Al Jazirah NewsPaper Sunday  19/10/2008 G Issue 13170
الأحد 20 شوال 1429   العدد  13170
خلال افتتاحه مؤتمر سرطان الثدي
المانع: إنشاء مركز الأمير سلطان لعلاج الأورام بسعة 300 سرير

«الجزيرة» - ياسر المعارك

كشف وزير الصحة الدكتور حمد المانع عن البدء في إنشاء مبنى للأورام بسعة 300 سرير بدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز سيتم وضح حجر أساسه قريباً في المدينة الطبية.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي لسرطان الثدي، والذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية أمس السبت، ممثلة في مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام، بالتعاون مع الجمعية السعودية العلمية للأورام، ومركز إم دي إندرسون للأورام، الذي يعد المركز الأول لعلاج الأورام في العالم، في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الطبية.

وقال إن مرضى السرطان يحظون برعاية سامية من القيادة، ويظهر ذلك جلياً من خلال الدعم والاهتمام للقطاع الصحي بإنشاء المستشفيات التخصصية والعامة ومراكز الأورام المتخصصة وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، إضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية العاملة بالقطاع الصحي من خلال برامج التدريب والابتعاث والتثقيف الذي يتمثل في إقامة الدورات والمؤتمرات الإقليمية والدولية.

وأضاف أن هذا المؤتمر العالمي تظاهرة طبية يرجى منها الكثير لما له من أهمية لأنه يركز على أهم فئات المجتمع الذين ترعاهم وزارة الصحة، وما لهم من حقوق وواجبات وخدمات صحية متكاملة، ولأنه يحظى بمشاركة دولية ومحلية تساهم في تطوير قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية المتخصصة ويلقي الضوء على مواضيع ذات أهمية قصوى في تطوير الخدمة المقدمة للمرضى.

وأعرب الوزير عن أمله في أن يسهم هذا المؤتمر في رفع مستوى الأطباء والتمريض والعاملين في قطاع أمراض الدم والأورام، وتطوير قدراتهم من خلال إثراء النقاش بالمعلومات العلمية وإبراز التجارب والدراسات الميدانية لتطوير الرعاية الصحية وتذليل كافة العقبات التي تعترض سبل النهوض بها. من جهته، قال الدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن التركيز على سرطان الثدي يأتي باعتباره أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في العالم وفي المملكة هو الأكثر شيوعاً ويمثل ما يقارب 20 في المائة من جميع الأورام السرطانية لدى النساء، لافتاً إلى أن العالم يبدأ خلال هذا الأسبوع حملته العالمية للتوعية بأورام وسرطان الثدي.

وأضاف: (نسبة الإصابة في المملكة في هذا المرض في سن مبكرة أقل من 50 سنة، أعلى مما هو موجود في الدول الغربية، و40 في المائة من المرضى في المملكة يتم اكتشاف المرض وعلاجه في مراحل متقدمة، كما أن نسبة الشفاء تقل بشكل كبير جداً إذ تصل إلى أقل من 20 في المائة بينما نسبة الشفاء في حال اكتشاف المرض وعلاجه في مراحله الأولى تصل إلى 90 في المائة، مطالباً بالتركيز على التوعية وتعزيز وإنشاء مراكز الكشف المبكر).

وقال الدكتور عبدالله العمرو إن المؤتمر سيناقش مع وفد إم دي أندرسن قضايا أخرى من صلب هذا التعاون تشمل بحوث السرطان وبالذات ما يتعلق بسرطان الثدي وتدريب الطاقم الطبي من أطباء وفنيين وتمريض، وبتبادل المرضى وتحويلهم للعلاج في مركز إم دي أندرسن من قبل اللجنة الطبية العليا بوزارة الصحة.

من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز الحميضي مدير مركز الأمير سلطان لأمراض الدم والأورام رئيس اللجنة المنظمة، إن المؤتمر العالمي لسرطان الثدي هو باكورة التعاون مع مركز إم دي أندرسن للأورام بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن الاتفاقية المقترحة بين المركز ومدينة الملك فهد الطبية.

وبين الحميضي إن حالات سرطان الثدي تشكل نسبتها 20 حالة لكل 100 ألف امرأة في المملكة، مقارنة بـ 70-120 حالة لكل 100 ألف امرأة في البلدان المتقدمة، مشيراً إلى أنه يتم اكتشاف شريحة كبيرة منها في مراحلها المتقدمة وفي الفئات العمرية الأصغر سناً.

عقب ذلك، كرم الوزير عدداً من خبراء وفد مركز أم دي أندرسون والمتحدثين العالميين في مؤتمر سرطان الثدي، بعدها تجول الدكتور حمد المانع في المعرض المصاحب في المؤتمر.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد