Al Jazirah NewsPaper Wednesday  29/10/2008 G Issue 13180
الاربعاء 01 ذو القعدة 1429   العدد  13180
وزيران يدعوان إلى تجميد المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا
مشاورات مكثفة بين الأحزاب الإسرائيلية لتحديد موعد للانتخابات

القدس المحتلة - بلال أبودقة

تحاول الأحزاب الإسرائيلية التفاهم على موعد للانتخابات التشريعية المبكرة مع بداية 2009، مما سيؤدي إلى تباطؤ المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويشهد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مشاورات مكثفة. وبحسب التشريع الإسرائيلي ينبغي إجراء الانتخابات في العاشر من شباط/ فبراير، أي بعد تسعين يوما من إعلان الرئيس شيمون بيريز الاثنين أن لا إمكان لتشكيل حكومة ولا بد من إجراء انتخابات مبكرة. لكن البرلمان يستطيع التصويت على قانون بحل نفسه يتضمن موعدا مختلفا.

وأعلن تساهي هانغبي النائب عن حزب كاديما الوسطي الحاكم برئاسة تسيبي ليفني انه يؤيد هذا الخيار بحيث تجري الانتخابات في الثالث من شباط/ فبراير، وهو (تاريخ ملائم).

بدوره، دعا رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل ليكود، أكبر أحزاب المعارضة اليمينية، جدعون سعار إلى إجراء انتخابات (في أسرع وقت).

في المقابل، يؤيد حزب المتقاعدين (سبعة نواب) المهدد بخسارة تمثيله النيابي بحسب استطلاعات الرأي انتخابات في الربيع، لأن (الناخبين المسنين يواجهون صعوبة في مغادرة منازلهم في الشتاء). لكن إسرائيل دخلت فعلياً أجواء الحملة الانتخابية.

واتهم أيلي يشائي رئيس حزب شاس المتشدد (12 نائباً) الذي رفض دعم محاولات ليفني لتشكيل حكومة ائتلافية كاديما بإطلاق (حملة عنصرية معادية للشرقيين). وكان يشير إلى رفض ليفني شروط شاس الذي طالبها بزيادة المخصصات المالية للعائلات وبان تتعهد عدم التفاوض مع الفلسطينيين حول مصير القدس الشرقية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال مسئول في وزارة الخارجية الإسرائيلية: إن (العمل والاتصالات الدبلوماسية سيشهدان فترة تباطؤ).

وأضاف هذا المسئول الذي رفض كشف هويته (في أي حال، أعلن السوريون أنهم يفضلون انتظار أن يتولى الرئيس الأمريكي المقبل مهماته (في كانون الثاني/ يناير)).

وبدأت إسرائيل وسوريا في أيار/ مايو الفائت مفاوضات سلام غير مباشرة عبر تركيا. لكن هذه الاتصالات علقت منذ منتصف أيلول/ سبتمبر.

وتابع المسئول أن (الاتصالات ستتواصل (مع الفلسطينيين)، وخصوصا تحضيراً للقاء يجمع إسرائيل وممثلي السلطة الفلسطينية بأعضاء اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر في شرم الشيخ) في مصر.

واستعداداً لهذا اللقاء، أوضح المسئول أن على الإسرائيليين والفلسطينيين أن يجروا (تقويما لعام من المفاوضات).

وتتعثر منذ أشهر المفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، الأمر الذي يأمل به الرئيس الأمريكي جورج بوش.

من جهتهما، دعا وزيرا الداخلية مئير شتريت والبنى التحتية بينامين بن اليعازر الثلاثاء إلى تجميد المفاوضات.

وأكد شتريت الذي ينتمي إلى كاديما أن المفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين لا يمكن (أن تحرز تقدماً خلال الفترة الانتخابية لدينا ولدى الولايات المتحدة).

واعتبر بن اليعازر احد قادة حزب العمل أن حكومة انتقالية لا تستطيع (اتخاذ قرارات إستراتيجية). لكن الإدارة الأمريكية أكدت أنها ستواصل حتى النهاية جهودها لبلوغ اتفاق سلام، مع إقرارها بان إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل (سيعقد) الأمور.

وأعلن أيهود اولمرت الاثنين انه ينوي البقاء على رأس الحكومة الانتقالية حتى الانتخابات المقبلة.

ونظريا، تتمتع هذه الحكومة بكامل السلطات ولكن لا يمكنها توقيع اتفاقات تلزم البلاد مستقبلا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد