إشارة إلى ما كتبه أحد الإخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 3 رمضان بعنوان (أعيدوا النظر في تفطير الصائمين) بالنظر للإسراف الحاصل في بعض موائد الإفطار والتنافس بين المساجد الذي يتسبب في هذا الإسراف الذي يشكل هدراً لأموال المحسنين لا طائل من ورائه .. يحدث هذا مع وجود الكثير من الأسر المتعففة والمحتاجة التي لا تجد ما تفطر وتتسحر به وفقاً للأخ الكاتب ... الخ، وأود
التعليق بهذه المرئيات:
1 - أما أنه يوجد إسراف في بعض موائد الإفطار وتنافس بين المساجد لصنع أفضل الموائد وربما لدى أشهر المطاعم فهذا حاصل مع الأسف الشديد، وهي ملاحظة في محلها وتستحق إعادة النظر فيها لا إعادة النظر في عملية التفطير ذاتها، فعملية التفطير وإطعام الطعام دون إسراف أو مباهاة هو عمل خيري لا غبار عليه وينبغي أن يستمر بشكله التقليدي الذي يحظى بالقبول والمساهمة الطوعية من جانب المجتمع تحسباً لما في إفطار الصائم وإطعام الطعام من الأجر العظيم، أما الإسراف فيمكن التحكم فيه من قِبل الجهات المختصة، كما ينبغي على أئمة المساجد والقائمين على هذه المشاريع الخيرية أن يراعوا ذلك من تلقاء أنفسهم حتى لا يتسببوا في إفشال مثل هذه المشروعات النافعة بالتكاليف التي لا داعي لها.
2 - نعم لدعوة أئمة المساجد والمكاتب التعاونية وجمعيات البر لأن يلتفتوا إلى الأسر المحتاجة التي لا يمنعها من الجلوس على موائد الإفطار إلاّ الحياء والتعفف، ونعم للمشاركة في السلال الغذائية لتفطير الأسر الذي تتبنّاه جمعيات البر لكن ليس على حساب الانتقال من هذه الطريقة التقليدية في التفطير التي تقدم طعاماً جاهزاً للانتفاع به وأكله فقط وغير قابل لبيعه بثمن بخس كما في السلال الغذائية التي تباع من قبل البعض بالقرب من مواقع التوزيع أو في الأسواق الشعبية بثمن قليل من ثمنها الأساسي، وذلك للحصول على السيولة النقدية لاحتياجات الأسر غير الغذائية.
3 - وأخيراً فمن أراد بزيادة التكاليف زيادة الأجر فليساهم بفرق التكاليف في مشروعات إفطار أخرى أو في السلال الغذائية ولا يتسبب في إيجاد مآخذ على هذه المشروعات أو حرمان غيره من جماعات المساجد ممن يريدون المشاركة بالأجر ولا يمنعهم من ذلك إلا زيادة التكاليف.
محمد حزاب الغفيلي - محافظة الرس