جدة - صالح الخزمري

غيَّب الموتُ صباح أمس الأربعاء أديبنا الكبير عبدالله الجفري بعد معاناة مع المرض.

وكان - رحمه الله - يعاني من مرض بالقلب منذ فترة، وبعد أن تماثل للشفاء وعاد إلى محبيه كانت معاناته من تليف الكبد، وذلك منذ سنتين، ولكن حالته تدهورت في الأشهر الأربعة الأخيرة.

مكث - رحمه الله - شهر رمضان كاملاً على السرير الأبيض بمستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث بجدة، وكان (للثقافية) شرف زيارته قبل رحيله.

في الفترة الأخيرة - كما يوضح ابنه وجدي الذي كان برفقته في أيامه الأخيرة - كانت زيارته مقتصرة على أسرته والمقربين منه جداً والأصدقاء، ومنهم محمد إسماعيل جوهرجي الذي كان يسأل بشكل يومي عنه والشيخ عبدالمقصود خوجة ومعالي الشيخ محمد السويلم رئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي ومعالي د. محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق ومعالي الدكتور حمد المانع وزير الصحة.

وقد يظن القارئ أن الجفري انقطع عن الكتابة وانشغل بما هو أهم، ولكنه لم ينقطع إلا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وكان حتى مع المرض يكتب، وقد كتب رسائل، وكتب رواية (لندخل أعماق الليل) التي أخذت تصريح الطبع في الأول من شعبان، ولكن لم تطبع بعد.

وجدي أبان أن والده لم يكن مجرد والد فقط؛ فقد كان معلماً لكل شؤون الحياة.