Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/10/2008 G Issue 13162
السبت 12 شوال 1429   العدد  13162
على نفقة مؤسسته الخاصة لمدة لا تقل عن 3 سنوات
الأمير خالد بن سلطان يطلق مبادرة طموحة للمحافظة على قيعان المحيطات والشُّعب المرجانية

الرياض - الجزيرة:

أطلق مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية رئيس مؤسسة المحيطات الحية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مبادرة طموحة أمام المؤتمر العالمي للمحافظة على الطبيعة، المنعقد في برشلونة في إسبانيا. إذ أعلن إطلاق مشروع للمؤسسة بمسمى: (استكشاف الشُّعب المرجانية)، وذلك لدرس بيئة قيعان المحيطات في العالم لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.وأعلن الأمير خالد في كلمته أمام المؤتمر الذي حضره وفد سعودي رفيع المستوى ان السفن التابعة للاسطول الذهبي الخاص بالمؤسسة، وكذلك الطائرة الخاصة بها المزودة بتقنيات دقيقة لتصوير قيعان البحار ستكون مكرّسة لتنفيذ المبادرة التي ستتولى المؤسسة التي يملكها مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام تمويلها بالكامل لتطوير عمل الشعب المرجانية.

وقال: إن المؤسسة مستعدة لاقتسام المعلومات العلمية التي ستنجم عن هذه المهمة الاستكشافية من دون مقابل مع الحكومات التي تقبل استضافتها، مشيراً إلى أن بعثة غير مسبوقة من حيث ضخامة الحجم والمهمة، مستعينة بأحدث معدات البحث العلمي للعمل في أماكن لن تُستكشف قط في السابق.

وأوضح الأمير خالد أن الفوائد التعليمية وحدها لهذه المهمة ستجعلها فريدة حقاً، وحدثاً تاريخياً. وأضاف: (هدفنا إعطاء بلدان في أرجاء عدة من العالم فرصة لدرس شعبها ومواردها البحرية الأخرى ورسم خريطة لها من فريق خبرائنا كخطوة ضرورية أولى اتجاه إدارتها وحمايتها). وذكر ان المطلوب من البلدان المستضيفة الخطوات الآتية:

- إرسال دعوة رسمية.

- توفير التصاريح اللازمة.

- المساعدة في الجوانب الإدارية.

- ضمان سلامة سفن المهمة وعلمائها إذا وجدوا أنفسهم في مياه خطرة.

وشدد الأمير خالد بن سلطان على أن البعثة لن تذهب إلى أي مكان من دون دعوة. وقال: (ليست لدينا رغبة في التطفل على مياه إقليمية لا نجد ترحيبا فيها). وأشار إلى سعادته بأن يكون أول المتحدثين في ورشة العمل الخاصة بالهندسة الكوكبية التي تُعنى باستخدام التكنولوجيا للمحافظة على الكوكب، والتغير المناخي، معرباً عن أمله في أن يتيح التقدم التكنولوجي الراهن فرصة لتصحيح بعض أخطاء الماضي، محذراً من أن عالم قاع المحيطات يواجه خطراً في الوقت الراهن من جراء ارتفاع درجة حرارة المحيط والتلوث البحري والإفراط في الصيد وتطوير المناطق الساحلية والنشاطات البشرية الأخرى). وقال: (جميعنا هنا عاقدون العزم على القيام بما في وسعنا لحماية المحيطات).وأشار إلى أنه حظي بمعرفة قدر كبير من المعلومات من البروفيسور جان جوبير من معهد دراسة المحيطات في موناكو، والبروفيسور تشيب فلتشر من جامعة هاواي، والبروفيسور وليام فينكال من معهد سكربس في سان ديياغو بولاية كاليفورنيا، إلى جانب عدد من العلماء المميزين الذين عمل معهم في أماكن تمتد من هاواي إلى تاهيتي والبحر الأحمر.وزاد أن مجموعة من الأصدقاء اقترحوا عليه قبل ثماني سنوات إقامة مؤسسة تحمل اسمه تبنت (علم بلا حدود) شعاراً لها، للتدليل على الرغبة في توعية الجمهور بالتهديدات التي تواجه المحيطات. وذكر الأمير خالد بن سلطان أن المؤسسة أجرت أبحاثا علمية دقيقة استخدمت فيها أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الأبحاث على الشعب المرجانية ومصائد الأسماك في مناطق مختلفة تشمل جزر سيشل وفرجين آيلاندز بالولايات المتحدة والبحر الأبيض المتوسط وجزر فرسان، وأخيراً جداً المناطق الممتدة عبر ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية حيث تنوي المؤسسة إقامة مسح شامل للبيئة الساحلية لقاع البحر من حدود اليمن حتى شبه جزيرة سيناء.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد