Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/10/2008 G Issue 13173
الاربعاء 23 شوال 1429   العدد  13173

حب وطني وقيادته أغلى الكنوز

 

في العدد رقم 12810 وتاريخ 14 شوال 1428هـ أعجبني ما كتبه قلم الأخ علي بن زيد القرون من حوطة بني تميم تحت عنوان (حب الوطن أغلى) والذي أبدع فيه ولكن العنوان جذبني وحرك شجون الوطن في قلبي مثلما تحرك الرياح أغصان الشجر ومثلما يحرك الهواء العليل بنسماته أوراق وسيقان الورد، إن الوطن هو الحياة وهو الأم الحقيقية لكل كائن حي فهل رأيتم كيف يعيش أي كائن بدون وطن وبدون أم أنه بائس ومحروم من الحنان ومن الحياة.

الوطن يا أحبتي هو الحياة وإذا علمنا أن الحياة دقائق وثوانٍ كما قال الشاعر العربي:

دقات قلب المرء قائلة له

إن الحياة دقائق وثواني

إذاً الوطن هو الحياة وخاصة إذا كان هذا الوطن مثل وطن الإسلام وطن المقدسات وطن التوحيد المملكة العربية السعودية وإذا كان الوطن يقف على رأسه شامخاً ملك كريم وملك رحيم، ملك قلبه وأبوابه مفتوحة وابتسامته صادقة، ملك يحبه شعبه ويبادلهم الحب، ملك يسعى إلى أن يكون شعبه في أمن وأمان وخير وفير، أنه ملك القلوب ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه عند ذلك تعجز الكلمات عن الاسترسال ويعجز القلم عن خط سطوره. لأن الوطن وقيادته وشعبه أكبر من تلك الكلمات وأكبر من أخبار تلك الأقلام.

الوطن مثل الهواء لا يمكن الاستغناء عنه ولا يستغني عن وطنه إلا جاحد ومنكر للجميل وعاق ومن أنكر فضل وطنه عليه فهو لا يستحق أن يكون إنساناً ومن قام بأعمال تضر بوطنه فهو إنسان ناقص في عقله وفي دينه وفي تربيته ولديه بعض الخلل في تكوينه الإنساني السليم، فلم نعرف عاقاً لوالديه إلا عاصياً ولم نعرف منكراً لوطنه إلا كذلك.

خاصة إذا كان هذا الوطن في مكانة وقدسية وطن التوحيد والمقدسات المملكة العربية السعودية.. وأنا أدعو كل عاق لوالديه ولوطنه بالتوبة والرجوع إلى أحضان الأم والأب والوطن، وسوف تجد أيها المسكين أنك كنت مخطئاً في حق والديك ووطنك وأربعة لا مجال للمساومة فيها الدين والوالدين والوطن مع ما يدعو إليه الإسلام من حرمة الدين والعرض والمال والنفس.

انظروا إلى الطير كيف يعود دائماً إلى عشه الذي بناه وإلى حماه حتى لو طار عنه آلاف الأمتار انه الحنين الوجداني إلى الوطن فلو كان الإنسان لا يوجد له إلا شجرة وهو قد عاش تحتها فسوف يحن لها ما بقي في الدنيا وسامحني يا وطني فقد عجزت كلماتي عن إيقائك حقك ولكن يبقى حبك يا وطني وحب قيادتك وثراك أغلى عندي من كنوز الدنيا في قلبي ما بقيت فأنت يا وطني حياتي وحياتي أنت.

فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري

- محافظة وادي الدواسر


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد