Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/09/2008 G Issue 13148
السبت 27 رمضان 1429   العدد  13148
حول ماكتبه آل الشيخ عن الطويرقي
الكرة الآن في ملعب الشؤون القانونية بالصحة

أحب أن أدخل على الخط الساخن بين الأستاذ محمد عبداللطيف آل الشيخ وبين الدكتور عبد الله الطويرقي من خلال عزيزتي الجزيرة، حيث إني قرأت ما كتبه الأخ محمد آل الشيخ في زاويته (شيء من) في يوم الخميس 11 رمضان 1429هـ داخل العدد 13132، والموضوع مثير وحفزني على التعقيب وكان بعنوان (الطويرقي والتهمة بالرشوة)، وقد صب الأخ محمد آل الشيخ جام حبره على الدكتور عبد الله الطويرقي عضو مجلس الشورى لماذا كل هذا الانحياز يا أخ محمد، فالمطلوب بمثل هذه الأمور التريث والأخذ بالدليل والحجة والبرهان، فمن المحتمل أن يكون لدى الدكتور الطويرقي دليل وإثبات في كل ما قاله وصرح به، فلا بد من التحري في مثل هذه الأمور قبل الاندفاع، فوزارة الصحة كما أعرف موجود لديها متحدث رسمي وشئون قانونية ترد على الدكتور الطويرقي، وتفند تلك الاتهامات التي أشار إليها وأتمنى أن لا تكون تلك الادعاءات صحيحة، فلماذا أنت ضد الرأي والرأي الآخر؟ يا أخ محمد، فتلميح الدكتور الطويرقي أو اتهامه المباشر لوزارة الصحة بأنها ترشي بعض الكتّاب لكي تكمم أقلامهم قد يكون صحيحاً، وقد يكون خلاف ذلك، والدكتور عبد الله الطويرقي أنا أعتبره مثلاً يحتذى به في المصداقية والصراحة، وحرصه على صحة المواطن بكل تأكيد هو الذي دفعه لمثل هذا الأمر، فهو يظهر لنا غيرته على صحة المواطن، فالمستشفيات الحكومية تعاني من نقص حاد في الأسرّة والنقص حاد في بعض الأدوية الحيوية كحبوب مرض السكري والضغط وأمراض القلب، وغير ذلك من المعضلات الصحية والمشاكل كثيرة لم تحل حتى الآن، فنقرأ الآن ونسمع عن مشاكل تواجه المواطن السعودي داخل القطاع الصحي ومسألة انعدام أقلام مأجورة داخل النسيج الصحفي السعودي هذا غير صحيح، فهناك أقلام مأجورة ضمن أي منظمة صحفية ونكران ذلك وجحده يعتبر مخالفاً للمنطق والواقع البشري، فكل منظمة بشرية ومجتمع بشري لا بد من وجود أعضاء فاسدين ففي بعض المجتمعات تكون نسبة الفاسدين تتفاوت فهناك مجتمعات الفساد فيها يطغى ومجتمعات في الخير والصلاح يعلو على الفساد ويهمشه فقط ولا ينفيه ولعل المجتمع الصحفي في المملكة العربية السعودية يتمتع بعلو الصالحين على الفاسدين فبودي أن يكون ما طرحه الدكتور عبد الله الطويرقي غير صحيح.

عبد الله سعود عبد الله الدوسري
ص. ب 741 الزلفي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد