Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/10/2008 G Issue 13170
الأحد 20 شوال 1429   العدد  13170
تحت شعار (نعم للحياة.. لا للسرطان)
د. الحواسي دشن الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان بمشاركة إعلاميين بارزين

الجزيرة - أحمد القرني

دشن وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي مساء أمس الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان، بفندق راديسون ساس بالرياض بحضور عدد كبير من المسؤولين ورجال الإعلام والأعمال. وقد بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير عام الأمراض غير المعدية بالوزارة د. محمد الصعيدي كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها: إننا نجتمع اليوم من أجل وضع حجر أساس جديد ليكون من الركائز في برامج الوقاية من الأمراض غير المعدية التي توليها وزارة الصحة اهتماما كبيرا وذلك بتوجيه ودعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تحرص على صحة المواطنين وتأمين حياة صحية مثلى لهم، فاليوم تنطلق فعالية الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان لتشمل جميع أنحاء المملكة تحت شعار نعم للحياة لا للسرطان من أجل التصدي لهذا المرض الخبيث -حفظكم الله من كل مكروه-. وهذه الحملة ما هي إلا ثمرة لجهود وعمل دءوب في سبيل التصدي لهذا الداء الخبيث التي يرجى منها أن تكون منارة توعوية للحفاظ على الصحة من خلال التوعية بأهمية الاكتشاف المبكر للداء مما يرفع من فرص العلاج والشفاء منه بإذن الله. وكبداية سيتم التركيز في هذه الحملة الوطنية على السرطانات الأكثر شيوعاً في المملكة والقابلة للشفاء في حال الاكتشاف المبكر مثل سرطان الثدي حيث إنه أكثر شيوعاً بين النساء، وسرطان القولون والمستقيم وهو الأكثر شيوعاً بين الرجال.

وتشمل برامج وأنشطة الحملة على نشاطات ميدانية توعوية في المراكز التجارية والاجتماعية الكبرى والجمعيات الخيرية، ومسابقات توزع من خلالها هدايا تشجيعية، كما أنه سيتم وضع لوحات عرض على الطرق وعند تقاطعاتها بهدف الوصول لأكبر عدد من الشرائح الاجتماعية المختلفة من حيث السن والجنس والثقافة والبيئة، وستوزع المنشورات التوعوية على المستشفيات والمراكز الصحية والأسواق التجارية. أما على المستوى التعليمي فستقام محاضرات وندوات في الجامعات والمدارس من أجل زيادة المعرفة والوعي بين الأجيال الشابة، أما إعلامياً فسيتم التركيز على المقابلات والمقالات الصحفية والبرامج الحوارية الإذاعية والتلفزيونية كما سيتم عرض فيلم تلفزيوني توعوي عن سرطان الثدي تم إنتاجه خصيصاً لهذه الحملة. ثم ألقى وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي د. خالد الزهراني كلمة قال فيها: في البدء نبارك لكم ولنا تدشين الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان الهادفة لرفع مستوى الوعي الصحي لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه ومكافحة المرض بمختلف أنواعه خصوصاً أنه لا يخفى عليكم أن السرطان من التحديات الصحية الخطيرة التي تواجه المجتمعات في دول العالم والمملكة، حيث يعتبر ثاني أكبر مسبب للوفيات في العالم (أي ما يزيد على 10 ملايين وفاة في العالم سنوياً) كما أن التكاليف الاقتصادية تبلغ عشرات مليارات دولار سنويا في العالم، الأمر الذي يدفع العالم بأسره لاستنفار الطاقات البشرية والمادية في مكافحة هذا الداء الخبيث.

وفي المملكة العربية السعودية فإن معدل الحدوث الخام للسرطان هو 42 حالة - 100.000 وحيث يمثل معدل حدوث سرطان الثدي المعاير عمرياً 15.4-1000.000 حيث يحتل المرتبة الأولى بين السرطانات في المملكة، كما أنه يحتل المرتبة الأولى من مجمل سرطان النساء، فيما يحتل سرطان القولون والمستقيم المرتبة الثانية من مجمل السرطانات في المملكة والمرتبة الأولى بين سرطانات الرجال السعوديين. ما دفع وزارة الصحة ممثلة بالوكالة المساعدة للطب الوقائي بالعمل على مكافحة السرطان بكافة الطرق المتاحة وإدراجه ضمن برامج الوقاية، حيث تم تشكيل لجنة وطنية لمكافحة السرطان بمشاركة ممثلين عن (وزارة الصحة ووزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني ووزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي) وتم العمل على الاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، وأعطيت السرطانات ذات الانتشار المرتفع مثل سرطان الثدي، والسرطانات القابلة للوقاية بتجنب عوامل الخطر المسببة لها مثل سرطان الكبد وسرطان الرئة والسرطانات القابلة للشفاء بالاكتشاف المبكر مثل سرطان الثدي عن طريق الفحص الذاتي وغيره من الطرق أولوية في برنامج الوقاية من السرطان.

إنني في هذا المقام أود أن أشير إلى أن حالات السرطان بما فيها سرطان الثدي في المملكة لا تعتبر مرتفعة مقارنة بالدول الأخرى، إلا أن المشكلة تكمن في أن الحالات لا تأتي إلى المراكز الطبية إلا وهي في مرحلة متقدمة. ومن هذا المنطلق فإن وزارة الصحة تسعى لبذل كافة الجهود لمكافحة السرطان بكافة أنواعه.

وما إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان اليوم إلا استمراراً ودعماً لتلك الجهود المبذولة في سبيل الوصول إلى مستوى عالٍ من الوعي الصحي وتقليل لعدد الإصابات بالأورام السرطانية في المملكة من خلال برامج الوقاية والمكافحة، آملين من المولى عز وجل أن يسدد الخطى ويوفقنا لإنجاح هذه الجهود والمساعي. ثم عرض فيلم توعوي عن سرطان الثدي بالتسليط الضوء على أهمية الفحص الطبي المبكر للكشف عن مرض السرطان إضافة لنشيد أمي ألقاها مجموعة من الأطفال. عقب ذلك شارك الإعلامي المتميز الأستاذ محمد الشهري من تلفزيون MBC فعاليات هذه الحملة بكلمة قال فيها نثمن لوزارة الصحة جهودها العلاجية والوقائية والتوعوية تجاه المجتمع وأننا في هذا اليوم ومن خلال هذه الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان نقف معكم ونشد من أزركم في سبيل الوصول لأكبر شريحة من المجتمع للتوعية بهذا المرض الخبيث، ثم ألقت الإعلامية نادية الطويل مشاركة منها في الحملة قائلة: أقف أمامكم وأنا ممن قد أصيبوا بهذا المرض منذ عدة سنوات، مشيرة إلى معاناة المريض من هذا الداء. وأوجه رسالة لجميع النساء بسرعة الفحص المبكر عن سرطان الثدي لتفادي الإصابة به والمعاناة منه. وقال الممثل عبدالعزيز السكيرين الذي شارك في الفيلم التوعوي عن سرطان الثدي قائلاً: نعرف أهمية هذا المرض وكذلك أهمية الفحوص الطبية للكشف المبكر عن هذا الداء لتلافي الإجابة به. وإننا إذ نشيد بدور وزارة الصحة التوعوي للوقاية من العديد من الأمراض.

عد د. منصور الحواسي أن وزارة الصحة تسخر كافة إمكانياتها لخدمة المواطن والرقي بمستوى الوعي الصحي لدى المجتمع. مشيراً د. الحواسي إلى أن الطب الوقائي قام بعمل خطوات غير مسبوقة في الجانب الوقائي والتوعوي، كما شاهدتم هذا المساء ما تضمنه برنامج الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان وما شمله من توعية هادفة للمجتمع، إضافة إلى ما هو موجود من خطط وبرامج وقائية طموحة في الطب الوقائي للتعريف بالسرطانات بوجه عام وخاصة سرطان الثدي الذي عمل له مسح وطني له من الطب الوقائي، إضافة لما سبق أن تم تنفيذه من برامج وقائية مثل الفحص الطبي قبل الزواج الذي قلل العديد من الوقاية مما تسببه الأمراض الوراثية.

وأكد د. الحواسي أن وزارة الصحة تبنت في السنوات الأخيرة وفتحت العديد من مراكز الأورام وعلاجها وعلى رأسها مدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وقريبا مدينة الملك عبدالله بالعاصمة المقدسة وسيتبعها مدن طبية ومستشفيات تخصصية في جميع مناطق المملكة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد