Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/10/2008 G Issue 13173
الاربعاء 23 شوال 1429   العدد  13173
دراما.. طلقها بخيت..؟!

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - حفظه الله -

تباينت الآراء واختلفت حول ما يسمى بالبناء الدرامي والكومدي المحلي بين قاصد ومقتصد على ما قدم من مسلسلات تلفزيونية في الدورة الرمضانية.. وإن كان قلم الكاتب عبدالله بن بخيت الأكثر إيلاماً حيث أوجد مقارنة غير عادلة بين المنتج المحلي والإقليمي، بل والعالمي حتى ظننت أنه قارن بين ما يرى في منفوحة ويعيشه في منتريال.

على أي حال ذكر الكاتب ان العمل المحلي يقوم على اغتصاب الابتسامة بطريقة مبتذلة ومبالغ فيها.. الخ اذكره فقط أنه في أوائل ثمانينات القرن الماضي كان هناك مطعم في حي الملز يحمل ويعلق طربوش بطل مسلسل صح النوم (غوار) الذي ادخل في إحدى حلقات المسلسل حماراً بفندق صح النوم ليري حسنى البورزان سوء عمله في معشوقته فطوم.. وتقاطرت الناس جماعات وأفرادا خفافا وثقالا على هذا المطعم الذي وضع نكهته تحت طربوش غوار.. وهكذا أيضاً فعل حسين عبدالرضا عندما حول (الفريج) يلهثون وينبحون.. أيضاً سقطات عادل إمام ليس هنا مجال لذكرها.. كل هذا لا يمنع أنهم رسموا ابتسامات عريضة ما زلنا نستطعمها أيضاً أذكر الأخ الكاتب إنني كنت في زيارة لإحدى العواصم العربية واسترعى انتباهي تقاطر الناس على أحد المطاعم الشهيرة رفعت نظري باحثا عن السبب الذي دفع هؤلاء لهذا التزاحم فإذا بالشعار (مطعم وحلويات طاش) يتوسطه طاقية عبدالله وشماغ ناصر كنت في غاية السرور فالذي أراك مافي منفوحة سيرينا ما في مونتريال يا سيدي فقط أذكر أنا مسلسل (باب الحارة) الذي يحاكي أربعينيات القرن الماضي يتناولون بعض المأكولات وهي لم تصلنا بعد من ناحية أخرى أعتقد أن المسلسل الذي عرض بعد (عيال قرية) الذي يحمل عنوانا عريضا جداً ويقوم بطله وهو منتجه وكاتبه وا.. طول 30 حلقة لم يتفوه بغير كلمة (مستانسين) وللأسف صارت ملصقاً يضعه بعض المراهقين على سياراتهم ومع ذلك لم يلق ما لاقى سنمار.. على أنه وغيره يفتقر إلى أبسط مقومات العمل أي عمل كان هو يذكرني عندما كنا صغارا نجتمع لشراء الكرة وعندما لا نستطع جمع المبلغ المخصص لتكملة هذا المبلغ يتطوع أحدنا بتكملته شرط أن يتولى هو وحده تسجيل (الأقوال) وهو بذلك لا يبذل أي جهد وبالتالي هو المستأنس الوحيد بهذا المسلسل أقصد المباراة.

عبدالرحمن البقعاوي – حائل



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد