Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/10/2008 G Issue 13165
الثلاثاء 15 شوال 1429   العدد  13165
أسواق المال العالمية تستعيد عافيتها وتستجيب لإجراءات الإنقاذ
(اثنين) أخضر يعيد الثقة ويدفع المؤشر بالنسبة القصوى

«الجزيرة» - عبدالله البراك

تفاعلت أسواق المال الخليجية والعالمية أمس مع اقرار الحكومات خطط عمل من اجل اعادة الثقة الى الاسواق التي هزتها الازمة العالمية، واثرت قرارات خفض الفائدة وضمان البنوك المركزية للودائع والمدخرات المصرفية على أداء مجمل الاسواق المالية من آسيا إلى اوروبا مرورا باسواق الخليج.

وأغلق سوق الاسهم السعودي امس على ارتفاع كبير قارب النسبة العليا المسموح بها بعد ان بدأ الجلسة بقوة متجاوزا حاجز الستة آلاف نقطة مدعوما بسيولة افتقدها لزمن تجاوزت 8.2 مليار ريال.

وكان السوق قد اغلق امس الاول على ارتفاع طفيف بعد قرار مؤسسة النقد العربي السعودي خفض نسبة الاقراض بين المصارف بنصف نقطة وخفض معدل الاحتياط الالزامي الذي ينبغي على المصارف التجارية المحافظة عليه مقارنة بودائعها من 13 الى 10 %.

وسجل قطاع المصارف أمس ردة فعل جيدة على الاجراءات الاخيرة حيث سجل ارتفاعا بنسبة 9.7 %. وقاد السوق السعودي بقية الاسواق في الخليج، إذ اغلق مؤشر سوق دبي على ارتفاع كبير بلغ 10.53 % اثر قرار حكومة الامارات ضمان الودائع والمدخرات البنكية في الامارات العربية المتحدة، كما سجلت بورصة ابوظبي ارتفاعا بنسبة 6.92 %.

وفي قطر انهت البورصة تعاملاتها على ارتفاع كبير بلغ 8.48%، كما ارتفعت بورصتي مسقط والمنامة بنسب 5.18% و 0.26% على التوالي، وبقيت الكويت الوحيدة في اسواق الخليج التي سجلت تراجعا ولكنه طفيف بلغ 0.26%.

وفي تعليقه على ارتفاع الاسواق قال الدكتور محمد المسهر الجبرين: (الارتفاع جاء بموجة تفاؤل عالمية أتت من شرق آسيا وهذا دليل على تأثر النفسيات). ولفت الى ان ظهور المسؤولين وشفافيتهم يفند الاشاعات ويطمئن المتداولين بخاصة في الازمات، وقال: (التصاريح تؤثر بالاسواق المالية والظهور أمام الجمهور مطلب رئيسي بخاصة في الهيئات المالية).

وحول خطة الانقاذ العالمية قال: اعتقد انها ستركز على اعادة التنظيم وربط العملات بالاضافة الى انها ستشدد من القوانين الخاصة بالمعاملات المالية بخاصة ان الازمة الاخيرة ابرزت تضرر العديد من العملات بارتباطها بالدولار.

وبين الجبرين ان السوق في مستويات منخفضة وفي هبوط غير مبرر، وأضاف (عوائد الشركات تغري بالاستثمار حتى لو تعرضت للازمات ستبقى مغرية.. الازمة ولو استمرت فلابد للسوق من الارتفاع والانخفاض بسبب هلع وخوف لا مبرر له).

من جهته رأى الدكتور زايد الحصان ان مشكلة السوق نفسية وعملية الارتفاع جاءت بعد ارتفاع على المستوى العالمي، وقال: (كنا نتمنى من القرارات التي اتخذت من قبل مؤسسة النقد انها اتخذت بعد العيد مباشرة).

وأضاف: (كنا نحتاج تطمينات من قبل المسؤولين بأن الودائع التي بالمصارف مضمونه 100% وان البنوك السعودية ليس لها استثمار في امريكا وان توضح نسبها وهذا ما خلق الغموض).

بدوره لم ير مدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان ما يمنع من عودة الثقة الى الاسواق بعد اعلان خطة انقاذ القطاع المصرفي في منطقة اليورو.

وقال ستروس كان في تصريح لاذاعة اوروبا الاولى من المفترض بنظري ان تعود (الثقة). اعتقد ان لا داعي اليوم للتخوف من اي شيء سواء من جانب المودعين او العملاء في السوق أو رؤساء الشركات. ورأى ان خطة منطقة اليورو وخطة العمل التي اعلنتها مجموعة السبع الجمعة (ينبغي ان تقدما العناصر التي تتيح طمأنة (الاسواق) في وضع يفتقر رغم كل شيء الى الكثير من المنطق)، مؤكدا مرة جديدة على ضرورة (التدخل بشكل كثيف) من خلال خطة (شاملة ومنسقة).

من جهة أخرى اعلنت الخزانة الاميركية أمس انها تعمل على (وضع برنامج لشراء اسهم في مجموعة واسعة من المؤسسات المالية) في اطار خطتها لانقاذ المصارف التي كشفت خطوطها العريضة في واشنطن.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد