.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد