تكثر ردود البلديات في الجزيرة حول جهودها وإنجازاتها، وللحق فإن للبلدية أهمية كبرى في البلد؛ حيث مجالاتها متعددة، وتنتقل من خلف المكاتب إلى الميادين العامة والشوارع؛ ليشاهدها الجميع. وبلدية عفيف تقدم خدماتها لمحافظة تقع على طريق لا بد لمن يتجه إلى مكة المكرمة أن يمر من خلاله. بالأمس القريب شاهدنا عفيف أثناء توجهنا إلى مكة المكرمة، شاهدناها بزي جميل مختلف عن السابق تماماً: تحسينات بالشارع العام وتجميل له ومسطحات خضراء على مدخل المحافظة وأنت قادم من جهة الدوادمي.. خلف هذه اللمسات الجمالية التي انطلقت على الميدان بلدية عفيف. حقاً لقد اكتست عفيف زياً جميلاً ومنسقاً يعجب المسافرين ويريح الحاضرين، شاهدناه عند دخولنا محافظة عفيف، هذا الزي الذي نسجته أيدٍ تعمل وتواصل بلا كَلل ولا ملل، تنثر إبداعاتها على أرض الواقع ليستمتع بها المواطن وحتى المسافر.. جهود تتضافر من رئيس بلدية ورئيس قسم ومراقب، البلدية هذا الجهاز الذي له ارتباط مباشر بالمواطن داخل مبنى البلدية وخارجه، ينتقل دور البلدية من المكاتب إلى الميدان، تظهر جهودها للعيان، لا يمكن أن تختفي بل واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار، هذا العمل الذي يترجم قدرة الرجال وتسخيرهم من الإمكانيات المتاحة واقع مشاهد، توضح مدى صواب الأفكار التي تسبق التنفيذ وإذا نفذت اتفق الجميع على جمالها، هكذا هي البلديات قدرات القائمين عليها لا تنحصر في المكاتب بل تتمرحل وتنتقل من مرحلة إلى أخرى حتى تظهر هذه القدرات إلى العيان ويشاهدوها. لقد شاهدنا عفيف بجمالها من خلال الشارع العام ونحن لم نتجول داخل المحافظة، لأن المسافر لا يشاهد سوى الشارع العام وعندما شاهدناه أبهرتنا هذه النقلة الجمالية الميدانية لعفيف؛ فهذا الجمال الذي يشاهده المسافر يعتبر متنفساً للمواطن حتى وهو داخل منزله، فهنيئاً لكل من يعمل من أجل الوصول إلى هدف، فله فرحتان بفرحة وصول هدفه وفرحة أخرى عندما يفرح المواطن بجهوده.
مناور صالح الجهني - الأرطاوي